اختتمت أمس الإثنين فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الخامس، بتأكيد المشاركين على أن نهاية “خرافة القوة الإيرانية” أصبحت وشيكة للغاية.
وأكد الباحثون في الملتقى –وفقًا لصحيفة الإمارات اليوم- أن طهران تقترب من حافة الهاوية، خصوصا في ظل المشكلات التي تعانيها حاليا.
وتناولت إحدى جلسات اليوم الثاني للملتقى مناقشة “نهاية خرافة القوة الإيرانية”، أوضح خلالها المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة جنوب فلوريدا، الدكتور محسن ميلاني، أن طهران تواجه ثلاث مشكلات داخلية: الأولى اقتصادية، يرتبط جزء منها بالعقوبات الأميركية، لكن الجزء الأكبر – بحسب ميلاني – يرتبط بالفساد والهدر.
وقال: “المشكلة الثانية تتعلق بعامل الديموغرافيا، فعدد السكان كبير في إيران ما يخلق تحديات في التنمية، فضلاً عن أن الشعب الإيراني متعلم، وجزء كبير منه يعارض أفكار (المرشد الأعلى علي) خامنئي وسياساته، بينما المشكلة الثالثة هي الغموض بخصوص خليفة خامنئي”.
وأضاف “إيران موجودة في لبنان وسورية والعراق واليمن، وهذا الوجود يستنزفها اقتصاديا، خصوصاً إثر فرض حزمتي العقوبات الأميركية، لكن مع ذلك أعتقد أن انهيار النظام في طهران هو أسوأ سيناريو للمنطقة”.
بدوره، أوضح عضو هيئة التدريس في جامعة أبوظبي، الدكتور سلطان النعيمي، أن النظام الإيراني يعاني إشكالية تراجع الشرعية الداخلية، واشتداد القبضة الأمنية، مؤكدا أن احتضار الاقتصاد الإيراني لا يرجع إلى العقوبات وحدها، بل أيضا بسبب الفساد الداخلي وسوء الإدارة.