فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال الاجتماع المغلق الذي عُقد الثلاثاء، بطلب من الكويت وبوليفيا، لمناقشة التصعيد العسكري الذي شهده قطاع غزة بالأيام الأخيرة، في التوصل لأي اتفاق حول سبل تسوية الوضع في القطاع المحاصر وهذا مخيب للآمال.
وجاء الاجتماع بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أنها توصلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين إسرائيل، وقالت الفصائل إنها ستلتزم بالهدنة طالما التزمت بها إسرائيل التي لم يصدر عنها أي تأكيد رسمي لهذه الهدنة.
وبحسب ما أعلنه السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، استمر اجتماع مجلس الأمن حول غزة حوالي 50 دقيقة وانتهى إلى “الفشل”. وقال منصور للصحافيين إن مجلس الأمن “مشلول” و”فشل في تحمل مسؤولياته” ووقف أعمال العنف، مشددًا على أن “هناك دولة أغلقت الباب أمام الحوار”، في إشارة إلى الولايات المتحدة. ولهذا السبب لم يتمكن مجلس الأمن من إصدار بيان رئاسي بشأن الأوضاع في غزة، ذلك أن بيانات المجلس تصدر بالإجماع.
وأدان ممثل الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، الهجمات الإسرائيلية في غزة ولفت الانتباه إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة.
أما ممثل بوليفيا الدائم لدى الامم المتحدة ساشا سرجيو لورينيتتي سوليز، أكد أنهم ينتظرون منذ عامين من أجل خطة الولايات المتحدة الأميركية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا على الحاجة لوسيط حقيقي.
ومن جانبه أفاد ممثل إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن إسرائيل لن تقبل النداء الموجه للطرفين لضبط النفس مدعيًا أن هناك طرفين أحدهما يستهدف المدنيين والآخر يحمي مواطنيه.
ويذكر أن التصعيد الأخير بدأ مساء الأحد الماضي مع عملية خاصة للقوات الإسرائيلية داخل القطاع اعقبها اشتباك مع فصائل فلسطينية. كما قتل سبعة فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة في اليومين الماضيين، ويعد هذا أسوأ تصعيد بين الجانبين منذ العام 2014.