رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مكالمة محمد بن راشد.. أبرز اهتمامات صحف الإمارات الصادرة صباح السبت

شارك

ركّزت صحف الإمارات، الصادرة صباح السبت، في افتتاحياتها على مكالمة محمد بن راشد الهاتفية التي أجراها سموه مع المواطنين لتهنئتهم باليوم الوطني الـ47 للدولة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على اهتمام الدولة بدعم القضية الفلسطينية.

 

وتحت عنوان “مكالمة غالية ” قالت صحيفة الاتحاد: “إن 27 ثانية فقط أدخلت على قلوب شعب الإمارات كله سعادة هائلة طوال يوم أمس، بالمكالمة الهاتفية التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتهنئة المواطنين باليوم الوطني”.

 

وأضافت الصحيفة: “أن هذه المكالمة التي أجراها سموه من الرقم “1971 ” هي أبلغ رد على من يتساءلون بدهشة أحيانا.. لماذا نحن في دولة الإمارات سعداء للغاية هكذا؟!.. وقالت.. ببساطة، لأن خطوط الاتصال بين القيادة الحكيمة والشعب مفتوحة على الدوام، والتواصل متواصل، بكل الوسائط. فالبيت دائما متوحد، والبنيان صلب متماسك، والمسيرة المظفرة تمضي للأمام بثقة واقتدار، تحت راية القيادة الحكيمة التي تبث في النفوس مشاعر الاطمئنان والثقة والتفاؤل والأمن والأمان والاستقرار”.

 

وأكّدت “الاتحاد” أن المكالمة كانت غالية، بثت البهجة في القلوب، في يوم مجيد، على نحو يرسخ مشاعر الولاء والانتماء والزهو في النفوس. واختتمت قائلة: “ونحن أيضًا – شعب الإمارات – نتقدم إلى مقام قيادتنا الحكيمة بأخلص التهاني، وندعو العلي الكريم أن يحفظها ويرعاها دوما، ذخرا لبلادنا الغالية، كما نتمنى لها أياما سعيدة ومجيدة، نتعهد بالعمل بكل إخلاص وتفان من أجلكم وأجل الوطن الغالي.. دمتم لنا عزًا وفخرًا”.

 

وقالت صحيفة الاتحاد تحت عنوان “بهجة الأيام الوطنية”: “إنه في بهجة هذه الأيام الوطنية التي تعيشها الدولة، تجتمع أنقى القيم والمثل التي صنعت مسيرة الإمارات وتجربتها الرائدة، التي لا تزال النموذج الفريد، الذي لا مثيل له في تاريخ المنطقة، وهو ما يعبر عنه اليوم الوطني، الثاني من ديسمبر المجيد، الذي اجتمعت فيه إرادة الخير والبناء”.

 

وأضافت الصحيفة: “إن هذه القيم التي وضعها الآباء المؤسسون لدولة الاتحاد، وحرصت القيادة الرشيدة على ترسيخها، وبثها في كل ركن من أركان الحياة، وفي نفوس أبناء الوطن المحبين، تجد مكانها في احتفالات الوطن بمسيرة الخير والبناء، التي تصنع الأمل والمستقبل، وتأتي تجسيدا لرؤى القيادة الرشيدة التي وضعت الإمارات بين أهم دول العالم، التي تتبنى نماذج متقدمة في التنمية والاقتصاد ومختلف شؤون الحياة”.

 

وقالت: “إنه في هذا السياق، جاء تكريم ذوي الشهداء في يومهم، الذي فيه “تتواضع النفوس، أمام ما قدمه شهداء الإمارات”، كما عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في كلماته النبيلة، التي تجسد اهتمامه الحثيث الموصول بالوطن والمواطن، الذي يتناغم مع بهجة اليوم الوطني”.

 

وأكّدت أن هذا ليس بغريب على القيادة الرشيدة، التي تخص بالاهتمام شهداء الوطن، الذين “هم غرس جيل تخرج من مدرسة زايد”، كما عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، في مشهد جمع أصحاب السمو الحكام بأبناء شعبهم، في لوحة وفاء تليق بالبيت المتوحد في يومه الأغر. وقالت في الختام: “.. بلى، في مثل هذا المشهد الوطني المهيب تتجسد بهجة الأيام الوطنية”.

 

وتحت عنوان “الإمارات وفلسطين” قالت صحيفة الخليج: “إنه في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، رفعت دولة الإمارات الصوت مجددًا، معلنة للعالم أن القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، وأنها ملتزمة بدعم نضاله حتى استرداد حقوقه كاملة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف”.

 

وأضافت “الاتحاد”: “إن هذا الموقف الذي يتجدد اليوم وفي كل يوم هو من ثوابت دولة الإمارات، وقد أكده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في رسالة تضامن وجهها إلى السفير شيخ نيانج رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف”.

