رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كأس العالم للأندية.. أبرز اهتمامات صحف الإمارات الصادرة صباح الأربعاء

شارك

 

ركّزت صحف الإمارات، الصادرة صباح الأربعاء، في افتتاحياتها، على تخريج دفعة جديدة من المرشحين الطيارين في كلية خليفة بن زايد الجوية، وبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم والتي ستنطلق اليوم في أبوظبي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جولات الحوار اليمني في السويد .

 

وتحت عنوان “صقور الجو أسود البر” قالت صحيفة “البيان”: “إن شباب الإمارات أثبتوا وجودهم وكفاءتهم العالية في مختلف حقول ومجالات الحياة والعمل وكانوا في كل مضمار يخوضون غماره يمثلون قيم الدولة خير تمثيل؛ ويبرز في طليعتهم جنود الوطن الذين يقتحمون ميادين القتال مدافعين عن الحق، رافعين راية العدل، يلبون استغاثة الضعيف والمظلوم”.

 

وأضافت “ومن هنا، تفخر الدولة بكوكبة جنودها من شباب الوطن، الذين يمثلونها في جهود قوات التحالف العربي، التي هبت لنصرة الشعب اليمني الشقيق ودعم حكومته الشرعية ودفع شرور العبث الإقليمي عن المنطقة، هناك، في ذلك الميدان، وحيثما حلّ الجندي الإماراتي، يثبت كفاءته العالية في البر والبحر والجو، ما يعكس الإعداد العسكري العالي، الذي أعدت قيادتنا الرشيدة لتحقيقه المؤسسات والأكاديميات العسكرية رفيعة المستوى، ومنها الصرح الوطني الكبير المتمثل بكلية خليفة بن زايد الجوية، التي تعد من بين أرقى مثيلاته على مستوى العالم”.

 

وتابعت “ها هي هذه الكلية العريقة ترفد قواتنا المسلحة بدفعة جديدة من الخريجين، ضمن احتفال مهيب تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، الذي هنأهم قائلاً لهم: // تريدكم قيادتكم أن تكونوا صقوراً في الجو وأسوداً في البر كي تدافعوا بصلابة عن منجزات واستقلال دولتكم المعطاءة //، كما أكد سموه أن القيادة الرشيدة تولي شباب الوطن كل الرعاية والدعم، قائلاً سموه: // هذا واجبنا كقيادة.. وأنتم واجبكم أن تعملوا بجد وإخلاص وأن تثابروا على تحصيل العلم في كل المجالات حتى تستطيعوا تحصين دولتكم متسلحين بالعلم والمعرفة وقوة الإرادة لا إرادة القوة //.

 

من جهة أخرى أكدت صحيفة “الإتحاد” أن كرة القدم وأحداثها وبطولاتها لم تعد مجرد متعة وترفيه، بل صارت جزءًا لا يتجزأ من النشاط الاقتصادي والسياحي والثقافي، وبتنا نرى الدول تتنافس على استضافة منافساتها، والحكومات تستثمر في تشييد المنشآت وتطويرها وتطوير أجيال رياضية متقدمة.

 

وقالت الصحيفة تحت عنوان “العالم في أبوظبي”: “في أبوظبي يتجسد هذا الاستثمار والطموح بكل قوة، حتى باتت عاصمة الرياضة الجديدة، مقدمة أسلوبها الخاص في التنظيم والاستضافات التي لا تتوقف، وباتت اليوم هذه الأحداث بمثابة الرسالة التي وصلت إلى كل العالم، فهي رمز الصداقة والسلام والتسامح بين الدول والشعوب، وهي الرسالة السامية التي تريد عاصمتنا إيصالها للعالم”.

 

وتابعت “اليوم هو افتتاح كأس العالم للأندية، بطولة تجلب نخب الأندية إلى ملاعب الإمارات بنجومها وجماهيرها، فالحدث لن يكون في الملعب، والمناسبة ليست كرة قدم فحسب، بل هي خطة بأضلاع متعددة، فإشغال الفنادق تجاوز الـ90%، والطلب على التذاكر متزايد كلما مر الوقت، وعناوين الصحف والمواقع خصصت مساحة واسعة للحديث عن اقتراب انطلاق الحدث، فهل لازال البعض يظن أنها ستكون مجرد بطولة لكرة القدم.. الأمر بات أكبر من ذلك بكثير”.

