الإمارات نيوز – علاء محمد
ما زالت الفوضى تضرب في صميم المنتخب الوطني السوري، قبل أربعين يومًا من موعد انطلاق نهائيات كأس الأمم الآسيوية في الإمارات 2019، وآخر ما حرر في التفاصيل نية المدرب الألماني للمنتخب السوري، برند شتينغه، إعادة قائد المنتخب فراس الخطيب بعد مأدبة عشاء أقامها الأخير على شرف المدرب وبعثة المنتخب في الكويت قبل أسبوع.
وكان شتينغه قد أعلن عن استبعاد الخطيب من صفوف المنتخب بذريعة زيادة وزنه وعدم قدرته على أداء مباراة كاملة، ومن ثم هدد بمعاقبة لاعبين من الصف الأول في المنتخب، لتعاطفهم مع فراس.
واتضح أن فراس انتهز فرصة وجود المنتخب في الكويت الأسبوع الماضي، فدعا بعثة المنتخب على مأدبة عشاء تقرّب فيها من الألماني شتينغه فارضًا عليه تغييرًا واضحًا في التعاطي معه.
فبعد وصول المنتخب إلى دمشق، أجرى شتينغه حوارًا إذاعيًا تراجع فيه عن قراره بخصوص فراس، بل ووصفه باللاعب ذي الجماهيرية الواسعة في سورية نافيًا أن يكون أعلن استبعاده من المنتخب، برغم أن التصريح السابق عن الاستبعاد مؤرشف في الصحف السورية وفي التلفزيون الرسمي.
في الغضون، اتجه شتينغه نحو نجم الهلال السعودي، عمر خريبين، وقال فيه كلامًا لا يبشر بمستقبل مرضٍ للأخير في كأس الأمم الآسيوية.
قال شتينغه إنه شاهد مباراة لخريبين (أفضل لاعب في آسيا 2017) مع ناديه الهلال قبل أيام ووجد فيه لاعبًا عاديًا. وأمام هذا التصريح بدأت الصفحات السورية المتخصصة بالتهكم على التصريح وقال أحد المغردين بأن على عمر خريبين أن يعالج مشكلته مع المدرب الألماني على طريقة فراس “دعوة إلى مأدبة عشاء!!”.
وفي الأثناء أعلن لاعب المنتخب إياز عثمان انسحابه من صفوف المنتخب اعتراضا على سياسة شتينغه، فيما برر الأخير أن طلب إياز بالانسحاب عائد لموقف ناديه الألماني “دريسدن” الرافض لانضمام اللاعب إلى صفوف المنتخب، الأمر الذي أحدث انقسامًا في الشارع السوري حول التصريحين.
ويذكر أن سورية تلعب في مجموعة صعبة إلى جانب أستراليا والأردن وفلسطين.