تواجه البنوك والعملاء على حدٍّ سواء في الآونة الأخيرة كارثة حقيقية بسبب الإنترنت والقراصنة، وهو الأمر الذي قد يدفع إلى العودة لعصر الاحتفاظ بالأموال “تحت البلاطة” كما كان الحال في القِدم.
وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن أحدث عملية قرصنة حدثت في دولة باكستان، حيثُ تمكَّنوا من سرقة بيانات العملاء من كل البنوك الرئيسية تقريبًا، بل وعرضوها للبيع على الإنترنت المظلم “دارك ويب”.
ونجح القراصنة بالإضافة إلى ذلك في سرقة أكثر من 2.5 مليون دولار، عن طريق سحبها من أجهزة الصراف الآلي، مستخدمين تفاصيل بطاقات ائتمان وسحب مسروقة، وفقًا لما ذكره رئيس مكافحة جرائم الإنترنت في باكستان.
ونقلت قناة “جيو نيوز”، عن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الباكستاني محمد شعيب، قوله “إن بيانات كل البنوك الباكستانية تعرضت للقرصنة”، مشيرًا إلى تقرير صادر عن مجموعة أمن الإنترنت “آي بي”، يفيد أن بيانات البنوك الخاصة أيضًا معرضة لخطر القرصنة.
وأضاف شعيب أنه تم تسجيل أكثر من 100 هجوم عبر الإنترنت رصدها مكتب التحقيقات الفيدرالي، واعتقلت السلطات عددًا من الأشخاص على خلفية هذه الحادثة، بما في ذلك القبض على عصابة دولية”.
وكان أكثر من 20 ألف عميل تأثَّروا باختراق بيانات البنوك الباكستانية، وفقًا لمكتب التحقيقات، حيث تمت سرقة تفاصيل بطاقات ائتمان وسحب من 22 بنكًا باكستانيًا.
وقال شعيب في مقابلة مع تلفزيون “دون”: “إن الأمر يقع على عاتق البنوك في حماية بيانات عملائها”، مضيفًا أن القراصنة نجحوا في سحب مبالغ كبيرة من حسابات العملاء، وطالب البنوك بتحديث وتحسين أنظمة الحماية فيها.