 

وأكّدت “الإتحاد” أن الرياضة اليوم باتت صناعة جديدة تجذب المستثمرين، وتغري الجماهير، وتستقطب السياح، وتظهر جوانب جديدة في المدن التي أدركت المعاني السامية التي تبثها هذه المفاهيم الجديدة.. وأبوظبي بتسامحها وقيمها ومبادئها تمثل إحدى علامات هذه الرسائل التي استوعبتها كل الشعوب .. فأهلا بالعالم في أبوظبي، الوجهة الأولى للرياضة.

 

وتحت عنوان “مرجعيات الحل اليمني” أكدت صحيفة “الوطن” “أن استعادة اليمن لعافيته ووضعه على الطريق الصحيح لمستقبل أبنائه لن يكون إلا بالتطبيق الحرفي للمرجعيات المعتمدة، وأي طروحات غير ذلك ستواجه بموقف حاسم من الشرعية ورفض بات، لأن نهاية الأزمة لن تكون متيسرة إلا باجتثاث الانقلاب وطي صفحته إلى الأبد”.

 

وقالت الصحيفة: “يبدو أن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث ، يسعى لتحقيق ما عجز عنه أسلافه الذين لملموا أوراقهم بعد جولات مكوكية كثيرة وانسحبوا، لكن يجب الوضع في الحسبان دائمًا، أن أي مساعٍ لإنجاز الحل وتجنيب اليمن وشعبه المزيد من المعاناة، يبقى رهنًا بالالتزام التام بمرجعيات الحل الثلاث، والتي تكفل استعادة الشرعية في اليمن وفق قرارات مجلس الأمن وقبل كل ذلك بما يتوافق مع إرادة الشعب اليمني، والمرجعيات هي: مخرجات الحوار اليمني، ومبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقرار 2216، الذي يؤكد على بسط سلطة الشرعية فوق كامل التراب اليمني وانسحاب المليشيات من المناطق التي تسيطر عليها وتسليم السلاح غير الشرعي إلى الحكومة اليمنية”.

 

وأوضحت أن في آخر جولات الحوار التي استضافتها السويد برعاية أممية، تم تسجيل تقدم في ملف تبادل الأسرى، لكن بعض الطروحات لقيت ردًا مستحقًا وواجبًا من قبل وفد الشرعية، لمنع أي محاولة قد تدفع باتجاه إيجاد واقع جديد على الأرض قد يأخذ وقتاً طويلاً من التسويف والمماطلة، من قبيل عرض جعل ميناء الحديدة، تحت سلطة الأمم المتحدة، أو رفع الحظر عن مطار صنعاء العاصمة الأسيرة التي تنتظر التحرير، وجاء الرفض التام من الحكومة، بالتأكيد أن “مطالبة الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين بشكل كامل من مدينة الحديدة ومينائها غير قابلة للتفاوض”، كون أي موافقة على هكذا طروحات معناها مخالفة قرارات مجلس الأمن الدولي ذاتها، والتي تقضي ببسط سلطة الشرعية فوق الأراضي اليمنية، وليس تسليمها لأي طرف حتى لو كان الأمم المتحدة لأن هذا يخالف أساس المرجعيات المعتمدة للحل والتي يتم دعمها وتحظى باعتراف عالمي.

 

واختتمت “الوطن” افتتاحياتها بالإشارة إلى إدراك الجميع بأن الحوثيين قبلوا المشاركة في الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة في السويد، بعد شعورهم بأن نهايتهم أوشكت على الوقوع، وسط استنفادهم لكل محاولات المماطلة والفشل في إيجاد مرجعيات جديدة. وأضافت الصحيفة “أن استعادة قوات الشرعية المدعومة من التحالف لكامل الحديدة بات واقعًا لا محالة، فادعى القبول بالمحادثات ولكن لم يستغن عن أساليبه في العرقلة ومحاولة كسب المزيد من الوقت بانتظار إيجاد أمور ثانية تخدم مخططه الأرعن الشرير القائم على سلخ اليمن وزجه في أجندات “الملالي” الخبيثة”.

مقالات ذات صلة