تنوّعت اهتمامات صحف الإمارات، الصادرة صباح الخميس، ما بين “المنتدى الاستراتيجي العربي” الذي انطلقت دورته الـ11 أمس، واحتفال القوات المسلحة بتخريج دفعة جديدة من المرشحين الطيارين في كلية خليفة بن زايد الجوية، بالإضافة إلى مفاوضات السويد بين وفدي الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس اليوم في ختامها.
وتحت عنوان “الإمارات تستشرف مستقبل العالم” قالت صحيفة “البيان”: “إن دولة الإمارات تتقدم دول العالم برؤية واستشراف المستقبل ليس فقط على المستويين المحلي والإقليمي بل على المستوى العالمي أيضا وذلك بحكم مكانتها العالمية بما حققته من إنجازات وضعتها على القمة في العديد من المجالات وبمبادراتها الإقليمية والدولية التي تطلقها قيادتها الرشيدة وتجذب اهتمام دول العالم ومنها مبادرة “المنتدى الاستراتيجي العربي” الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” عام 2001 والذي انطلقت تحت رعاية سموه دورته الحادية عشرة في دبي أمس”.
وأشارت إلى أنه يشارك فيه نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم لاستقراء حالة العالم اقتصاديًا وسياسيًا وتحليل المؤشرات المستقبلية الحيوية التي يتوقع أن تلعب دورًا محوريا في تشكيل السياسات والتأثير في اقتصادات المنطقة العربية والعالم خلال العام 2019.
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أكد أن ” العام 2019 يحمل فرصا ويضم تحديات لكننا متفائلون سياسيا واقتصاديا وإنسانيا”.. وأشار سموه أثناء حضوره المنتدى إلى أن “اقتصاد العالم في حركة دائمة. لكننا لا نعتمد على ردود الأفعال. بل نحاول أن نصنع واقعنا ومستقبلنا”.
وأوضحت “البيان” في ختام افتتاحيتها “أن المنتدى الاستراتيجي العربي يعد تجسيدا واضحا لرؤية القيادة الإماراتية لصناعة مستقبل واعد لشعب الإمارات وأيضا لشعوب المنطقة والعالم ما يتطلب مزيدا من التعاون وتبادل الخبرات والإعداد على أسس استشراف علمية تضع في الحسبان مستقبل شعوب المنطقة وجميع العوامل والمؤثرات وتستبق الغد”.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “صقور في الجو وأسود على الأرض” كتبت صحيفة “الوطن”: “بهذه الكلمات المعبرة عن مكانة قواتنا الباسلة والأمل الذي يريده الوطن وقيادتنا الرشيدة من أبطالنا عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” عن مكانة قواتنا ودورها لحماية مسيرة الوطن ومنجزاته ومكتسباته وذلك خلال تخريج الدورة 48 من كلية خليفة بن زايد العسكرية مؤكدا سموه إيلاء القيادة الرشيدة لشباب وشابات الوطن كل الرعاية والدعم ومؤكدا سموه في تعبير بالغ الدلالة يعكس ريادة الإمارات الحضارية ورسالتها ومواقفها بالقول: “تحصين الإمارات بالتسلح بالعلم والمعرفة وقوة الإرادة لا إرادة القوة”.
وتابعت الصحيفة “الإمارات وشعبها تعبر عن الفخر والاعتزاز بقواتنا الباسلة ودورها الوطني منذ تأسيس الدولة والمهام العظيمة التي أدتها بكل حرفية وكفاءة ونالت احترام العالم أجمع وكان نصر الحق وإغاثة الأشقاء وتبني قضايا العدل ودعم المظلومين رسالة قواتنا المسلحة التي عبرت عن أصالة هذا الوطن وطهارة ثراه ونصرتها تضحيات الشهداء الأبرار الذين سطروا بدمائهم الزكية بطولات يخلدها التاريخ وباتت نتائجها المشرفة منارات خالدة تنهل منها الأجيال كل معاني الرفعة والكرامة بأسمى معانيها”.
وأكّدت أن الجندية في وطننا شرف عظيم وها هم أبناء الوطن يتسابقون لتلبية النداء والالتحاق بالدورات في الخدمة الوطنية لاكتساب المعرفة والعلوم العسكرية ليكونوا عند حسن ظن وطنهم عندما يناديهم الواجب فضلا عن المنتسبين الذين نفاخر بهم العالم بثباتهم وإخلاصهم وولائهم ووفائهم لوطنهم وقياداتهم وإنجازاتهم التي نلمسها سلامة وأمنا واستقرارًا فهم حصن الوطن الذي يحمي المسيرة ويبعث فينا الرفعة والطمأنينة برجال يكفلون لنا السلام والطمأنينة والاستعداد لقطع كل يد يمكن أن تمتد إلينا بالشر.
وذكرت أنه قد كان لدور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسهره الدائم لتعزيز قدرات قواتنا الباسلة أفضل الأثر في ما وصلته اليوم من مكانة وجيش باسل يمتلك القدرة والمهنية والعلوم ليكون من الأفضل والأكثر احترافية وقواتنا التي بنيت على الإيمان المطلق بالقضايا الوطنية والقناعة الثابتة لتكون متميزة بقدراتها كتميز وطننا وعلو شأنه وعظمة مسيرته الحضارية.
