تناولت صحف الامارات، الصادرة صباح السبت، دور المملكة العربية السعودية المسؤول في قضايا الأمة العربية عامةً والخليجية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الرفض الشعبي والسياسي العراقي لإيران، والاتهامات المتلاحقة التي تواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وتحت عنوان “حرص تاريخي مسؤول” قالت صحيفة البيان: “إن الرياض تستمر بمواصلة دورها القيادي على المستويات كافة، وتواصل القيام بواجباتها العربية والإسلامية بعزيمة واقتدار ثابتين، يعكسان النهج الحكيم الذي تختطه قيادة المملكة، وتحافظ عليه، ولا تحيد عنه، رغمًا عن الأصوات الناعقة”.
وأضافت الصحيفة: “أنه بينما تستقبل المملكة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تثبت من جديد أنها تتعامل مع قضايا الأمة العربية عموماً، والخليجية خصوصًا، بمسؤولية تامة، وبترفع عن صغائر الصغار، وضغائن الحاقدين مشيرة الى أن روح المسؤولية التي تبديها المملكة حري بها أن تلفت بعض من خرجوا عن الصف العربي، ووضعوا أنفسهم خارج البيت الخليجي الواحد، فيدركون أن لا منجى لهم إلا الرياض، ولا مخرج من مأزقهم سوى الأبواب التي تفتحها المملكة؛ فيما يثبت انعقاد قمة مجلس التعاون في الرياض، والرئاسة العمانية المقبلة، أن مجلس التعاون وبرغم أزمة قطر مستمر، وفاعل”.
واعتبرت أن الواقع الذي لا يستطيع حاسد أو حاقد تغييره هو أن المجلس نجح في جوانبه الاقتصادية وخلق سوقاً خليجية مشتركة، أما الأزمة السياسية فستنتهي حين تنتهي أسبابها المعروفة. وأسبابها تتعلق بدعم قطر للتطرف وتواطئها مع التدخلات المشبوهة في المنطقة. وخلصت إلى القول: “لقد مكنت الواقعية السياسية مجلس التعاون من مواصلة عمله بثبات؛ فالاجتماعات التقنية والإدارية والفنية مستمرة، وإن كان الجانب الاستراتيجي والسياسي عانى، بفعل انحراف المنظور القطري عن المصلحة الجماعية.. وبهذا، فإن الفضل في استمرار المجلس يعود إلى الحرص التاريخي المسؤول، الذي تبديه الرياض”.
وتحت عنوان “العراقيون يرفضون عملاء إيران” قالت صحيفة الوطن: “إن جميع الأطراف العراقية الرافضة لتوزير أتباع إيران والمحسوبين عليها تستحق التقدير، على هذا الموقف الوطني الذي يستحق الإشادة، ويعكس الحرص الشديد على مصلحة العراق ومستقبله وطي صفحة النكبات التي يصر النظام الإيراني على إبقائها والتمديد لها للمتاجرة بها ومواصلة السيطرة على قرار العراق، سواء عبر العمل على نخر التشكيل الوزاري بالمحسوبين على إيران، أو عبر سلب السلطة التشريعية لقدراتها عبر إيصال محسوبين على طهران، أو إرسال المليشيات وإنشاء جماعات إرهابية وربطها مباشرة بقرار “الملالي” وأجندة إيران الخبيثة القائمة على التوسع” .
ونبّهت إلى أن أزمات البصرة قد بيّنت الرفض الشعبي لإيران وكيف تقف وراء كل ما يعانيه العراقيون من أوضاع بائسة، فضلاً عن المحاولات المفضوحة من قبل إيران بعد الانتخابات التشريعية التي رفض العراقيون عبر الصناديق وصول ممثلي إيران إلى تحت القبة البرلمانية، وذلك بعد أن بدا جلياً أن شفاء العراق كحال أشقائه المبتلين بالتدخلات رهن بالخلاص من كل تدخل إيراني، ومنع سيطرة أتباعه على القرار أو الحكم أو المفاصل الهامة بالأخص، ومن هنا كان التلويح من قبل قوى فاعلة بسحب ثقتها من عادل عبد المهدي رئيس الحكومة المكلف بالتشكيل، في حال كان لديه نية أو توجه تحت أي شبب لتوزير أتباع إيران، لأن الشعب العراقي بات على دراية كاملة بالأسباب الحقيقة لكل ما عاناه وتعرض له، ويدرك من الذي يقف خلف كل هذا الكم من المعاناة ويستهدف ضرب مقومات التغيير بشكل جلي.
