افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أعمال “منتدى الجاليات” الذي نظمته وزارة التسامح أمس الجمعة، في أبوظبي، في ختام المنتديات المتخصصة التي احتضنها المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار “على نهج زايد”.
وجاء ذلك بحضور أكثر من 70 شخصية عامة من قادة الجاليات وسفراء الدول الشقيقة والصديقة، وضم المنتدى قادة أعمال ومستثمرين ومفكرين ورجال دين وأعضاء في السلك الدبلوماسي لدى الدولة من قارات العالم، يمثلون نحو 60 دولة تتمتع جالياتها في الإمارات بجميع الحقوق والفرص لتحقيق أهدافها في بيئة ترحب بالضيف وتمنحه الفرصة للنجاح الدائم.
وأكد معاليه أن وزارة التسامح وهي تطلق “منتدى الجاليات” تسعى لإشراك أفضل الأفكار والاقتراحات والمبادرات والاستماع إليها من قادة الجاليات الذين يؤمنون بأهمية تعزيز وإثراء التسامح، مضيفًا أن مهرجان التسامح الوطني الذي نظمته الوزارة الأسبوع الماضي، حقق أهدافه الإستراتيجية والتي يأتي في مقدمتها التأكيد على أن التسامح الذي تعرفه الإمارات وتدعم منطلقاته كافة، تعلمناه جميعًا من أقوال وأفعال الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي اعتمد التسامح والتعايش كأحد أهم مقومات نهضة واستقرار الإمارات ونجاحها وتقدمها وهو ما جعلها مثالًا وقدوة في هذا المجال.
ووجه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الشكر للشخصيات التي حرصت على حضور المنتدى من قادة الأعمال والقادة المهنيين وسفراء الدول الشقيقة والصديقة، متمنيًا أن تخرج نقاشات المنتدى بالجديد والمبتكر لتعزيز قيم التسامح في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والدينية والتربوية كافة حيث طرح عدة نقاط هامة للحوار منها ابتكار طرق عملية لتعزيز قيم التسامح عن طريق الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، إضافة إلى مناقشة اتجاهات عمل جدية لإثراء هذه الشراكة سواء بالجهود العملية والعلمية أو المادية لتعزيز المفاهيم السامية للتعايش في الإمارات.
وقال إن المهرجان الوطني للتسامح نجح في لفت الأنظار إلى أهمية دور وزارة التسامح كقوة ناعمة تسعى لتعزيز التسامح وكمؤسسة وطنية تشجع على التراحم والتعاون بين الفئات كافة وتمكن الجميع من إدارة حوار ذكي يؤدي إلى الاحترام والتفاهم، موضحًا أن المهرجان لعب دورًا كبيرًا في الاحتفاء بالتنوع الثري للدولة بجميع أشكاله، حيث نجحت بطولة كأس التسامح للكريكيت التي تعد إحدى الفعاليات الجماهيرية للمهرجان في تسليط الضوء على المهارات الرياضية والأداء الحماسي لقوة العمل المتنوعة في البلاد، لافتًا إلى أن نجاح البطولة لم يكن ليتحقق لولا جهود ودعم عدد كبير من رجال الأعمال الذين آمنوا بالتسامح ودوره على الصعيدين الاقتصادي والمجتمعي إضافة إلى دوره الإنساني المهم.
وحضر منتدى الجاليات سعادة عفراء الصابري من مكتب وزير التسامح، وعبد الله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح، بجانب شخصيات بارزة من 60 دولة منها هولندا، فيجي، السودان، جمهورية جنوب السودان، كازاخستان، الفلبين، أميركا، عمان، المغرب، مصر، لبنان، أرمينيا، إسبانيا، غانا، العراق، البرتغال، كوستاريكا، فنلندا، الجزائر، جمهورية جنوب إفريقيا، جمهورية صربيا، البرازيل، فرنسا، النرويج، الجبل الأسود، جمهورية بيلاروسيا، إسبانيا، باكستان، بنغلاديش، الهند، أفغانستان، مجلس الأعمال الباكستاني المهني، ماليزيا، والمجلس الثقافي البريطاني.