رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

إنسانية بلا حدود.. أبرز عناوين صحف الإمارات الصادرة صباح الثلاثاء

شارك

 

ركّزت صحف الإمارات، الصادرة صباح الثلاثاء، في افتتاحياتها على مؤتمر منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين “جافي” الذي انطلق من أبوظبي أمس، لبحث آليات التوصل إلى حلول مبتكرة لمعالجة التحديات التي تواجه “برامج تحصين الأطفال” في الدول خاصة النامية، إضافةً على تسليط الضوء على فعاليات اختتام القمة الخليجية الـ 39 .

 

وتحت عنوان “إنسانية بلا حدود” كتبت صحيفة “الاتحاد”: “تقوم الإمارات بأدوار إنسانية متعددة في مناطق كثيرة بالعالم؛ لتخفيف المعاناة البشرية، ودعم المستحقين للمساندة بمختلف الأشكال، من دون أي تفرقة على أي أساس عرقي أو ديني أو طائفي.

 

وأشارت إلى “أنه بمساهمات ضخمة قدمتها الدولة، تم إنقاذ أرواح آلاف الأطفال الفقراء الذين كانت تفتك بهم الأمراض القاتلة لنقص التطعيمات واللقاحات الضرورية في الدول الأكثر فقرا بالعالم. وبمساعدات الإمارات أيضا، أمكن إيصال التطعيمات لمئات الآلاف من الأطفال الذين لم يكن من الممكن للمنظمات الدولية المعنية الوصول إليهم لولا الجهود النوعية للدولة”.

 

وأضافت الصحيفة “تستحق هذه الجهود كل التقدير والثناء لأن الأطفال بصفة خاصة هم الطرف الأكثر عرضة للتداعيات الكارثية الناجمة عن تصاعد حدة النزاعات، وتراجع معدلات التنمية، والزيادة المطردة للتعداد السكاني العالمي والهجرة والزحف العمراني وتغير المناخ. وهذه كلها مخاطر تؤدي لزيادة كبيرة في معدلات تفشي الأمراض والأوبئة”.

 

وأكدت أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال شلل الأطفال في العالم، تعد مثالا نموذجيًا لمساعي الإمارات الإنسانية الرائدة في هذا المجال.

 

وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها: “إن استضافة الدولة قادة دول ومسؤولين وخبراء بارزين في الصحة، ضمن مؤتمر منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين بالتزامن مع “عام زايد”، تعكس القيم النبيلة للأب المؤسس، وتؤكد مدى حرص القيادة الحكيمة على أن تضطلع الإمارات بدور رئيس ومهم في حماية الأطفال وتعزيز الصحة العامة للمجتمعات”.

 

من ناحية أخرى وتحت عنوان “قمة وحدة الصف” قالت صحيفة “البيان”: “إن قمة مجلس التعاون الخليجي التي احتضنتها الرياض، أخيرًا، شكلت في نتائجها واحدة من أنجح القمم الخليجية، وقد نوهت دولة الإمارات إلى ذلك، من خلال إشادتها بجهود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في إدارتها بنجاح، الأمر الذي انعكس على نتائجها وما خرجت به من توصيات تصب في مصلحة مواطني دول المجلس، بينما أشارت الإمارات إلى أن القمة دحضت مزاعم المشككين بشأن مستقبل ومسيرة المجلس”.

 

وأشارت إلى أن إعلان القمة جاء ليؤكد على وحدة الصف الخليجي في مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية والتدخلات الأجنبية من قبل دول إقليمية تتربص بدول الخليج، وتسعى لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة بأكملها، ومن يشذ عن هذا الصف يتحمل مسؤولية شذوذه أمام باقي دول المجلس وأمام شعبه الخليجي العربي أيضًا.

 

وأضافت الصحيفة أن قمة الرياض قد أكدت أن مجلس التعاون الخليجي بنيان قوي وقادر على مواجهة التحديات والتهديدات، طالما فيه دول تؤمن بوحدة الصف والهدف والمصير، وتسعى لإسعاد شعوبها، وتعمل من أجل أمن واستقرار المنطقة، وتتوحد ضد قوى الإرهاب والتطرف والطائفية التي تستهدف المنطقة بأكملها، ولهذا أعطى إعلان الرياض اهتماما كبيرا لمجال الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون.

