أجرى فريق طبي من جامعة أكسفورد بقيادة الدكتورة ماتيلدا موميرستيج بحوثًا على أسماك التترا التي تعيش في النهر وعلى نظيراتها الأخرى التي تعيش في الكهوف.
وتتمتع أسماك التترا المكسيكية بخاصية مدهشة تتميز فيها عن باقي الكائنات الحية، وهي القدرة على إصلاح قلبها بعد تعرضه للضرر، وهو الأمر الذي دفع العلماء إلى إجراء بحوث ودراسات محاولين تفسير هذه الخاصية ومعرفة قدرتها على تحقيق تقدم في مجال معالجة أمراض القلب عند الإنسان، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وقد لاحظ الفريق الطبي في أبحاثهم أن أسماك التترا التي تعيش في النهر احتفظت (خلال 1.5 مليون سنة من التأقلم) بقدرتها على إصلاح أنسجة قلبها بينما فقدت الأسماك التي تعيش في الكهف هذه القدرة بالإضافة إلى فقدانها لونها المميز وقدرتها على الرؤية.
وأظهرت البحوث أن الأسماك النهرية تمتلك نوعين من الجينات هما Irrc10 وcaveolin أكثر نشاطا من الجينات التي تمتلكها تلك التي تعيش في الكهف وهذه الجينات هي التي حافظت على قدرة الأسماك النهرية على إصلاح قلبها.
ويبحث العلماء لاستخلاص تلك الجينات في صورة دوائية لمساعدة ملايين البشر حول العالم الذين يعانون من اضطرابات في عضلة القلب.