رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

منعاً لخروج الكبار مبكرا.. الفار يستخدم لاحقاً!

شارك

الإمارات نيوز – علاء محمد

 

 

 

يترك قرار الاتحاد الأوروبي بالبدء بتطبيق قاعدة “الفار” بدءا من الدور الثاني لدوري الأبطال، وكذلك قرار الاتحاد الآسيوي بالبدء بتطبيق القاعدة في نهائيات كأس الأمم الشهر المقبل بدءا من الدور ثمن النهائي، يترك بدون أدنى مجال للشك ملاحظات تفيد بأن مبدأ العدالة غائب في مختلف القارات ويفتح كل المجال للشك بنزاهة الفيفا قبل غيره من اتحادات قارية لناحية الانتقائية في تطبيق أحدث قرار مساعد للتحكيم.

 

فلا يمكن أن نفهم من تغييب الفيديو عن مباريات الدور الأول في دوري أبطال أوروبا إلا رغبة اليويفا بإنقاذ الأندية الكبرى ومن ثم الكبيرة، أمام الأندية الصغرى والناشئة منعاً لحدوث مفاجآت قد تطيح بالكبار مبكرا، وتدفع بأندية صغيرة لا يضيف وجودها أموالا كثيرة لخزائن الاتحاد الأوروبي.

 

كذلك الاتحاد الآسيوي المدعو لتنظيم كأس الأمم الآسيوية في الإمارات بدءا من الشهر المقبل، فقد ألغى الفيديو عن مباريات الدور الأول وأعلن اعتماده بدءا من الدور الثاني. هل من سبب لتغييب الفيديو عن الدور الأول إلا رغبة من الاتحاد القاري بالدفع بكل المنتخبات الكبرى إلى الدور الثاني؟

 

إن تأمين الكبار في أدوار متقدمة يدعم أي بطولة مالياً لكون شركات الدعاية والإعلان تدفع الكثير من الأموال عندما تشاهد برشلونة وريال مدريد وإنتر ميلانو ويوفنتوس ومانشستر يونايتد وليفربول في الدور الثاني للشامبيونز ليغ، أو اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا والسعودية في دور الـ 16 من كأس الأمم الآسيوية، وعلى ذلك يجد الاتحاد الأوروبي ونظيره الآسيوي ضرورة حجب الفيديو في الدور الأول ريثما يصعد كل الكبار ولو بصافرات تحكيمية مشبوهة أحيانا، على أن تبدأ العدالة من الأدوار الإقصائية التي تشهد عادةً مواجهات بين “كبار وكبار “فقط.

 

أيا يكن لا يمكننا القول إلا أن العدالة غائبة والفيديو لم يضف شيئاً للنزاهة والشفافية، وكرة القدم قبل الفيديو بأخطائها أجمل وألطف من وجود وسيلة تكشف الحقيقة ولكن لا تستخدم على الدوام.

مقالات ذات صلة