ربما لا يستطيع رجل أعمال من مشاهير العالم، أو شركة عالمية عملاقة أن تجني أرباحًا خلال عام واحد بقيمة 22 مليون دولار، لكن لك أن تتخيل أن طفلًا يبلغ من 22 عامًا من عمره استطاع أن يجني هذا الرقم خلال عام واحد!
وكلمة السرّ التي استطاع الطفل ريان من خلالها ربح كل هذه القيمة، كانت ألعاب الأطفال! فرُغم عشق أي طفل في عمره لتلك الألعاب، إلا أن ريان استغل عشقه في الاستثمار ليصبح أصغر مليونير.
فقد دشّن ريان مع والديه عام 2015 قناةً على “يوتيوب”، بث خلالها فيديوهات له وهو يقيّم ويراجع أحدث الألعاب المطروحة في الأسواق، من قطارات وسيارت وشخصيات لـ “ديزني”، و”ليجو”، وغيرها من الألعاب، وبعد مرور وقت قليل، اجتذبت الفيديوهات التي يظهر فيها ريان وهو يلعب بالألعاب أمام الكاميرا، الملايين من المشاهدين، وغالبيتهم من مرحلة المدارس الابتدائية.
وجعلت هذه المقاطع القصيرة والبسيطة، ريّان واحدًا من أكثر المؤثرين على شبكة الإنترنت وأكثرهم شعبية، إذ يحظى حاليًا بـ 17.3 مليون متابع، وما يقرب من 26 مليار مشاهد منذ أن أطلق مع والديه قناته الرئيسية على “يوتيوب” باسم “ريان تويز ريفيو”.
ولم يقتصر ربح ريان فقط على أعداد متابعيه، ولكن من الناحية المادية أيضًا، إذ توج بلقب “نجم يوتيوب الأعلى دخلا لعام 2018″، بعد جنيه 22 مليون دولار في 12 شهرًا حتى الأول من يونيو، بحسب تقديرات مجلة “فوربس” الأمريكية.
وتعد أغلب الأرباح لشركات الإعلانات التي تنشر إعلاناتها على فيديوهات قناة ريّان على يوتيوب، فضلاً عن الرعاة التجاريين من مصنعي الألعاب الذين استغلوا شهرة ريان ليهدوه ألعابهم مع مقابل مادي ليقوم بمراجعتها على قناته ويظهر وهو يستخدمها لعبًا، ليكون بذلك أحد أدوات الدعاية لشركات ومصانع لعب الأطفال.
