الإمارات نيوز – سمر كارم
تحتفل الأمتان العربية والإسلامية في يوم 12 ربيع أول من كل عام بذكرى مولد سيد الكائنات وخاتم الأنبياء والمرسلين، نبي الرحمة الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
ولا تختلف كثيرًا مظاهر الاحتفال بالمولد بين دولة إسلامية وأخرى، فقد درج السلف الصالح منذ القرنين الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم، بإحياء ليلته بشتى المظاهر والاحتفالات وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا اليوم تقوم حكومات الدول الإسلامية والعربية بتنظيم العديد من النشاطات الجماهيرية في مختلف قطاعاتها، حيث تلقى قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وتذكير المسلمين بقصة مولده وما فيها من حكم وعبر، كما يتنافس المسلمون في تعظيم هذا اليوم بأعمال البر وإخراج الصدقات على الفقراء والمُحتاجين، وقراءة القرآن الكريم، والتسبيح والتهليل وكثرة الاستغفار.
وفي الإمارات، تنظم الدولة الاحتفالات الدينية الكبيرة في المساجد بمشاركة عدد من المسؤولين ونخبة من العلماء وحضور كبير من الجماهير، حيث يتحدث الخطباء عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاقه الكريمة، وشمائل المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، وجوانب سيرته ورسالته وما تخللها من مواقف وأحداث غيرت حال البشرية جمعاء وأخرجتها من الظلمات إلى النور.
كذلك تقام الاحتفالات الدينية، حيث تقدم الأناشيد والموشحات الدينية التي تتحدث عن صفات النبي عليه الصلاة والسلام، باعتباره النعمة المهداة والرحمة المسداة للبشرية جمعاء، أما المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، والهيئات الحكومية والأهلية، فتقدم الفعاليات الاجتماعية المختلفة.