رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

سوق الجمعة.. ملتقى الصناعات اليدوية في أحضان التراث

شارك

 الإمارات نيوز – لؤى وحيد
 

لا تخلو مدينة العين من الأماكن التي تعكس التراث سواء حدائق أو جبال، ولكننا اليوم سنذهب في جولة مختلفة، لنتعرف على الحياة البسيطة الممزوجة بالإرث الأصيل القديم والمبان التراثية التي توضح الحياة اليومية التي عاشها الأجداد، رحلة بين الماضي وأحضان التراث، وعندها ستعشق المكان وتود لو تذهب كل يوم، أنه سوق الجمعة في واحة القطارة بمدينة العين.

 

ربط الشرائح المجتمعية بتراث الأجداد:
 

سعت هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة إلى وضع أساسيات لسوق الجمعة، من أجل الربط بين الشرائح المجتمعية كافة بتراث الأجداد وكل ما يتعلق بماضيهم، والوقوف على الأساسيات التي شكلت المجتمع، والتأكيد على أهمية البناء عليها انطلاقًا من مقولة “أمة ليس لها ماض ليس لها حاضر”. ويضم سوق الجمعة 30 محلًا داخليًا و20 محلًا خارجيًا لعرض شتى المنتجات اليدوية التي أبدعتها الأسر المنتجة.

 

وتقدم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة دعمًا كبيرًا للأسر المنتجة لتواصل إنتاجها ومزاولة الحرف وتطوير منتوجاتها التقليدية ونقل خبراتها من جيل إلى آخر داخل الأسرة الواحدة، ويتمثل هذا الدعم في توفير المكان لعرض وتسويق المنتجات في مختلف الفعاليات التي تقيمها الهيئة، كما أنها تغطي تكاليف النقل من مكان إلى آخر فضلًا عن تكاليف الإقامة.

 

سوق الجمعة بين الماضي والحاضر:
 

كان يقيم الأهالي سوق الجمعة في مدينة العين، قديمًا لبيع منتجاتهم اليدوية، وكان سوقًا ينبض بشغف الحياة، وهو اليوم يتضمن العديد من المرافق والخدمات التي توفر للزائرين والمتسوقين الراحة مثل المقهى الشعبي الذي يقدم مجموعة من المأكولات الشعبية اللذيذة، إلى جانب القهوة العربية الأصيلة والحلويات الإماراتية الشهيرة.

 

وجميع أبجديات سوق الجمعة من شأنها أن تحفظ للمكان هويته، وتوفر فرصة رائعة للترفيه وعامل جذب للسياح، سواء داخليًا أو خارجيًا، إضافة إلى تدعيم الإحساس بالانتماء الوطني، والمحافظة على التراث الوطني الأصيل.

 

سوق الجمعة وتراث الإمارات الوطني:
 

يسعى السوق إلى المحافظة على تراث الإمارات الوطني المتعلق بالعديد من الصناعات التقليديّة، وتعزيز جهود الأسر المنتجة التي مازالت تمارسها في البيوت، أو من خلال المؤسسات المجتمعيّة المعنيّة بذلك. ويأمل أن يعمل السوق على تنمية مهارات منتجي هذه الصناعات، وترويج منتجاتهم، واحتضان جهود الأسر المنتجة من أجل توفير الدعم المادي والمعنوي للاستمرار بالإنتاج، وتعزيز دور المرأة الإماراتية التي ينسب لها تطوير الكثير من الحرف التقليدية.

 

ويشكل السوق مناسبة مهمة لهذه الأسر، والجهات ذات الصلة، للاطلاع على واقع هذه الحرف وتطوير منتجاتها، بما يلبي الكثير من الاحتياجات والخصائص الفنيّة المعاصرة، إضافة لزيادة عدد الأسر المنتجة التي تمتلك الخبرات الفنيّة والتراثية للاستمرار بالإنتاج.

مقالات ذات صلة