رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الشعب الإماراتي لايترك ضيوفه يمرون بسلام!

شارك

الإمارات نيوز – نورهان فهيم
 

يتسم شعب الإمارات بالكرم وحسن الضيافة والمعاملة الطيبة للزوار، فجرب أن تزورهم فجأة ثم أطلق العنان لخيالك، فقد تحظى بترحيب منقطع النذير، وللوهلة الأولى سوف تقع في حبهم وتتغزل بمعاملتهم الكريمة لك فهم لا يتركوك تمر من بين أيديهم بسلام. فأهل الإمارات يعشقون تبادل الزيارات في جميع المناسبات سواء في الفرح أو الحزن، وهناك نوعين للزيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

 

أنواع الزيارة في الإمارات
 

النوع الأول : زيارة الأقارب والجيران والأصدقاء في أوقات الزيارة المألوفة التي عادة ما تكون في الصباح وفي المساء.

 

النوع الثاني: الزيارة إلى خارج البلدة التي يقوم فيها الزائر وتسمى “خطارة” وإن كانت لقريب أو صديق أو للإطلاع والتعرف.. و”الخاطر” هو الزائر أو الضيف.

 

الفوالة
 

يستقبل صاحب البيت ضيوفه حسب النوع الأول من الزيارات ويرحب بهم عن طريق تقديم مايسمى بـ “الفوالة” والمقصود بها هنا تقديم الطعام والشراب للضيف، إضافة إلى القهوة، وإذا كان الزائر على عجلة من أمره أو أراد الاعتذار، يكتفي رب البيت بجلب “دلة” للقهوة فقط. وتقدم القهوة في فناجين يديرها الساقي على الجالسين بيده اليمنى وفي يسراه “الدلة” فيبدأ بالزائر أولًا إلا إذا كان حاضرًا من هو أعلى منه قدرًا، فيقدم عليه أو يقدمه الزائر على نفسه.

 

ولاتخلو مراسيم الضيافة الكريمة عند أهل الإمارات من عبارات الترحاب والبهجة بلقاء الضيوف وإبداء السعادة بالزيارة التي قاموا بها وشكرهم عليها .

 

وإذا كان الزائر من الأقارب أو من أرحام الأسرة المضيفة، أو إذا كان صديقًا حميمًا للمضيف، فلا تنطبق عليه جميع العادات من تحديد الأوقات وتجنب محذورها بل يزور متى شاء وفي أي وقت أراد.

 

أما بالنسبة للنوع الثاني وهو إذا كانت الزيارات خارج البلد التي يقوم فيها الزائر فإن أهل الدار والجيران يستقبلون الضيوف بالحفاوة والترحاب ويجلسون دونهم في المجلس احترامًا وتقديرًا لهم، ويسألونهم عن أحوالهم وعن أهل بلدهم وذويهم وعن رحلتهم، ويقدمون لهم واجب الضيافة.

 

طعام الضيوف
 

ويعد أهم طعام يقدم للضيوف عادة هو الذبيحة، وقد تذبح أكثر من ذبيحة واحدة على حسب عدد الضيوف أو مكانتهم الاجتماعية، وفي حالة كون الضيف صاحب مكانة رفيعة، فإن المضيف يستخدم طريقة “الفوقة” في الطبخ، وهي تقوم على طهي اللحم حتى ينضج وبعد ذلك يطبخ الأرز “العيش” فإذا نضج يوضع مع اللحم بحيث يكون اللحم فوق ” العيش” ويوضع فوقها رأس الذبيحة، أما المرق فيوضع في وعاء آخر.

 

ويساهم الجيران أيضًا في كرم الضيافة، فمن عادات استقبال الضيف والاحتفاء به أنه إذا أراد الجيران دعوة الضيف على غذاء أو عشاء استأذن صاحب الدار، ثم أخبر الضيوف ولا تتم الدعوة إلا بعد هذه الإجراءات وإلا فإنها غير لازمة لصاحب الدار من جهة وللضيوف من جهة أخرى.

 

الضيافة الحديثة
 

لا تختلف عادات الزيارة واستقبال الضيوف في العصر الحالي كثيرًا عن الماضي، فالضيف اليوم يستقبل من قبل مضيفه برش العطور، وإذا كانت الضيفة امرأة فيتم استقبالها بصينية كاملة من زجاجات العطور العربية الصافية، كما تقدم “الفوالة” أيضًا ولكن هذه المرة تحتوي على مجموعة من المكسرات والفاكهة والحلوى ويختار الضيف منها ما يشاء، كذلك يتم استقبال الضيوف بالبخور “العود –الدخون”.

مقالات ذات صلة