قال الفنان والمؤلف والممثل المصري أحمد أمين، في جلسة حوارية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب؛ إن شهرته الواسعة التي نالها وسط الجماهير كان سببها برنامجه “30 ثانية” الذي كان يبث حلقاته عبر يوتيوب.
وأضاف أمين في الجسلة التي شهدت جضور ضخم من الشباب، أن بداياته مع “30 ثانية” شكلت جسره إلى قلوب الجماهير، باعتبارها كوميديا اجتماعية خضراء، ونقطة ترتبط بموروثات المجتمع، مشيرًا إلى أنه قضى فترة من الزمن دون عمل، حيث أخذ الهاتف النقال وبدأ بالتصوير داخل منزله، ثم طرأت على باله فكرة “كيف يخرج من البيت في ثلاثين ثانية من دون أن يغضب زوجته”.
واستعرض أمين في مطلع الجلسة التي أدارتها شيخة المطيري، بداياته قبل أن يخوض عالم الفن والتمثيل بشكل احترافي، لافتًا إلى أنه خريج كلية الفنون الجميلة، ورغم عمله في المسرح طفلًا، إلا أنه اتجه بعد التخرج إلى الإعلام، حيث عمل رئيسًا لتحرير مجلة “باسم” للأطفال.
وتابع أمين بأن فكرة برنامج اليوتيوب تطورت إلى محتوى مرئي يحمل إلى جانب 30 ثانية عنوانًا مختلفًا في كل حلقة، مثل “إزاي تروح المريخ في 30 ثانية” و”الامتحانات في 30 ثانية”، حيث نال شهرة واسعة، وفتح له المجال الفني من أوسع أبوابه، بحسب قوله.
ولفت أمين الذي يضع نفسه في خانة فناني الكوميديا الاجتماعية الهادفة، إلى أنه استفاد من الخبرات التي اكتسبها قبل أن يحترف العمل الفني، لا سيما دخوله عالم الإعلام من بوابة الأطفال، التي عززت لديه قوة الملاحظة.
وحول استقاء موضوعاته في الأعمال التي يقدمها بيّن أمين أن المشاهدات الاجتماعية هي ركيزة أعمالهم، مستشهداً بنموذج الثلاجة المصرية التي لا تخلو من وجود ما وصفه نصف ليمونة، وعلبة الآيس كريم التي تستخدمها الأم المصرية لتخزين الثوم، مشيراً إلى أنها نمط اجتماعي يمثل عاملًا مشتركًا يجمع معظم البيوت المصرية.
وذكر الممثل الكوميدي الاجتماعي أن هذه النوعية من الأعمال تندرج في إطار الكوميديا الخضراء، التي ترمي إلى تقديم محتويات هادفة، لا سيما أن المتابعين لهذه الأعمال هم الأسرة التي تتكون من الأم، والأب، والأطفال، مما يحمله مزيدًا من المسؤوليات، حول جودة ما يقدمه من أعمال.