قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن استقرار العراق جزء أساسي من استقرار المنطقة كلها، وتحقيق التقدم والازدهار فيه يمثل مصلحة عربية وإقليمية ودولية، بالنظر إلى ما له من أهمية استراتيجية كبيرة على المستويات الخليجية والعربية والإقليمية.
وأكد سموه وقوف دولة الإمارات إلى جانب الأشقاء، ودعمهم، ومد يد العون والمساعدة إليهم.
جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس جمهورية العراق الشقيقة الدكتور برهم صالح، لبحث علاقات البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سموه، أن دولة الإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حريصة على تعزيز علاقاتها مع جمهورية العراق الشقيقة، ودفعها إلى الأمام في المجالات المختلفة، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وأنها كانت دائماً منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقف إلى جانب الشعب العراقي الشقيق في كل ما يحقق أمنه واستقراره ورفاهيته ووحدته.
وجدد سموه، خلال لقائه الدكتور برهم صالح، التهنئة على انتخابه رئيسا للعراق، متمنيا له التوفيق والنجاح في هذه المسؤولية بما يصب في تقدم الشعب العراقي ووحدته واستقراره، وتحقيق طموحاته في التنمية والرخاء، وثمن حرصه على تنمية علاقات بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات كانت سباقة إلى المبادرة بدعم الأشقاء العراقيين، خلال السنوات الماضية، سواء على المستويات الاقتصادية والتنموية، أو في مجال الحفاظ على التراث الإنساني العراقي، وحمايته في مواجهة التهديدات التي تعرض لها من القوى الإرهابية، التي حاولت تدميره وتشويهه.
وأكد أن التوافق والتعايش ونبذ الشقاق والفرقة بين أبناء الشعب العراقي هي السبيل نحو الاستقرار والتنمية وتعزيز الأمن الوطني وتحصينه في مواجهة أي تهديدات أو مخاطر، أياً كان نوعها أو مصدرها، وأن جمهورية العراق الشقيقة، بما لها من عمق تاريخي، وما تملكه من موارد بشرية ومادية وحضارية ثرية، قادرة على الانطلاق إلى المستقبل، وتجاوز الماضي، والتعافي من سنوات الحروب؛ حتى يعود العراق إلى دوره وموقعه الطبيعي، سواء على المستوى العربي، أو على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتمنى سموه للعراق المزيد من التقدم والازدهار والنجاح، في التغلب على المصاعب والعقبات التي تواجهه، من أجل مستقبل مشرق للشعب العراقي الشقيق.
ورحّب سموه، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الرئاسة بالعاصمة أبوظبي، بزيارة الرئيس العراقي والوفد المرافق إلى الدولة، متطلعًا إلى أن تسهم الزيارة في دعم وتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وبحث الجانبان، خلال جلسة المحادثات، مجالات التعاون بين البلدين وفرص وآفاق تطويرها في مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية، بما يلبي تطلعات شعبيهما في الارتقاء بها على مختلف المستويات، ويسهم في تعزيز التنمية والاستقرار والازدهار في المنطقة.
كما بحث سموه، والدكتور برهم صالح، التطورات الإقليمية والدولية، والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية وسبل التعامل معها، واحتواء تداعياتها.
من جانبه، أعرب الرئيس العراقي عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، مؤكداًحرص بلاده على تنمية وتعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات في شتى المجالات، متمنيا للإمارات وشعبها استمرار التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.