متابعة – الإمارات نيوز:
أجرت قناة “روسيا اليوم” مقابلة مع الروسية “أناستاسيا بوبوفا”، ابنة السائحة الروسية التي توفيت قبل أيام في دبي، وتكفل صاحب السمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بنقل جثمانها وتسديد جميع التكاليف المستحقة للمستشفى الخاص.
وخاطبت “أناستاسيا” سموه قائلة: “قلبكم الكبير لا يميز بين الغني والفقير والانتماءات الدينية، ومشكلتنا لفتت نظركم مع أننا لسنا من مواطني بلدكم، وموقفكم هذا راق جداً صدر عن رجل حقيقي، ولا أستطيع بكلمات مجردة أن أعبر عن كل مشاعري على وقوفكم إلى جانبنا”.
وأضافت: “لولا مساعدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لما تمكنت وعائلتي من مغادرة الإمارات، لولا سداده جميع تكاليف المستشفى الذي كانت ترقد فيه والدتي قبل وفاتها، وكذلك تكاليف نقل جثمان أمي إلى روسيا”.
وتابعت: “بعد وفاة والدتي أخبروني بالتكاليف، وما كان بمقدورنا سدادها بأي طريقة، ولم أكن قادرة على التحمل، فقد كنت في حزن وحداد لفقد والدتي، وخاصة بعد أسابيع طوال من الكفاح في سبيل حياتها، وطلبت من أصدقائي في روسيا القيام بكل ما في وسعهم من أجل أن يدقوا أبواب كل الوزارات ويعلنوا فتح باب التبرعات في روسيا لمساعدتنا، وجرى توجيه رسائل إلى كل مكان، وبدأنا في جمع المال، ولكن ما جمع لم يغط المبلغ المطلوب”.
وأوضحت: “في خطوتنا التالية كتبت التماسا إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولكن باللغة الروسية، ورغبنا بترجمة هذه الرسالة، وإحضارها شخصيا إلى مكتبه لطلب المساعدة، لأننا وقعنا في وضع لا مفر منه، ولكننا تلقينا خبرا مفاجئا وسارا مفاده أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سيتحمل سداد التكاليف، إنه شخص ذو قلب كبير”.
وأردفت: “الخبر كان لي بمثابة بارقة أمل من السماء، وشعرت بسعادة غامرة كوني سأتمكن من العودة إلى وطني مع جثمان والدتي ودفنها وفقا لأعرافنا، أكنّ لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شديد الامتنان.. تعجز عن وصفه الكلمات”.
وختمت: “دبي هي المدينة الأقرب إلى قلبنا، وزرناها أكثر من مرة، ويحبها أطفالي، وكانت والدتي تحبها أيضا، وكان الهدف من التماسنا لجمع التبرعات، هو أن نغادرها من دون أي ديون لكي نتمكن من العودة إليها وزيارتها لاحقا من أجل الراحة والاستمتاع بها كما اعتدنا في السابق”.