حذرت دراسة حديثة من انتشار ما وصفته بـقاتل خطير” داخل عدد كبير من المنازل، والذي يظنه البعض أداة للاسترخاء والدفء.
وحذر العلماء من كلية كينغز بلندن من المواقد التي تشتعل بالأخشاب، وتستخدم في التدفئة والاسترخاء في المنازل، أو كنوع من الديكور الجمالي، حيث أعلنت أن هذه الأنواع من المواقد تضع حياة الأشخاص في خطر.
وأشارت الدراسة إلى أن الانبعاثات التي تصدر عن احتراق الأخشاب؛ تضاهي ستة أضعاف التلوث الناجم عن شاحنة تعمل بوقود الديزل، وهو ما قد يدمر الصحة.
ووجد العلماء أن مواقد الخشب تصدر جسيمات دقيقة تعرف باسم “PM2.5“، وهي النوع الأكثر ضررا من تلوث الهواء، وترتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والخرف.
ونقلت صحيفة “صن” البريطانية عن الدكتور غاري فولر -وهو عالم بارز في مجال التلوث في كلية كينغز بلندن- قوله إن العمل يتم “بشكل عاجل” لخفض الهوس بمواقد حرق الخشب، حيث أنها “تعرّض الأرواح للخطر”.
وحذر فولر من أن حرق الخشب يمكن أن ينتج نحو ستة أضعاف من تلوث الجسيمات مقارنة بشاحنة ديزل حديثة، أو 18 مرة أكثر من سيارة ديزل حديثة.
وكشف فولر في دراسته الجديدة من أن “حرق الخشب يخنق الجو في بريطانيا، ويضاف إلى جزيئات الدخان الناتج عن حركة المرور والصناعة المسببة لآلاف الوفيات التي يمكن الوقاية منها”.
وأضاف: “الدخان الذي ينتجونه، يكاد يكون غير مرئي، خاصة إذا ما قورن بالدخان القاتل في القرن العشرين”.
وتوصلت الدراسة إلى أن دخان الخشب يضيف المزيد من الجسيمات الملوثة إلى الهواء، وأوضح فولر أن الأمر الأسوأ هو أن المواقد “تطلق أبخرتها في المناطق السكنية في الوقت الذي يحتمل أن يكون فيه الناس في منازلهم”.