 

ولفتت “البيان” إلى أن القمة شدّدت على تعزيز التكامل الأمني لدول المجلس، والتصدي للفكر المتطرف من خلال تأكيد قيم الاعتدال والتسامح وحقوق الإنسان، والالتزام بسيادة القانون. واختتمت الصحيفة بالقول: “أن أهم ما أظهرته قمة الرياض أن مجلس التعاون الخليجي قادر على الصمود في وجه التهديدات والمشاكل كافة التي تعترض طريقه، وذلك بإيمان أعضائه بأنه البيت الكبير والحصن المنيع ورمز وحدة الصف والهدف والمصير”.

 

من جهتها وتحت عنوان “القمة الخليجية.. والابن الضال” قالت صحيفة “الخليج” إن قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 39 اختتمت أعمالها في الرياض بالتأكيد على ثوابت دول المجلس من القضايا الراهنة، وخصوصا وحدة الصف وتعزيز دور المجلس حاضرا ومستقبلا، ورفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والتشديد على مكافحة التنظيمات الإرهابية والتطرف.

 

وأضافت أنه رغم أن الحضور القطري في القمة كان باهتًا، ومخالفًا لمفهوم الوحدة الخليجية، فإن هذا الحضور غير المرئي لم يؤثر في أعمال القمة وقراراتها، بل إنه عكس مدى العزلة القطرية التي أرادها نظام الحمدين لدولة قطر وشعبها، وأكد أن ” الابن الضال” مصر على ضلاله، ولن يعود إلى صوابه في المستقبل القريب.

 

وأشارت إلى أنه في رواية “الابن الضال” للروائية الأمريكية دانيال ستيل، تدور أحداث الرواية حول أخوين توأم، مختلفين تمام الاختلاف، ما جعلهما عدوين في صغرهما، فيترك أحدهما المنزل، ثم يعود بعد عشرين عاما ليلقى ترحيبا حارا من أخيه، إلا أن خلافهما يظهر مرة ثانية وبقوة. لكن “الابن الضال” القطري يرفض حتى الآن العودة إلى بيته والإقرار بذنبه وما اقترفه بحق نفسه أولا، ثم بحق أهله، وما زال يسلك طريق الضلال والغي، ويصر على أن يظل خنجرًا في ظهر أشقائه خدمة لغايات مشبوهة تصب في مجرى التآمر على المنطقة والأمة العربية.

 

وتابعت واضح أن “الابن الضال” لا يريد الاستفادة من الفرص التي قدمت إليه، وهو من خلال إيفاد موظف صغير في وزارة الخارجية إلى قمة مجلس التعاون، إنما استصغر نفسه إلى حد أن هذا الحضور كان مجهريا ولا يرى بالعين المجردة.. وهذا يعني التهرب من المواجهة وتحمل المسؤولية.

 

وأكّدت أن دول مجلس التعاون لم تأل جهدا إلا وقدمته كي يعود النظام القطري إلى رشده ويستأنف دوره في مسيرة مجلس التعاون، وكفرد فاعل في العائلة الخليجية، لكنه أصم أذنيه وركب رأسه، معتقدا أن المجلس من دون النظام القطري سيهن ويضعف ويتخلى عن دوره في صون أمن المنطقة وشعوبها ويحفظ الاستقرار الإقليمي من المؤامرات والعبث، والتصميم على مواجهة كل التحديات والمخاطر.

 

وقالت لقد سقطت أوهام نظام الحمدين في تشويه مسيرة مجلس التعاون أو إضعافها وإفشالها، فها هي قمة الرياض تؤكد الإصرار على النجاح والصمود في وجه كل العواصف الهوجاء التي تضرب المنطقة والعالم، وها هو “إعلان الرياض” يقدم بمضامينه الرد على كل الأوهام والمراهنات التي شككت بوحدة مجلس التعاون، والتمسك بنظامه الأساسي الذي أقره المؤسسون، على أن الهدف الأسمى للمجلس هو “تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين، وصولا إلى وحدتها، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف الميادين”.

