اعتقلت الشرطة الفرنسية، صباح اليوم السبت، 278 شخصًا قبيل اندلاع موجة الاحتجاجات الجديدة التي يطلقها أصحاب “السترات الصفراء” في أنحاء البلاد.
وأعلنت السلطات الفرنسية حالة التأهب؛ تحسبًا لموجة جديدة من الشغب، حيث نشرت نحو 89 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد، وتم إغلاق برج إيفل والمعالم السياحية الأخرى والمتاجر لتجنب أعمال النهب، كما جرت إزالة مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية كمقذوفات. وتجنبًا لعدم تكرار حالة الفوضى التي جرت الأسبوع الماضي، انتشر حوالي 8 آلاف شرطي في باريس.
وكان عدد من المحتجين قد أضرموا النار السبت الماضي في السيارات، وقاموا بنهب المحلات التجارية في شارع الشانزليزيه الشهير وتشويه قوس النصر برسم غرافيتي يستهدف الرئيس إيمانويل ماكرون.
يشار إلى أن موجة الاحتجاجات اندلعت مطلع نوفمبر الماضي بسبب ضرائب الوقود التي شكلت ضغطًا زائدًا على ميزانيات الأسر، والتي اضطر معها الرئيس الفرنسي في نهاية المطاف وبعد أعمال الشغب الواسعة في باريس؛ للقيام بأول تنازل كبير في رئاسته بالتخلي عن ضريبة الوقود، فيما تراجعت شعبية ماكرون في استطلاعات الرأي.
