رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طفلة تحاول الانتحار أكثر من مرة بسبب خلافات والديها

شارك

تقدّمت إحدى المُعلمات ببلاغ إلى الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، بملاحظتها تدهور الحالة الصحية لطالبة (16 عامًا)، إضافة إلى ظهور كدمات واضحة على جسدها.

 

وقالت روضة الرزوقي رئيسة قسم حماية حقوق الطفل في الإدارة، أن المُعلمة لاحظت آثار جرح كبير على ساعد الفتاة وانخفاض وزنها، فأسرعت بالتوجه إلى الإدارة للإبلاغ عن حالتها.

 

وأضافت أن المعلمة أكدت على التفوق والتميز العلمي للطالبة في المدرسة، وعند ملاحظتها تدهور حالتها سألت الطالبة، التي أجابت بأن حالتها السيئة سببها معاناتها من الخلافات المستمرة بين أبويها.

 

وأقرت الطالبة لمعلمتها أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة، وتخشى الإفصاح عن أسرار العائلة كي لا تتعرض للعقاب.

 

وقالت الطفلة: “والدتي بعد كل شجار مع والدي، وللانتقام منه، تأخذ هاتفي الخاص وترسل رسائل تعرب فيها عن كرهي له على لساني، وعند محاولتي الاعتراض على ذلك، أتعرض للضرب من قبلها”.

 

وأفادت الطالبة بأنه في أحد المرات استطاعت الأم أن تصل لمفكرتها الشخصية وقرأت عن رغبتها في الانتحار، ومنذ ذلك الوقت تحاول الأم والأب أن يمثلا دور الأبوين المثاليين، إلا أن الابنة ترفض أن يحكم النفاق العلاقات الأسرية، ما عرضها لمشاكل نفسية وصحية.

 

وعلى الفور، استجابت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، لبلاغ المُعلمة، وتم إيواء الابنة عن طريق مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ومن ثم جرى التواصل مع الأبوين وتوعيتهما والجلوس معهما أكثر من مرة إلى أن تم إقناعهما بخطورة الوضع على الفتاة، ومن ثم أخذ تعهد منهما وتوقيعهما رسمياً على الرعاية السليمة للصغيرة، وعدم إقحامها في مشاكل أي منهما وضرورة حل مشاكلهم خارج المنزل.

 

وبعد فترة طالبت الفتاة بالعودة لأبويها، وبالفعل عادت لبيت أسرتها ولا تزال الإدارة بالتعاون مع المدرسة تتابع حالتها وتقدمها الصحي والدراسي.

مقالات ذات صلة