متابعة – الإمارات نيوز:
تستعد الكاتبة السورية “شيرين رماح” لتوقيع كتابها الجديد “لوحات من الحياة”، مساء اليوم الأربعاء، في ركن التواقيع بالمعرض، والذي يشكل دعوة إلى التعامل مع الحياة ببساطة شديدة، والابتعاد عن التصنّع.
ويعد الكتاب، الذي يضم لوحات تعالج بعض القضايا والآفات الاجتماعية الحالية، تجربة “شيرين” الأدبية الثانية، بعد سنوات عديدة على كتابها “إلى عصفوري المغرور”، الذي أصدرته في سوريا، قبل أن تغادرها منذ 5 سنوات.
وفي حوار لها مع صحيفة “البيان”، قالت الكاتبة الشابة: “حاولت في هذا الكتاب، أن أضع بعضًا من خبرتي ونظرتي للحياة، وسعيت إلى صياغتها على شكل لوحات مستقلة، بلغة سردية نثرية، أقرب في قوامها إلى الشعر، واقتبست هذه اللوحات من خلال معايشتي للحياة، وللكثير من المواقف التي مررت بها، والتي أتوقع أن الغالبية العظمى من الناس مروا بها”.
وأضافت حول كتابها الذي يضم 20 لوحة: “أعتقد أن الأدب الواقعي هو الأقرب إلى الناس، ويلعب دورًا كبيرًا في التأثير بهم، ولذلك، فمعظم اللوحات التي قدمتها، تمس الناس بشكل مباشر، مثل لوحة (أيتها الطفولة.. إلى أين؟)، والتي تتناول عملية التحول التي يعيشها الأطفال حاليا، والاختلاف بين الوضع الحالي، وأوضاعهم السابقة”.
وتابعت: “بينما في لوحة (السباق السنوي)، حاولت التركيز على طبيعة التغير التي يعيشها المجتمع بشكل عام، والالتفات نحو الشكليات والاستعراض فقط، في زمن باتت فيه مواقع التواصل الاجتماعي هي المسيطرة على المشهد العام، من دون الاهتمام بالعمق”.
وحول تجربتها الأولى، قالت: “جمعت خلاصة تجربتي الأدبية، وما دأبت على كتابته من مقالات اجتماعية، لها علاقة مباشرة مع حركة المجتمع والتغيرات التي يشهدها.. كتابي الثاني يختلف تمامًا عن الأول، سواء من ناحية الفكرة أو طريقة السرد، ولذلك، سعيت أن أقدم منتجًا أدبيًا متنوعًا ومختلفًا”.
واختتمت: “لدي اهتمام كبير في التنمية البشرية التي بحثت فيها طويلا، وحاليا، أعد كتابا عن العقل البشري وروعة الخالق، حيث أحاول أن أبحث جيدًا في طبيعة العقل البشري، وما يمتلكه من قدرات كبيرة، وكيف يمكن لأي إنسان أن يوظف عقله في تحقيق الخير وتنفيذ إنجازات كبيرة، كما أخطط خلال الفترة المقبلة، لدخول حقل الرواية الأدبية”.