تحقق شرطة الشارقة في وفاة الطالب خليفة الكتبي (أربع سنوات) غرقا في مسبح إحدى مدارس القطاع الخاص بإمارة الشارقة في حادثة تعد الأولى من نوعها في الإمارة.
وتبحث الشرطة إجراءات السلامة التي تتخذها المدرسة، فيما أكدت الجهات المعنية أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الصارمة بعد انتهاء التحقيقات.
وقد ورد إلى مركز شرطة الصناعية الشامل بلاغ هاتفي من مستشفى القاسمي يفيد بوفاة طالب نتيجة الغرق، وتم الانتقال للمدرسة من قبل فريق البحث الجنائي، وضابط التحقيق بمركز شرطة الصناعية الشارقة للوقوف على أسباب الحادث.
ونقلت صحيفة البيان عن محمد أحمد الملا، مدير إدارة التعليم في مجلس الشارقة للتعليم تأكيده حرص المجلس على متابعة كافة إجراءات السلامة في المدارس، وأن الحفاظ على أرواح الطلاب أولى الأولويات التي تقع على عاتق المدارس، وعليها اتخاذ كافة تدابير السلامة، وسيعلن المجلس عقب انتهاء إجراءات التحقيق القرارات التي اتخذت في هذا الصدد.
وأعرب الملا عن بالغ الحزن والأسى، لنبأ وفاة الطالب أثناء الدوام الرسمي، مقدماً تعازي المجلس لأسرة الطالب وذويه.
من جانبه، قال علي سعيد الكتبي عم الطالب –لصحيفة الإمارات اليوم- إن إدارة المدرسة تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاة ابن شقيقه غرقا في مسبح المدرسة.
وأوضح أن خليفة آخر العنقود، وهو أصغر أشقائه، وأنه استيقظ صباح أمس مبكرا استعدادا للذهاب إلى حصة السباحة في المدرسة، لأنها من الحصص الرياضية المفضلة لديه، وتابع: “لم نكن نتوقع أن نرسل ابننا إلى المدرسة ليموت غرقا”.
وأضاف أن الرسوم الدراسية الغالية للمدرسة توهم الآباء بأنها مدرسة متميزة وتوفر الخدمات والرعاية للطلبة، خصوصاً أنها تحتوي على كاميرات مراقبة في كل مكان.
وأوضح أن خليفة كان يدرس في المدرسة مع أحد أشقائه، وأنه تم تسجيلهما في المدرسة من أجل رعايتهما وتعليمهما والاهتمام بهما صحياً وتربوياً، مشيراً إلى أنه فور وقوع الحادث تواصلت إدارة المدرسة مع شقيقه عبدالله -والد المتوفى- الذي ذهب إلى المدرسة مسرعا لمعرفة ما حدث لابنه دون علم بوفاته في البداية.
وقال “فور سماعي الخبر خرجت من عملي في إمارة أبوظبي وتوجهت إلى الشارقة، وفوجئت بوجود الشرطة في المدرسة للتحقيق، حيث تم نقل جثة الطالب إلى الطب الشرعي للتحقيق في سبب الوفاة”.
ولفت إلى أن “الإهمال وعدم مراقبة الطالب في مرحلة رياض الأطفال أدى إلى وقوع الحادث”.
وأشار إلى أن الأسرة تنتظر انتهاء التحقيقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، موضحا أن الحالة الصحية لوالدة خليفة صعبة للغاية، إذ لم تصدّق أن ابنها الصغير ذهب إلى حصة السباحة في المدرسة للتعليم والتدريب وخرج منها متوفى.