 

وأضافت “الخليج” في ختام افتتاحيتها: “هذا وعد وعهد من قمة الرياض إلى شعوب المنطقة والعالم بأن مسيرة مجلس التعاون ماضية في طريقها بلا كلل أو ملل، وبقوة واقتدار وتصميم.. وأما أوهام “الابن الضال” فهي مثل زبد البحر”.

 

وحول نفس الموضوع وتحت عنوان “الحصن الخليجي ” كتبت صحيفة “الوطن” المتابع للمشهد العالمي برمته، يرى جيدا كيف أن تحالفات وتكتلات سياسية واقتصادية وعسكرية كبرى تترنح من شدة الأزمات والخلافات بين مكوناتها، والضغوطات التي تبدو أشبه بالضرب في أساساتها، في حين بينت مسيرة عقود لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قوتها وفاعليتها وأهميتها لمواجهة التحديات كافة وحفظ أمن واستقرار دول المنطقة وتحصين مكتسبات شعوبها وزيادة رفاهيتهم، وهي اكتسبت فاعليتها مع مرور الوقت، بحيث أصبحت تكتلا هاما له ثقله العالمي ووزنه على الساحة الدولية، ولاشك أن قوة الأسس التي بني عليها والتي تواكب تطلعات شعوبها وثقافتهم وخصوصية مجتمعاتهم كان لها أفضل الأثر في حالتها الحضارية التي نراها عليها اليوم.

 

وقالت إن القمة الـ39، التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، أتت لتؤكد ثبات المواقف من الملفات المصيرية، خاصة القضية الفلسطينية التي تعتبر الأولوية، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية شعبها ومنحه حقوقه وفق كل القوانين والقرارات ذات الصلة، وهو موقف يعري من حاولوا تشويه الحقائق وتصوير القضية الفلسطينية بأنها لم تعد في صدارة الاهتمامات الخليجية.

 

وتابعت ذات الحال تجاه التطورات في دول شقيقة ثانية مثل سوريا والعراق واليمن، وتأكيد العمل لإنجاز حلول سياسية وفق مرجعيات الحل المعتمدة في كل منها، والعمل على إنهاء أزماتها.. كذلك تم تأكيد الموقف الثابت من الرفض التام والاستنكار لمواصلة احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وتأكيد حق سيادة الدولة عليها، وضرورة إنهاء احتلالها.

 

وأشارت إلى أن القمة أكدت أن سياسة إيران العدائية تتواصل، وهي تستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها، وبينت رفض كل تلك السياسات المخالفة لجميع القوانين والتصميم على رفض الإرهاب واجتثاثه وتجفيف منابعه بالتعاون مع الشركاء الدوليين، خاصة أن أغلب أزمات المنطقة والإرهاب الذي لا يزال مصدر خطر تسببه إيران بنظامها المنفلت والذي يقوم على الشر والفوضى والإرهاب ونشر الأحقاد وزرع المليشيات.

 

وأضافت أن من يرى جميع هذه المواقف المشرفة لدول التعاون وعلى الصعد كافة، يشعر بالفخر وهو يتابع إنجازات إحدى أكبر تجارب التعاون نجاحا في العصر الحديث على مستوى العالم، وكيف أن هذه المسيرة المباركة عازمة على المضي قدما لتحقيق أهداف وطموحات شعوبها ومقارعة التحديات مهما بلغت.

 

واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بالتساؤل: “اليوم كيف يرى من بات وجودهم صوريا في مجلس التعاون الخليجي، أنفسهم؟ بعد أن باتت نواياهم وانخراطهم في جميع مخططات الفتنة والشر والتحالفات مع أعداء الاستقرار مفضوحة، وهل وصلت رسالة التعاون إليهم خاصة عبر قرار المقاطعة الرباعي، وهل يعتقد هؤلاء أنهم يمكن أن يواصلوا المكابرة إلى أجل بعيد، وهل قطعوا كل علاقة واجبة مع التفكير السوي الذي يجب أن يحتكموا إليه وصمموا على مواصلة التيه كأداة في يد أعداء المنطقة مهما كانت التبعات؟”.

مقالات ذات صلة