رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

محمد بن زايد يبحث سبل تعزيز العلاقات مع الرئيس الفرنسي

شارك

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأربعاء، في باريس فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا الصديقة، ضمن زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى البلاد.

 

وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات الصداقة والتعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية وسبل تنمية الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين وإمكانات الاستفادة من فرص الاستثمارات المتعددة التي يتمتع بها البلدان في ظل ما يجمعهما من روابط صداقة تاريخية متينة ومصالح إستراتيجية مشتركة، مؤكدين على حرص البلدين على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق على أعلى مستوى حول القضايا الإقليمية والقضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك.

 

ونقل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الرئيس الفرنسي تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وتمنياته للشعب الفرنسي الصديق مزيدًا من التقدم والازدهار.

 

وحضر اللقاء معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وسعادة محمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.

 

وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية شريكتان في الحرب على التطرف والإرهاب ودعم قيم التسامح وتعزيز الحوار والتفاعل والتعايش بين الشعوب والحضارات والثقافات ونبذ التعصب والكراهية والعمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

 

وعبر سموه عن تقديره لما لمسه من حرص الرئيس ماكرون على دعم العلاقات الإماراتية – الفرنسية، مؤكدًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعطي العلاقات مع الجمهورية الفرنسية أهمية كبيرة، وتسعى إلى تطويرها وترقيتها في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية وغيرها.

 

وقال إن هناك حرصًا متبادلًا بين البلدين على استمرار التشاور على أعلى المستويات حول القضايا المشتركة، خاصة في ظل وجود أطر مؤسسية لتعزيز هذا التشاور وتفعيله مثل اللجنة الإماراتية – الفرنسية المشتركة، والحوار الإستراتيجي الإماراتي – الفرنسي وغيرهما.

 

وأشار سموه إلى أن الشراكة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية لا تتوقف عند الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية فحسب، وإنما تمتد إلى الجوانب الثقافية والحضارية أيضًا وهو ما يعبِّر عن نفسه في الكثير من المظاهر والشواهد، مثل جامعة السوربون – أبوظبي ومتحف اللوفر- أبوظبي والتعاون بين البلدين من أجل حماية التراث الثقافي في مناطق النزاعات.

 

واعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن علاقة البلدين تخطت مفهوم المصالح الاقتصادية والسياسية والثقافية المتبادلة لتصل إلى مستوى الالتقاء في رسالة إنسانية مشتركة تدعو إلى حوار الثقافات والحضارات ونشر مفاهيم التسامح ونبذ كل أشكال التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والازدهار لشعوب العالم ودوله كافة.

 

من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بلاده، معربًا عن ثقته في أن الزيارة ستسهم في توثيق التعاون البناء ودعمه بين البلدين إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين.

 

وحمل الرئيس ماكرون سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وتمنياته لسموه موفور الصحة والسعادة ولدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها دوام التقدم.

مقالات ذات صلة