رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بعد 4 شهور زواج.. ترزي يطعن رجلًا!!

شارك

أمرت نيابة الوراق في مصر، بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة قتل ترزي لنجار بعدما ضبطه يمارس الرذيلة مع زوجته داخل شقته.

 

وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارًا بمقتل شاب داخل شقة بمنطقة الوراق، وانتقلت على الفور قوات الأمن وتبين العثور على جثة شاب في الثلاثينات من العمر غارقًا في دمائه داخل غرفة النوم مصابًا بطعنة في الصدر جهة القلب، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة وتم إحالته للنيابة.

 

فلم يتخيل الشاب العشريني أن اعتداءه على عشيق زوجته الذي ضبطه في أحضانها تسبب في موته؛ إذ عاد أبانوب الزوج على غير عادته من ورشته في تمام الساعة الثانية ظهر السبت قبل الماضي، وأثناء دخوله شقته، وجد زوجته في أحضان غريب، ما جعله يتجه إلى المطبخ ويسحب سكينًا ويعتدي عليه ولم يتركه إلا وهو جثة هامدة.

 

ومنذ قدومه إلى شارع 10 في منطقة الوراق شمال محافظة الجيزة رفقة والديه، لم يكن “أبانوب” معروفًا لدى قاطني المنطقة، واقتصر ظهوره على تبادل السلام مع بعض الجيران في رحلة ذهابه وعودته من العمل، الذي يبعد أمتارًا عن المنزل، لكنه بات حديث الساعة، بعدما قتل شخصًا داخل شقته.

 

داخل شارع ترعة السواحل بحي الوراق الضيق، يقع في منتصفه عقار سكني مكون من 6 طوابق، حضر “أبانوب” للإقامة في الطابق الرابع منه، بعدما اشترى والده شقة بداخله له، لتكون مستقرًا له، لقربها من محل عمله في شارع 6 بالوراق، واستأجرا الوالدين شقة لهما في نفس الحي.

 

دقات الساعة تشير إلى الثانية عشر، الهدوء يسود العقار “مسرح الجريمة”، لكن ربما كان ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفة التي حولت المنطقة إلى ثكنة أمنية من أفراد الشرطة والإسعاف.

 

لم يكن يستطيع أحد أن يدرك بالتحديد ماذا حدث ولماذا هذا التواجد الأمني المكثف، وربما كانت المفاجأة هي خروج الترزي وزوجته بصحبة رجال الشرطة، لكن الفاجعة كانت بحمل جثمان قتيل -نجار- غارقًا في دمائه، ليزداد الغموض بين أهالي المنطقة حول سبب هذه الكارثة.

 

تساؤلات عدة يطرحها الجميع؛ لماذا ألقت قوات الأمن القبض على الترزي وزوجته؟ فالزوج قليل الاحتكاك بأبناء المنطقة وفي حالة دائمًا هكذا وصفه الأهالي، ومن أتى بهذا الشاب القتيل إلى هنا؟ ومن الذي ارتكب الجريمة ولماذا؟.

 

بدأت الأمور تنكشف تباعًا هكذا قال “مصطفى. ي” أحد سكان المنطقة، مؤكدًا: “في بداية الأمر لم يكن أحد يعلم ما حدث داخل العقار لكن بعد ساعات علمنا أن جريمة القتل تمت داخل شقة أبانوب، وأن القتيل كان بصحبة زوجته داخل غرفة نومه الأمر الذي دفعه للتخلص منه حفاظًا على شرفه وعرضه”.

 

وأضاف مصطفى “أبانوب يعمل ترزي بالقرب من محل سكنه وعلمنا أنه أصيب بتعب أثناء عمله، لذا قرر العودة إلى المنزل ليرتاح قليلًا لكن إرادة الله ساعدته في اكتشاف علاقة زوجته بالقتيل الذي كان على علاقة غير شرعية بها”.

 

وتابع: منها لله زوجته ضيعت مستقبل شاب محترم وحطت راسه في الأرض، وأي حد مكانه كان ممكن يعمل نفس اللي عمله ده شرف وعرض، يتابع: عرفنا أن عشيق الزوجة مات لما الإسعاف نزل وهما شايلينه على نقاله، ومكناش مصدقين اللي حصل لأنهم لسه متجوزين من 4 شهور بس.

 

الكثيرون من سكان المنطقة يعلمون حُسن خلق الزوج منذ أن أتى للعيش بهذه المنطقة بصحبة والدته، وأمتد هذا السلوك حتى بعد زواجه، هكذا وصف “م.أ” خلق أبانوب، مضيفًا: “في بعض الأحيان كنا نشاهد تردد أحد الشباب على العقار لكن لم نكن ندرك أنه على علاقة بأحد ساكنات العقار.

 

وتابع: لو كنا متأكدين أن الشاب -القتيل- على علاقة بزوجة أبانوب كنا منعناه يقرب من البيت وكنا هنعرفه بتصرفات مراته، لأنه ميستحقش كده دول لسه مخلصين شهر العسل من فترة قريبة وملحقوش حياتهم اللي المفروض كانوا مخططين ليها.

 

أما أحد قاطني العقار محل الجريمة -رفض ذكر اسمه- يؤكد أن العمارة بالكامل تتسم بالهدوء التام ولا أحد يسمع أي شجار بداخلها، لدرجة أننا حينما سمعنا أصوات تأتي من الطوابق العليا أدركنا أن شيء ما يحدث على غير المعتاد، لكن لم يكن في مخيلة أحد منا أن الأمر يصل إلى حد الخيانة والقتل.

 

الزوجان لا يزالان في الأشهر الأولى لزواجهما ومن المفترض أنهما يعيشان أجمل أيام حياتهما، وهذا ما كنا نلاحظه في الظاهر لنا كسكان داخل العقار، هكذا قال الجار، مضيفًا: بعد تزايد الشجار وتعالي الأصوات داخل العقار علمنا أن مصدر الصوت شقة أبانوب وحينما تجمع بعض الأهالي للصعود لمعرفة ماذا يحدث.

 

في البداية كنا نظن أن شجارًا عنيفًا دار بين الزوجين، هو سبب تعالي الصوت من داخل الشقة، ولم يأتِ ببال أحد أن هناك أزمة ما فجميع سكان العقار ليس لديه سوابق أو مشاكل تجعلنا نظن أن الأمر سيصل إلى حد القتل، وفق قول الجار.

 

لم يمر وقت طويل حتى بدأ أقارب الزوج والزوجة يتوافدون على شقتهما والجميع في حالة ذهول، فكيف لهذه الزوجة أن تخون زوجها داخل غرفة نومه بعد أقل من 4 أشهر على زفافهما؟ وما مصير أبانوب الذي لم يختلق أي مشكلة على الإطلاق مع أيٍ من أهالي المنطقة؟.. هكذا وصف الجار حال الجميع بعد وقوع الجريمة.

 

وبشأن الانتشار الأمني الذي ملأ المنطقة يقول: بعد فترة وجيزة حضرت قوات الأمن إلى العقار لمعاينة ما حدث، وتم استجواب الزوجة حول الواقعة، قبل أن يتم اصطحابها وزوجها إلى النيابة، وعلى الفور حضر رجال الإسعاف الذين حملوا الجثة على الفور من مسرح الجريمة.

مقالات ذات صلة