تصدّرت زيارة بابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات المقرر إجراؤها فبراير المقبل؛ صدر الصحف الإماراتية صباح اليوم الجمعة، في ألوان صحفية مختلفة أبرزت ما تحمله هذه الزيارة من قيم وثقافة التسامح والإخاء والمحبّة، وغيرها من الدلالات الملهمة لهذه الزيارة من ناحية، واتساع دولتنا للترحيب بكل ضيوفه من مختلف الألوان والثقافات والأديان واللغات من ناحية أخرى.
وفضلاً عمّا سبق، فقد تناولت صحفنا أيضًا قيمة وقدر حرص دولتنا قيادة وحكومة وشعبا على تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر، وبقدر الاحترام الذي تكنّه دولتنا للديانات السماوية والتزامها بالتفاهم والحوار بين الشعوب، مؤكدةً أن الإمارات حصن منيع لقيم الإنسانية ومنارة تشع محبة للعالم.
“وطن التسامح”.. بهذا العنوان افتتحت صحيفة “الإتحاد” إصدارها اليوم، حيث أكّدت أن الإمارات تعمل جاهدة من أجل وحدة البشرية، وتعزيز ثقافة التعاون بين الشعوب، والتأسيس للصداقة والاحترام، بدلاً من العداء والنفور، وتؤمن قيادتها الحكيمة منذ عهد “الأب المؤسس” المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- أن الحوار بين الأديان والحضارات والأجناس، ركيزةً أساسية من ركائز الحياة، الأمر الذي جعل منها وطنًا يحتضن أبناء أكثر من 200 جنسية، يتعايشون جميعًا بسلام وتناغم وانسجام على أرضها الطيبة، ويمارسون معتقداتهم الدينية بحرية كاملة.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أنه “بقدر حرص الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا على تعزيز السلم والسلام والأخوّة بين جميع البشر، وبقدر الاحترام الذي تكنّه دولتنا للديانات السماوية والتزامها بالتفاهم والحوار بين الشعوب، يأتي ترحيبها بزيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والمقررة في شهر فبراير من العام المقبل، لأهميتها في ترسيخ الحوار بين الأديان”.
وأكدت صحيفة الإتحاد أن زيارة بابا الفاتيكان الذي يعتبر رمزًا عالميًا للسلام، إلى الإمارات التي يراها العالم نموذجًا حضاريًا في التعايش الإنساني بين أتباع الديانات المختلفة، ترسخ ثقافة التسامح، وتعزز الأمن المجتمعي، والحوار بين مختلف الشعوب والثقافات.
من جانبها، عبرت صحيفة “الخليج” عن قيم ودلالات هذه الزيارة تحت عنوان “أهلاً بالبابا في دولة الإنسانية”، قائلة إن بابا الفاتيكان يحل ضيفا على دولة عنوانها التسامح وقبول الآخر.
وأشارت إلى أن بابا الفاتيكان يأتي إلى دولة التعايش كما لا يحدث في أي مكان في العالم، ودولة التقدم والتنمية والمشاركة الإيجابية في نهضة الإنسان والإنسانية، ولقد عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهما يرحبان بالضيف الكبير، عن الشعور الحقيقي لشعب دولة الإمارات بأكمله، هذا الشعب العزيز الكريم الذي نشأ وتخرج في مدرسة رمز الحكمة والتسامح والإنسانية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضافت الصحيفة أن الشعب تعلم أيضًا واقتبس من نهج القائد الفذ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وهو الذي كرس إرث رمز الإمارات زايد بن سلطان في هذا المجال، وأضاف إليه بما يتفق والمستجدات في هذا العالم المتغير بامتياز، مشيرة إلى أن هذا الوعي العميق حولته حكومة الإمارات إلى رؤية تربط الحاضر بالمستقبل انطلاقًا من خبرات الماضي.
وأشارت صحيفة الخليج إلى أن دولة الإمارات مؤهلة لكل ذلك وأكثر منه، ففكرة التعايش بين الجاليات والأجناس والأديان متحققة في بلادنا بشكل جلي، كما كانت الإمارات سباقة إلى إقرار حرية الاعتقاد والعبادة، وإصدار تشريع ينصف أتباع الأديان والأفكار جميعاً، وتمثل ذلك في المرسوم بالقانون الاتحادي الرقم 2 لسنة 2015 بشأن مكافحة ازدراء الأديان والتمييز والكراهية.
واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بالترحيب ببابا الفاتيكان، رمز العالم المسيحي، في دولة الإمارات، الدولة العربية الإسلامية الإنسانية التي تؤمن بهويتها وتؤكد عليها في أفق معرفة وقبول الآخر.
وعلى نفس الدرب، سارت صحيفة “الوطن” التي أكدت أن الإمارات حصن منيع لقيم الإنسانية ومواقفها ترسخ التقريب بين الجميع، ومنارة تشع محبة للعالم، وزيارة الحبر الأعظم إليها سيكون لها أفضل الأثر بدعم الجهود العالمية التي ترسخ الأسس التي تقوي بين البشر وتعمل لعالم تسوده المحبة ويتشارك فيه الجميع بالقيم السامية.
وقالت تحت عنوان “رمز السلام يزور وطن السلام” إن الزيارة التاريخية الأولى من نوعها إلى المنطقة التي يقوم بها رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم والتي يزيد أتباعها عن الـ1.3 مليار إنسان، إلى الوطن الذي بات اسمه يقترن بأنه عنوان الإنسانية بقيمه وانفتاحه ورسالته الحضارية للعالم منذ تأسيسه، واحتضانه رعايا أكثر من 206 جنسيات حول العالم، يعيشون في محبة وسلام وانفتاح.
وأشارت الصحيفة إلى ترحيب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه الزيارة، حيث قال: “نرحب بزيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لدولة الإمارات في فبراير القادم.. زيارة نأمل من خلالها تعميق الاحترام المتبادل.. وترسيخ الحوار بين الأديان.. والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر”، وكذلك رسالة ترحيب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي قال فيها: “يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يعد رمزًا عالميًا من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية، نتطلع إلى زيارة تاريخية، ننشد عبرها تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.. ازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل الآخر”.