نظرت محكمة أبوظبي الابتدائية، في قضية شاب خليجي يبلغ من العمر 21 عامًا يدرس في إحدى الجامعات في دولة الإمارات، متهمًا بتصوير مقطع فيديو بثه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، يحرض فيه الطلبة على كراهية المدرسة والمدرسين، مستخدمين العنف والعدوانية.
وجاء ذلك، خلال بلاغ وُرد إلى الجهة المعنية، يفيد بقيام شاب بنشر مقاطع فيديو عبر “انستغرام”، وتم إحالة البلاغ إلى القسم المختص والذي تولى بدوره مهام التأكد من البلاغ وتحديد هوية المتهم وإلقاء القبض عليه، وإحالته إلى المحاكمة.
ومن جانبه، أنكر المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة، لما وُجه إليه من تهمة تحريض الطلبة، مشيرًا إلى أن القصد من مقطع الفيديو محل الواقعة كان تمثيل مشهدًا كوميديًا مع أحد أصدقائه لتوضيح بعض الأمور والمشاكل التي تحدث في المدارس وتقديم النصح للطلبة بأخذ حقوقهم بالقانون وتمسك المتهم بانتفاء القصد الجنائي للجريمة المسندة إليه.
وأكدت المحامية مها عبدالله الحاضرة مع المتهم، في مذكرة دفاعها، أن المتهم يمر بحالة نفسية، وفقًا لما وصفته اللجنة الطبية في إمارة أبوظبي، حيث لم تضعها النيابة في الاعتبار وهي معاناة المتهم من اضطراب تكيفي مع أعراض اكتئاب متلازمة تبدد الشخصية وعدم الواقعية، موضحة أن المتهم لديه رخصة إعلامية لحساب “إنستغرام”، ولم يصدر أو يرد إليه أي ملاحظة أو لفت نظر من الجهات المختصة بتنظيم الإعلام.
كما طالبت المحامية، بالرأفة مع المتهم طبقًا للمادة (96) من قانون العقوبات، لكونه صغير السن ومازال في دراسته الجامعية، ولم يفعل ذلك لأهداف شريرة إنما بحسن نية وبغرض كوميدي وظروف وملابسات الواقعة تمت دون توافر القصد الجنائي الأمر الذي يتوافر معه أعمال العذر المخفف، والتمست القضاء ببراءة موكلها من التهم المسندة إليه.