وخلصت إلى أنه على الشعب العراقي أن يعي أن نجاته بوحدته وتفاهمه وبأن البلد للجميع، وأن المستقبل لهم، وبقدر ما يكنونه من ولاء لوطنهم سوف يكون النجاح وتحقيق الأهداف التي تعتبر حقاً لهم جميعهم، أما استمرار الساسة الذين يخدمون “الولي الفقيه” فلن تسبب للعراق إلا المزيد من الدمار والويلات والنكبات والكوارث.
وقالت صحيفة الخليج تحت عنوان “نتنياهو والخيارات الصعبة”: “الخناق يشتد حول رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، وصار رأسه مطلوباً لأكثر من جهة؛ حيث إن الشرطة تتهمه وزوجته سارة بالرشوة والفساد، بانتظار قرار المدعي العام، ما إذا كان سيوجه التهمة إليهما؛ والمعارضة تستعد لتسديد الضربة القاضية؛ بعد استقالة وزير الحرب أفيجدور ليبرمان، وانسحاب حزبه من الحكومة؛ جرّاء الفشل في إدارة المعركة الأخيرة ضد قطاع غزة، وتصاعد الأصوات، المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة على وقع التظاهرات، التي جرت في بعض المدن، مطالبة برحيل الحكومة؛ لأنها لم توفر الحماية اللازمة للمستوطنين في غلاف غزة”.
وأضافت أنه رغم استهانة نتنياهو بتوصيات الشرطة، واعتبارها «سخرية» و«خطة مدبرة مسبقاً لإطاحته»، إلا أن الرياح لا تجري على هواه؛ إذ يبدو أن قادة أحزاب المعارضة ينظمون أنفسهم؛ للانقضاض على نتنياهو؛ باعتبار أن القضيتين المعروفتين ب/2000/ و/4000/ تحولتا إلى ما يُشبه حبل المشنقة، بانتظار قرار المدعي العام؛ لذا سارع يانير ليبيد زعيم حزب «يش عتيد» إلى فرك يديه فرحًا، معربًا عن اعتقاده بأن السجن «بانتظار نتنياهو»، على غرار ما حصل مع إيهود أولمرت، الذي قضى في السجن 16 شهرًا من أصل 27 شهرًا؛ بتهمة الفساد.
وذكرت الصحيفة: “أن القصة لم تنته عند هذا الحد، وكأن قضايا الفساد، المتهم بها نتنياهو لا تكفي، فقد دخلت قضية نسائية جديدة إلى الساحة، وهذه المرة تطول زوجة وزير التعليم رئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت، فقد كشف تقرير أعدته «شركة الأخبار»؛ /القناة الثانية سابقاً/، أن نتنياهو طلب من شاؤول ألوفيتش؛ مالك شركة «بيزك»، والموقع الإخباري «واللاه»، أن يأمر طاقم المحررين لديه بتسليط الضوء على زوجة بينيت وتُدعى /غيليت/ على أنها عملت طاهية في مطعم لا يلتزم بالطعام الحلال، وفق الشريعة اليهودية؛ في محاولة لتشويه صورتها وصورة زوجها عضو الائتلاف الحكومي؛ الأمر الذي استدعى رداً من بينيت، قال فيه:«أنا آسف عليك سيد نتنياهو»، أضاف:«هذا عمل خسيس وجبان، اخجل من نفسك..لا تعتذر لي، هذا لا يهمني، وجه اعتذارك إلى زوجتي»؛ لكن سرعان ما تولى الرد ابن نتنياهو /يائير/، الذي كتب على «الفيسبوك»، حسناً لقد فعلت ذلك مليون مرة ضد والدتي، بمساعدة نوني موزيس؛ /ناشر «يديعوت أحرونوت»