الإمارات نيوز – علاء محمد
ما يفعله جيوسيبي غوارديولا في إنكلترا أسطورةٌ حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتغييرٌ لخارطة كرة القدم الإنكليزية على كافة الجبهات والأرقام والتفاصيل التي مهما بدت صغيرة فإنها موضع اهتمام غوارديولا مباشرة.
ويبدو حسم اللقب للمرة الثانية على التوالي لصالح مانشستر سيتي تحت قيادة المدرب الإسباني مسألة، وقت وقد يكون التتويج قبل مراحل من انتهاء الموسم الذي لم يمض منه إلا ثلثه حتى اللحظة.
فالأرقام مريبة ومرعبة عندما يكون غوارديولا في دفة القيادة الفنية: الفوز في 12 مباراة من 14 وعدم الخسارة إطلاقا، والتهديف الكارثي في مرمى كل الأندية يدب الرعب في القلوب: 42 هدفاً في 14 مباراة بمعدل 3 أهداف للمباراة الواحدة، وخط دفاعي لا يتلقى هدفا إلا بالحلم فبقيت شباكه مهتزة 6 مرات في 14 مباراة.
كل هذه ليست أرقاما مفاجئة لكونها تأتي مكررة عن الموسم السابق الذي كسر فيه السيتي مع غوراديولا أرقاما في البريمر ليغ إذ حسموا اللقب قبل مراحل ووصلوا إلى 100 نقطة مفرطين بـ 14 نقطة فقط طوال الموسم، ووصل التهديف حدا جنونيا إذ بلغت أهداف الفريق 100 هدف في 38 مباراة ولم تهتز شباكه إلا 27 مرة طيلة الموسم، فضلا عن حضور 3 مهاجمين للفريق ضمن أفضل عشرة هدافين للدوري وهم أغويرو وستيرلنغ وخيسوس.
كل هذا، ومع الاستمرارية المعمول عليها حاليا، يؤكد بأن ما يفعله غوارديولا هو الأسطورة بذاتها وتغيير حقيقي في خارطة البريمر ليغ، والمنافسة لن تكون سهلة على أي فريق آخر، على الأقل في لقب الدوري، لأن قرب ليفربول من السيتي لا يعني ارتياح الليفر، بل هو المشكلة بحد ذاتها، ذلك أن تتويج ليفربول على حساب السيتي سيتطلب أرقاماً خارقة تعلو أرقام المانشستر السماوي وليس هذا ببسيط على فريق مهيأ للمنافسة وليس لكسر أرقام سيطول الزمن حتى تكسر.