دعت سيدة الولايات المتحدة الأولى ميلانيا ترامب، إلى إقالة مستشارة أمن بارزة للرئيس دونالد ترامب من البيت الأبيض، وذلك إثر خلاف نشب بين ميلانيا وميرا ريكاردل نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي، أثناء جولة في أفريقيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك وفقًا لوسائل إعلام أميركية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية الـ “بي بي سي” عن المتحدثة باسم ميلانيا قولها: “إن موقف مكتب السيدة الأولى يتمثل في أنها “ميرا ريكاردل” لم تعد تستحق شرف الخدمة في البيت الأبيض”، فيما لم يصدر حتى الآن أي تعليق من البيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي الأميركي.
ويأتي هذا فيما تُشير وسائل إعلام أميركية إلى أن ترامب يبحث إجراء تعديل في صفوف كبار موظفي البيت الأبيض، وأنه ربما يُفكر في إقالة رئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي، أو وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن.
وخدمت ميرا بحُكم منصبها في مجلس الأمن القومي طوال الأشهر السبعة الماضية، تحت قيادة مستشار الأمن القومي جون بولتون.
وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن الخلاف بين ميلانيا وريكاردل نشب بسبب ترتيبات الجلوس على متن الطائرة أثناء الرحلة إلى أفريقيا.
وصرَّحت السيدة الأولى لشبكة “ايه بي سي” في مقابلة نادرة بأن هناك أشخاصًا في البيت الأبيض لا تثق بهم، وقالت “إنها تقدم للرئيس “النصيحة والآراء الصادقة وبعد ذلك يفعل ما يشاء”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في وقت سابق الثلاثاء، أن فريق السيدة الأولى يعتقد أن مستشارة الأمن كانت وراء بعض “القصص السلبية” عن ميلانيا وموظفيها.
وأوضحت أيضًا أنها اشتبكت مرارًا مع وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، حول “قرارات التوظيف واختلافات في السياسات”.
وجاء بيان ميلانيا ترامب، الذي صدر عن المتحدثة باسمها ستيفاني جريشام، بعد ساعات من إصدارها بيانًا منفصلًا ينفي تقارير عن صدام وقع بينها وبين رئيس موظفي البيت الأبيض جون كيلي.
وقالت جريشام “السيدة الأولى تتمتع بعلاقة إيجابية للغاية مع رئيس الموظفين كيلي، ولم تكن هناك أي مشاكل بين الاثنين”، وبينما انتشرت هذه الأخبار عن خلافات ميلانيا مع ميرا ريكاردل، نشر ترامب صورا على تويتر ومعه مسؤولة الأمن في مراسم للاحتفال بعيد “ديوالي”.
واختار جون بولتون تعيين ريكاردل، التي كانت تعمل في وزارة التجارة، ولديها عقود من الخبرة في العمل في أروقة الحكومة الأميركية، وعملت ريكاردل من قبل في وزارة الدفاع في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وكذلك في فريق عمل السناتور الجمهوري بوب دول، عندما شغل منصب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ.