رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

محمد بن زايد: سعادة المواطن وعزته أولوية قصوى لكل خططنا الاستراتيجية‎

شارك

 

شدّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أن دولة الإمارات العربية المتحدة، في يومها الوطني السابع والأربعين، ماضية بقوة نحو المستقبل، معتمدة على سواعد أبنائها وثقتها بنفسها وقدراتها.

 

 

 

كما أكّد سموه على روح الوحدة التي تربط بين أهل الإمارات برباط وثيق لا تنفك عُراه، وطموحها الذي لا تحده حدود، ووعيها العميق بالتطورات والتحولات في البيئتين الإقليمية والدولية. جاء ذلك في كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي وجهها عبر مجلة درع الوطن بمناسبة اليوم الوطني الـ47 للدولة

 

 

 

وقال سموه: “إنه في كل عام نحتفل فيه باليوم الوطني نفتخر بما حققناه من إنجازات تنموية وحضارية في عام مضى، ونراجع كل الخطوات والبرامج، كما نتطلع بكل أمل وتفاؤل وثقة إلى ما نحققه خلال الأعوام المقبلة”.

 

 

 

وأضاف الشيخ محمد بن زايد أن احتفاءنا باليوم الوطني “هو رسالة وفاء وتجديد العهد والولاء للوطن ومؤسسيه لما قدموه من جهد وفكر وعمل لتحقيق حلم الاتحاد.. وتأكيد العزم على مواصلة العمل من أجل الحفاظ على مكتسبات دولة الوحدة وتعزيز أركانها وجعل رايتها دائما عالية خفاقة في المحافل الدولية”.

 

 

 

وأكد سموّه أن 47 عامًا من عمر دولتنا الغالية “تجسد مسيرة حافلة فريدة في التطور والنجاح والرقي والإنجاز والتغلب على التحديات بروح الإتحاد والعزيمة والإرادة والتصميم.. وتؤكد قوة الإنسان الإماراتي وقدرته على الإسهام بالإيجابية في مسيرة التقدم الإنساني”.

 

 

 

وأشار سموّه إلى أنه في هذه الذكرى الوطنية التي تثير في نفوسنا مشاعر الفخر والاعتزاز؛ “نتذكر بكل تقدير ووفاء المؤسسين الأوائل لصرح دولتنا الفتية بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذين وضعوا الأسس القوية لنهوض الإمارات وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحقيق حلم الوحدة وما تبعها من نجاحات مجددين العزم والعهد على مواصلة المسيرة بكل قوة وإيمان؛ حتى يظل الوطن كما أراده الشيخ زايد وإخوانه من الآباء المؤسسين، رحمهم الله جميعًا، عزيزًا قويًا وفي مقدمة الصفوف، بحكمة قيادته ووعي شعبه، وحبه لوطنه، واستعداده للتضحية من أجله بالغالي والنفيس.

 

 

 

وأكّد الشيخ محمد بن زايد أن سعادة الإنسان الإماراتي ونهضته وتقدمه ورفاهيته وعزته كانت، ولا تزال، الأولوية القصوى لكل الخطط والاستراتيجيات والسياسات الوطنية؛ لأننا نؤمن بأن ثروة الوطن الحقيقية هي الثروة البشرية، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تدخل عصر الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي ليس بالمال والنفط، وإنما بالإنسان المتعلم والمؤهل، الذي يملك مهارات العصر والقدرة على الابتكار والإبداع، وخلق الثروة المعرفية من خلال العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، في ظل عصر سريع التحول على المستويات العلمية والتكنولوجية، وغدت فيه المعرفة أساس الثروة ومصدرها، وأصبحت التكنولوجيا هي معيار التفوق والتميز على الساحة العالمية.

 

 

 

ووجّه سموه تحية إجلال وإكبار إلى قواتنا المسلحة الباسلة، عماد الوطن، وركنه الركين، وحصنه الحصين، ومصنع الرجال الأقوياء الذين يضربون المثل والقدوة في التضحية والفداء، ويبثون روح الوطنية والانتماء لدى أبناء الوطن جيلاً بعد جيل.

 

 

 

واختتم سموّه كلمته بالقول: “في هذا اليوم العظيم نتذكر بكل إجلال وإكبار شهداءنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة حتى تظل راية الإمارات عالية خفاقة، ونحيّي أمهاتهم وآباءهم وذويهم الذين زرعوا فيهم حب الوطن والتضحية من أجله، وقدموا دروساً عميقة في الصبر والوطنية والانتماء”.

مقالات ذات صلة