رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علماء القلب يحذرون: لاتنقصوا الملح من طعامكم!

شارك

كثيرٌ من الأطباء يحذرون من الإكثار من الملح في الطعام اليومي، نظرًا لما قد يسببه من مخاطر على القلب والأوعية الدموية، أشدها الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، خاصة لأولئك الذين يعانون من اضطراب دورة ضغط الدم.

 

لكّن أطباء القلب والأوعية الدموية يحذرون أيضًا من الإفراط في إنقاص الملح في الطعام، نظرًا لتسبب ذلك في مشاكل لا تقلل خطورة عن مشاكل زيادة الملح في الطعام.

 

ويوصي الأطباء ألا يزيد ما يتناوله الشخص البالغ من الملح يوميا عن ستة جرامات، وأن يكون ربع ما نتناوله من الملح يوميا يأتي من إضافة الملح بشكل مباشر، بينما الثلاثة أرباع عبارة عن ملح مضاف في الأغذية التي نشتريها كالخبز والمرق وإضافات الطعام والأطعمة المصنعة، بحسب تقرير نشرته شبكة BBC.

 

وأثبتت بحوث عديدة أن الإفراط في تناول الملح يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يزيد مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، ويتفق الخبراء على نطاق واسع على أن الأدلة التي تشير إلى مضار الملح دامغة، فالملح يؤدي إلى احتفاظ الجسم بالماء، مما يرفع ضغط الدم.

 

لكن بعض العلماء يحذرون أيضًا من مغبة الإقلال من الملح في الطعام باعتبار أن ذلك لا يقل خطرا عن ارتفاع ضغط الدم، بمعنى أن الإقلال من الملح لحد معين قد يؤدي، كزيادته، لرفع ضغط الدم!

 

وكشفت دراسة مجمعة عن وجود صلة بين تدني الملح والإصابة بأمراض القلب والأوعية والوفاة، وقال الباحثون في هذه الدراسة إن تناول أقل من 5.6 جراما من الملح يوميا، أو أكثر من 12.5 جراما منه، يؤدي لمتاعب صحية، بحسب BBC.

 

وخلصت دراسة أخرى بمشاركة أكثر من 170 ألف شخص إلى نتائج مشابهة من وجود صلة بين تدني الملح لأقل من 7.5 جراما وارتفاع إصابات القلب والأوعية الدموية والوفاة في أشخاص منهم من عانى الضغط المرتفع وآخرون لم يعانوا منه، وذلك مقارنة بمن كانوا يتناولون قدرا “معتدلا” من الملح يصل إلى 12.5 جراما يوميا، أي نحو ملعقة ونصف إلى ملعقتين ونصف صغيرتين من الملح.

 

ونقلت شبكة BBC عن آندرو مينت، خبير الأمراض المتعلقة بالتغذية بجامعة مكماستر بأونتاريو، والقائم على هذه الدراسة، قوله إن خفض كمية الملح من حد مرتفع إلى معتدل يقلل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بينما لا تعود فائدة تذكر على الصحة من خفض الملح لأقل من ذلك، بل قد تكون هناك فائدة من زيادة الملح من مستوى متدن إلى معتدل.

 

ويقول: “يتفق ما خلصت إليه الدراسة من فائدة الإبقاء على مستوى معتدل مع ما نعرفه عن المغذيات الأساسية.. إذ يقود الإفراط منها إلى السمية فيما يؤدي الافتقار إليها لمتاعب أخرى. وخير الأمور الوسط”.

مقالات ذات صلة