الإمارات نيوز – علاء محمد
تداولت الصحف الأوروبية الكبرى شائعات عن عزم الأندية العظمى في القارة الانسحاب من دوري أبطال أوروبا وتشكيل بطولة خاصة بها لا يكون الاتحاد الأوروبي مسؤولا عنها، إذ أن المرحلة الحالية وبموجب المستوى الذي وصلت إليه “الشامبيونز ليغ” مناسبة للقيام بذلك الإجراء وعلى الفور.
ولم يعد يمتلك دوري أبطال أوروبا ذلك البريق الذي تميز به عند اعتماد النظام الحالي، أو بالأحرى بات أكثر حاجة لتعديل نظامه وبخاصة مع مرور 20 سنة على إطلاق النظام الحالي.
فالمتابع الدقيق للبطولة يرى أن دورها الأول بات أشبه بالمباريات الودية التي تخوضها أندية القارة في الفترة الصيفية، وكذلك سيلاحظ كثرة المباريات الهامشية فيها. ويكفي الإشارة إلى أن النسخة الحالية، كما في الكثير من النسخ السابقة، تشهد تأهل كل الكبار من المرحلتين الرابعة والخامسة إلى الدور الثاني، ما يعني بقاء الجولة السادسة أشبه بتحصيل حاصل.
وعلى ذلك فإن اليويفا بات مطالبًا بالقيام بحزمة من الإجراءات التي تنقذ بطولته الأولى والتي هي الأولى عالميًا أيضًا وعلى وجه السرعة، قبل أن تنفّذ الأندية الكبرى تهديدها المباشر بالانفصال وتأسيس بطولة قارية خاصة يشارك فيها 16 ناديًا من الصف الأول برعاية شركات خاصة تسعى لتقزيم الاتحاد الأوروبي ودوره في رعاية اللعبة الأولى في العالم.
وإنّ أهم ما يمكن السعي إليه في طريق التعديلات، ضرورة تقليص عدد أندية الصف الثاني والثالث في المسابقة، ورفع عدد الأندية الكبيرة ولو بشكل موجّه، إذ لا يستسيغ أحد بقاء أندية لم يسمع بها أحد خارج بلدانها تشارك في البطولة وغياب إسي ميلان وتشيلسي وأرسنال ولو ساءت نتائج هذه الأندية في الكالشيو والبريمر ليغ.
كما يجب العمل على الفصل من جديد بين دوري الأبطال والدوري الأوروبي، وترقية بطل الكأس في البلدان الكبرى للمشاركة في الشامبيونز ليغ وليس في الدوري الأوروبي، لأنه من غير المنطقي أن يشارك بطل الكأس في المسابقة الأقل فيما يشارك رابع الدوري والخالي من الألقاب في نهاية الموسم، في البطولة الأعلى.
الأوروبيون أكثر من يعي أن 20 سنة، مدة كافية لعمر أي نظام، وبالتالي يجب دفنه وخلق نظام جديد يتناسب مع التجديد الذي تعيشه القارة الأولى بشكل مستمر، قبل أن تنقضّ الأندية العظمى على كل شيء وتخرج اتحاد القارة من المشهد.