رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

متى يخرج العرب من خانة المباريات الودية الأخوية؟؟

شارك

الإمارات نيوز – علاء محمد

 

من قال إن المباراة الودية تعني الودّ والتآخي؟ ومنذ متى تلعب المباراة الودية على أنها مجرد تحضير؟ أليست المباريات الودية رسمية تأخذ الطابع الدولي وتؤثر في التصنيف الدولي وتؤدي إلى رفع مستوى المنتخب أو هبوطه؟؟.

 

أسئلة لا يجيب عنها أحد في نطاقنا العربي وبخاصة الشطر الآسيوي.. فما الذي يقال في ذلك؟

 

عشرات السنين والمنتخبات العربية تخوض المباريات التحضيرية للمنافسات الرسمية ضد بعضها البعض دون أن يخرج أي اتحاد عربي بخلاصة تفيد بأن هذه المباريات عفا عليها الزمن وأكلت القيمة الفنية فيها حلاوةً وشربت العصير.

 

استثناءات قليلة ومناسبات محدودة شاهدنا فيها منتخبات عربية تلعب مباريات ودية على مستوى عالٍ أمام منتخبات الصف الأول في العالم.. في حين أن المطلوب قبل أي شرط آخر لتطور الكرة العربية، هو تنظيم مباريات دولية ودية على ذلك الصعيد، والبعد ما أمكن عن مواجهات عربية عربية لا تخدم بشيء، ولا تضيف إلى الطبخة ولو قدراً طفيفاً من الملح.

 

اليوم، وقبل ستة أسابيع على انطلاق كأس الأمم الآسيوية (الإمارات 2019) نشاهد، على سبيل المثال، السعودية تلعب أمام اليمن، وسورية تواجه الكويت، وعمان تستضيف سورية.. إلخ. فهل هذه المواجهات تضيف شيئا للسوريين والسعوديين واليمنيين والكويتيين وسواهم؟؟.

 

قلّما نشاهد مباراة ودية عربية أمام منتخب أوروبي أو أميركي جنوبي يقصد منها الفائدة الفنية، فالحال أن أي منتخب عربي يواجه البرازيل أو الأرجنتين يضع المباراة في المتحف مسبقاً وينزل أرض الملعب خاسراً، وتكون كل الفائدة المنتظرة من تلك اللقاءات هي تسويقية ناتجة عن مواجهة هذه المنتخبات وحسب.

 

السعودية نظمت دورة رباعية دعت إليها البرازيل والأرجنتين، ومعهما العراق، فما الجدوى من تلك الدورة سوى التسويق والترويج وكسب لقاء تاريخي يحال إلى الأرشيف؟.

 

متى نخرج كعرب من معسكر الخوف حين نواجه الكبار؟ ومتى نلعب أمام الأوروبيين الند للند، وليس بصورة الصغير الذي يكسب التقاط صورة تذكارية مع الكبير؟ ومتى سنؤمن بأن المواجهات العربية العربية لا تخدم.. وقد تضرّ.

 

حسناً فعل الأردن حين واجه كرواتيا، وأكثر من ذلك حين طار منتخب فلسطين إلى بكين لمواجهة الصين.. لكن لماذا تبقي هذه اللقاءات محدودة العدد طفيفة التأثير؟؟.

 

لا بد من دراسة شاملة عن واقع المباريات الودية للمنتخبات العربية في الشطر الآسيوي، وأعتقد بأن الإعلام في كل البلدان العربية مسؤول قبل الاتحادات عن وضعها وتعويمها.. فهل من مجيب؟؟.

 

مقالات ذات صلة