رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تعرف على ملامح من حياة دلوعة السينما المصرية في الذكرى الأولى لرحيلها

شارك

الإمارات نيوز – ولاء عمر
 

تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة الفنانة شادية، التي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 86 عامًا، لتترك إرثًا فنيًا عظيمًا من الأعمال الخالدة بذاكرة ووجدان الجماهير في مصر والعالم العربى.

 

ومع الذكرى الأولى لدلوعة السينما المصرية نقدم لكم لمحات من حياة النجمة الكبيرة الراحلة شادية:

 

ولدت فاطمة أحمد كمال والشهيرة بـ” شادية” في الثامن من فبراير في عام 1931 في الحلمية الجديدة بحي عابدين، وكان والدها يعمل مهندسًا زراعيًا ومشرفًا على الأراضي الملكية، ولها شقيقة واحدة تسمى عفاف.

 

بدأت مشوارها في عالم الفن مع المخرج أحمد بدرخان والذي كان يبحث عن وجوه جديدة في ذلك الوقت، فتقدمت له وقامت بالتمثيل والغناء وحازت على إعجاب الموجودين في استوديو مصر، وبعدها قامت بدور صغير في فيلم “أزهار وأشواك”.

 

وبعد ذلك رشحها المخرج أحمد بدر خان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام النجم محمد فوزي في فيلم “العقل في إجازة” وهو أول فيلم من إنتاجه وأول فيلم من بطولتها وأول إخراج لحلمي رفلة، ليحقق الفيلم نجاحًا مدويًا، وهو ما شجع فوزي على الاستعانة بها مجددًا لتكرار النجاح وشهد ذلك أفلام صاحبة الملاليم، بنات حواء، الروح والجسد والزوجة السابعة.

 

قدمت شادية 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة وعشرات الأغاني طوال رحلتها التي امتدت على مدار 40 عامًا من العمل الفني، وكانت بداية الانطلاق والتوهج الفني لدى شادية هو دورها في فيلم المرأة المجهولة لمحمود ذو الفقار عام 1959 وكانت تبلغ 25 عامًا في هذا الوقت، لتتوالى بعدها سلسلة أفلام نجحت فنيًا منها أنا الحب، مراتي مدير عام، كرامة زوجتي، عفريت مراتي، أغلى من حياتي، ثم نجاحها أيضًا من خلال روايات أديب نوبل الكاتب نجيب محفوظ، بأفلام اللص والكلاب، زقاق المدق، الطريق، ميرامار، شيء من الخوف ونحن لا نزرع الشوك وغيرها من الأفلام.

 

قدمت دلوعة السينما المصرية للمسرح مسرحية “ريا وسكينة” في عام 1983، والتي تعتبر إحدى العلامات البارزة بتاريخ المسرح المصري والعربي، أمام العملاق عبد المنعم مدبولي، سهير البابلي وأحمد بدير، وفي عام 1984 قررت الاعتزال بعد الانتهاء من تصوير فيلم “لا تسألني من أنا” أمام النجمة مديحة يسري، لتسدل الستار على مسيرة فنية مليئة بالكفاح والنجاح.

 

وقالت شادية عن اعتزالها للفن وعلى الرغم من توهجها الفني “لأنني في عز مجدي أفكر في الاعتزال، لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عني رويدًا رويدًا، لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة”.

 

وأوضحت أيضًا “لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة شادية الشابة التي عرفونها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم، لهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس”.

 

بعد اعتزالها في عام 1986، تفرغت للأعمال الخيرية، وقدمت للفقراء دارًا للأيتام، ومسجدًا ودارًا لتحفيظ القرآن تم بناؤهما في شارع الهرم، وأيضًا شقة كانت تمتلكها في منطقة المهندسين قامت بالتبرع بها لصالح جامع مصطفى محمود، كانت تساوي وقتها ربع مليون جنيه.

مقالات ذات صلة