رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الليوا.. جاءت من أفريقيا لتذوب في الإمارات

شارك

الإمارات نيوز – نورهان فهيم
 

يعتبر الشعب الإماراتي عاشقًا لتراثه ومفتونًا بكل ما هو قديم، كما إنه من أكثر الشعوب العربية انفتاحًا وانسجامًا مع الثقافات الأخرى والجديدة، فعندما جاءت “الليوا” إليه لم يغلق بابه أمامها ويرفضها، ولكنه رحب بها وجعلها تذوب في كيانه حتى أصبحت شيئًا يُحكي عنه في كتب التراث.

 

فن أفريقي
 

و”الليوا” هي فن شعبي قديم وافد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من قارة أفريقيا نتيجة العلاقات والاتصالات التجارية البحرية قديمًا، وانتقلت أيضًا إلى بعض دول الخليج العربي مثل سلطنة عمان، وتصنف ضمن التراث البحري، كما إنها فن راقص حماسي وتستخدم في حفلات الزفاف والمناسبات المختلفة كالأعياد وغيرها.

 

مراسم الليوا
 

وتبدأ مراسم فن “الليوا” بدخول المشاركين فيها، على هيئة حلقة، وفي وسطهم عازف المزمار “الصرناي”، وتتشابك أيادي الرجال في الحركة، ويبدون متقدمين خطوتين إلى الأمام، ثم خطوتين إلى الخلف، ويدورون عكس عقارب الساعة.

 

والأساس الذي يقوم عليه فن “الليوا” هو آلة نفخ رئيسية تسمى (الزمر أو الصرناي) وطبل كبير يتوسط الحلقة الدائرية الراقصة، ويسمى (مسيندو، مشيندو، الشيندو)، وصفيحة معدنية يضرب عليها بالعصا لضبط وحدة الإيقاع، تسمى (البيب أو الباتو)، إضافة إلى طبل صغير يسمى (الكاسر، الجبوة، الشبوة)، وطبل صغير آخر يسمى (الجاتم). والطبل المستخدم في هذه الرقصة هو “المكوارة” الكبير، ويصنع من كتلة خشبية مفرغة ومغطاة بالجلد السميك، بالإضافة إلى طبلين آخرين صغيرين، وهما :”الشابداه” و”الكوس”، وتستخدم النار في شد جلد هذه الطبول.

 

ويقوم عازف الصرناي ( الزمار) بجولاتــه الحرة، وسط الحلقة ويجلس قارع الطبلة الضخمة (مسيندو، مشيندو، الشيندو) والذي يهوي عليـها بيديه بقوة، كما يجلس شخص آخر يضرب بعصاتين على تنكة من الصفيـح (بيب، باتو) يـُـصدر ضربات إيقاعية خفيفة.

 

ولفظ “الليوا” يعني”الرقصة”، وكانت ولا تزال من تلك الفنون التي تعتمد على آلات طرب موسيقية، ويحرص البعض على ممارستها في الحفلات الخاصة والوطنية، وكانت تؤدى في ميدان فسيح وفي بعض الأحيان كانت تؤدى أيام الخميس أو الجمعة، كما إنها تشارك في العديد من المهرجانات الثقافية الإماراتية والخليجية العربية.

مقالات ذات صلة