رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

التسامح.. رسالة الشيخ زايد التي أشرقت في سماء الإمارات

شارك

 

الإمارات نيوز – هبه إسماعيل

ارتبط الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، الذي دعت إليه الأمم المتحدة في 16 نوفمبر 1996م، بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ نظرًا لما تشهده بقاع الدولة من فعاليات ومهرجانات على هامش هذه المناسبة السنوية التي تحث الشعوب على روح التسامح وتقبل الآخر مهما اختلف العرق أو الدين.

 

وكانت الإمارات رائدة في الدعوة إلى قيم التسامح منذ تأسيسها على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”، والذي أكّد أن “نهج الإسلام هو التعامل مع كل شخص كإنسان بغض النظر عن عقيدته أو عرقه”، و تجلت قيم ديننا الإسلامي السمحة جميعها في شخصه الكريم وصفاته، وأصبح مثالًا يُحتذى به ومنهجًا يسعى الجميع نحو الارتقاء إليه.

 

وعلى نهج زايد سار قادة الإمارات جميعهم باستكمال مسيرة التسامح ونبذ التطرف والإرهاب واحترام التعددية الثقافية، ويظهر ذلك جليًا فيما ينعم به أكثر من 200 جنسية مختلفة من متعددي الأديان والثقافات من العدل والمساواة والكرامة في رحم الدولة.

 

وانطلاقًا من “إرث زايد الإنساني” الذي يقود مخططات الإمارات؛ أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اسم مريم أم عيسى “عليهما السلام” على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة المشرف، ومنح أراضي لبناء الكنائس، إضافةً إلى إنشاء بلدية العين مقبرة لغير المسلمين في “الفوعة”.

 

وعكس قانون “مكافحة التمييز والكراهية” الذي أصدره صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، في يوليو 2015، سعي الإمارات إلى إثراء ثقافة التسامح، والتصدي لكافة مظاهر التمييز والعنصرية؛ العرقية والدينية والثقافية، وقد عفى القانون من العقوبة كل من يبادر بالإبلاغ عن جريمته قبل كشف السلطات عنها.

 

وكان للإمارات الريادة عالميًا في إنشاء وزارة جديدة تحمل اسم “وزارة التسامح”، والتي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في التشكيل الوزاري في فبراير 2016، حيث قال سموه: “لا يمكن أن نسمح بالكراهية في دولتنا، ولا يمكن أن نقبل بأي شكل من أشكال التمييز بين أي شخص يقيم عليها، أو يكون مواطنًا فيها”.

مقالات ذات صلة