 

وأكّدت أن القضية الفلسطينية لم تغب يومًا عن ذهن قيادة وشعب الإمارات، بل كانت على الدوام في القلب وفي صميم عملها وجهدها، لأنها ليست مجرد قضية إنسانية، بل لأنها قضية أخلاقية وقومية، والالتزام بها هو التزام بقيم العدالة والحق.. وقالت إن صاحب السمو رئيس الدولة وضع النقاط على الحروف في مجرى الصراع مع العدو الإسرائيلي، مؤكدًا الرفض المطلق لسياسة العدوان الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولة تكريس الاحتلال والضم غير الشرعي وغير القانوني للأرض الفلسطينية وثرواتها وخيراتها الطبيعية.

 

وتابعت الصحيفة قائلة: “بل إن موقف الإمارات تناول أسس الحل العادل للقضية الفلسطينية، من خلال تأكيد ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها في تنفيذ قراراتها ذات الصلة من خلال إزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفقا للقرار 181، وتوفير الحماية والحياة الكريمة للشعب الفلسطيني. وجددت تأكيد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من حل الدولتين، وهذا الموقف هو إشارة واضحة لرفض محاولات العبث بالحل العادل للقضية الفلسطينية والسعي «الإسرائيلي» لفصل القطاع عن بقية الجسد الفلسطيني”.

 

وأضافت: “لم يفت رئيس الدولة أن يؤكد مجددًا موقف الإمارات الثابت الذي لم يتغير في دعم مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني حتى تحقيق الاستقلال، وهو موقف تتم ترجمته كل يوم بالأفعال وليس بالأقوال من خلال الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ورفده بكل الوسائل التي تعينه على الصمود، ودعم وكالة غوث اللاجئين “الأونروا” كي تتمكن من القيام بواجباتها الإنسانية، ضد محاولات تصفيتها، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية”.

 

وأكدت الخليج أن هذا الموقف الإماراتي من فلسطين ليس جديدًا، لكنه اليوم يعني أشياء كثيرة، فيما تتعرض القضية الفلسطينية لأخطر مؤامرة، بهدف تصفيتها من خلال صفقات مشبوهة يتم الإعداد لها، بعد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدويلة الاحتلال. وقالت في الختام.. “هذه هي دولة الإمارات، وهذه هي فلسطين. مواقف ثابتة وعهد بمواصلة الوقوف إلى جانب الكفاح العادل للشعب الفلسطيني”.

 

وقالت صحيفة الوطن تحت عنوان “إيران الغارقة في الإرهاب”: “إن إعلان الولايات المتحدة عبر سفيرها في اليمن عن مواصلة إيران في دعم المليشيات بعدد من الدول العربية، عبر إمدادها بالسلاح، اتى ليؤكد أن فوضى المنطقة وأزماتها المستفحلة، سببها النظام الإيراني ، وأنها ماضية في التعويل على الفوضى وإشعال الحرائق والتلاعب بأمن وسلامة المنطقة وتعريضها للهزات، ومن هنا أتى موقف السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تويلر بإعلان استغلال إيران للاختلافات الدينية السياسية والفقر، وصب الزيت على النار ، مما يدفع لمفاقمة أزمات منطقة الشرق الأوسط برمتها والتي يتوقف عليها الاستقرار العالمي برمته”.

 

وأضافت أن هكذا نظام يثبت دائمًا أنه عدو للسلام والاستقرار ومصالح الشعوب والقانون وحقوق الإنسان، ولم يحاول يومًا منذ أربعة عقود أن يغير من أسلوبه أو يعطي العقل فرصة، بل كان في كل مرة يجد نفسه في مواجهة الإدانات العالمية لسياسته الخبيثة، يكون الهروب إلى الأمام وافتعال المزيد من الأزمات والتدخل فيما لا يعنيه عبر دس أنفه فيها دون أي صفة كانت، وخلال ذلك فإن هذه السياسة الحمقاء الخطرة تسبب الويلات للآخرين، ويصبح التوجه الموالي للتعامل مع النيران دون التوقف عند أسبابها كما يجب.

 

وأوضحت أن أحوال دول عدة مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان تعطي الدليل الصارخ على همجية السياسة التي تقوم بها الطغمة الحاكمة في إيران والسموم التي كانت نتيجتها، فدعم الإرهاب وتسليح المليشيات وإرسال القتلة والمرتزقة والعمل على جعل أتباعها دولا داخل الدول من أكبر الأسباب الكفيلة بتدمير أي دولة كانت، وخلال ذلك كانت وسيلة “نظام الملالي” بث الفرقة واللعب على العامل الديني ونشر الأحقاد والكره وافتعال العداوات لإضعاف تلك الدول وبالتالي انهيارها لتكون السيطرة عليها ممكنة.

 

وتساءلت “الوطن” في ختام افتتاحيتها: “كم مليون إنسان من أبناء المنطقة يجب أن يدفعوا ثمن هذه الوحشية التي لا ذنب لهم بها، حتى يكون للمجتمع الدولي الموقف الواجب..” وأكملت: “لماذا نسمع أصواتًا كثيرة في الكثير من الأحيان تجاه قضايا هامشية وقد لا تستحق التطرق إليها أو التوقف عندها، في حين نجد من يتعامى عن كل ما يقوم به “نظام الملالي” ؟”

 

مقالات ذات صلة