نصح الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بضرورة حسن إدارة الوقت، قائلًا: “إذا أحسنت إدارة الوقت تجد متسعًا للعمل والراحة والقراءة وممارسة الرياضة والهوايات”.
وأضاف سموّه في حواره مع جريدة الشرق الأوسط، متحدثًا عن شغفه بالقراءة والإطلاع: “أنا أقرأ في موضوعات عدة، أنا مهتم بالتاريخ القديم والمعاصر، ومذكرات القيادات والشخصيات التي أحدثت فارقًا في مجتمعاتها أو فتحت آفاقًا جديدة للبشرية، إضافة إلى ذلك يتابع مكتبي الإصدارات الجديدة والدوريات المتخصصة في الشؤون السياسية والاقتصادية والعلمية، والدراسات والأبحاث والمؤلفات المتعلقة بالمستقبل، ويعد ملخصات وافية لها، وتصلني إهداءات من مؤلفين معروفين في حقول الفكر والثقافة والقضايا المعاصرة”.
وردًا على سؤال حول من أحب الشعراء إلى قلبه، قال الشيخ محمد بن راشد: “المتنبي، شاعر العربية الأكبر على مر العصور، وهو سيد اللغة والبيان، وقد أجاد في أغراض الشعر كلها، وتوغل في فلسفة الحياة وفي النفس البشرية، وطال كل نوازعها كما لم يفعل شاعر آخر، أما سيرة حياته في حله وترحاله وقلقه وطموحه وطلبه العلا ومقتله فتقترب من ملاحم الإغريق، وقد استقرت العشرات من أبيات شعره حكما يتردد صداها حتى يومنا هذا، وتبدو أحيانا كأنها قيلت في أحداث وأحوال معاصرة”.
وأضاف سموّه: ” أحفظ الكثير من شعر المتنبي، وتحضرني الآن بعض أبيات شعره التي تتوغل في أحوال النفس البشرية ونوازعها مثل:
ولم أرَ في عيوب الناس عيبًا كنقص القادرين على التمام
إذا ساء فعل الفتى ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم
وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى وما الأمن إلا ما رآه الفتى أمنا
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وإني لمن قوم كأن نفوسهم بها أنف أن تسكن اللحم والعظما
فلا عبرت بي ساعة لا تعزني ولا صحبتني مهجة تقبل الظلما”