وقالت “الوطن” في ختام افتتاحيتها: “ستبقى قواتنا الباسلة درعا صلبا تتحطم عليه كل نوايا العابثين وحملة الأجندات ومن يعولون على إمكانية التسلل أو التشويش وستتواصل مسيرة التنمية الشاملة وهي محمية بمن نذروا حياتهم لإمارات العزة والكرامة فتحية لهم في كل يوم وهم الأبطال المرابطون على الثغور وفي ساحات الواجب ليدافعوا عن الوطن وقضاياه ويسحقوا الشر حيث يوجد”.
وحول موضوع آخر وتحت عنوان “لا تكافئوا المعتدي” قالت صحيفة “الاتحاد ” كل المؤشرات تؤكد أنه قد حان وقت الحل السياسي في اليمن لإنهاء معاناة الشعب واستعادة الدولة أركانها واستقرارها وعودتها إلى محيطها العربي الطبيعي. وأضافت “هذا هو ما سعى إليه التحالف العربي منذ البداية ومفاوضات السويد لحظة حاسمة في هذا المسعى والحديدة هي بوابة الحل واستعادة الميناء مفتاح رئيس يمهد الطريق أمام تسوية شاملة”.
وذكرت أن مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس اليوم في ختام جولة المشاورات السياسية بين الحكومة الشرعية والحوثيين تمثل دفعة قوية تعكس حرص المجتمع الدولي على تحقيق انفراجة إيجابية كما أنها تؤكد ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي ينص على انسحاب الانقلابيين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 بما في ذلك الحديدة وليس القبول بالمقترح الجديد لتشكيل كيان مشترك لإدارة الحديدة.
وأشارت إلى أن هذا النوع من الكيانات سيزيد الوضع تعقيدا على الأرض ولن يسهم في تحقيق الأمن المرجو ولا الاستقرار المستهدف. وفي التجارب المماثلة بنزاعات أخرى كان أفضل الحلول دوما هو استعادة الشرعية لدورها في الأراضي التي يتم تحريرها.
وأوضحت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها.. “أنه لتحقيق تقدم أكبر يتعين على المجتمع الدولي مواصلة جهوده للتوصل إلى ما هو أكثر من تبادل أسماء الأسرى أو خفض العنف ببعض المناطق كإجراءات أولية لبناء الثقة. كما لا ينبغي أبدا السماح لمن انقلب على الشرعية وتسبب في المأساة اليمنية بفرض أي شروط من أي نوع”.
وحول نفس الموضوع وتحت عنوان “نتفاءل بمفاوضات السويد” كتبت صحيفة ” الخليج”: “نتفاءل بمفاوضات السويد بين وفدي الشرعية وجماعة الحوثي لأن اليمن يستحق السلام ولأن اليمنيين يستحقون الحياة. نتفاءل لأن ما تحقق حتى الآن في هذه المفاوضات على الصعيد الإنساني يمكن البناء عليه على طريق تعزيز الثقة والانتقال إلى قضايا أساسية أخرى مثل وقف إطلاق النار وفتح المطارات والموانئ وإطلاق العملية السياسية”.
ورأت أن ما تحقق بالنسبة لتبادل الأسرى والمعتقلين وتحديد الآليات والخطوات الإجرائية لتبادل أكثر من خمسة عشر ألف أسير وهو رقم ليس هينا يعتبر خطوة مهمة على طريق تحقيق اختراق كان مستحيلا قبل مفاوضات السويد لأن إعادة هؤلاء إلى ذويهم هو إنجاز إنساني بلا منازع وإن كان مأمولا أن تتم معالجة قضايا إنسانية ملحة ترتبط بالحياة اليومية لليمنيين الذي يعانون شظف العيش ومرارة الحرب والجوع والمرض وهو حق إنساني أيضا بدأت المنظمات الدولية تقرع أجراس الإنذار من كوارث محتملة أخذت تحيق بملايين اليمنيين مع انعدام الأدوية وتقلص الخدمات الصحية وتعرض الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية للدمار أو انعدام الأجهزة والطواقم الطبية إضافة إلى تفشي الأمراض الفتاكة مثل الكوليرا والسرطان وإصابة ملايين الأطفال بسوء التغذية.
وتابعت الصحيفة “نعرف أن الأزمة اليمنية معقدة ومن الصعب حلها في اجتماع واحد أو خلال أيام قليلة لكن حسنا أن شيئا مهما تحقق يفتح الباب أمام تكريس الثقة بين أطراف كانت الثقة بينهم معدومة تماما. فالمصافحة بين أعضاء الوفدين وجلوسهما معا وجها لوجه علامة إيجابية ما يعني أن جبل الجليد بدأ يذوب وأن الحرارة بدأت تدب بين المتفاوضين رغم طقس السويد الجليدي”.
وأضافت “المهم أن تكون النوايا حسنة والأهم أن يكون هناك قرار بطي صفحة الحرب والعمل على إنقاذ الشعب اليمني من طاحونة الموت والدمار من خلال السعي الحثيث لإنجاز الحل السياسي الذي يشكل المدخل الطبيعي والحقيقي للتسوية المأمولة من خلال الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي توفر الأرضية الصلبة للحل إذا توفر القرار لأن اليمن يستوعب كل أبنائه والتنازل عن المواقف والشروط المسبقة هو تنازل لليمن وليس لأي طرف آخر”.
واختتمت صحيفة “الخليج” افتتاحيتها بالتأكيد على أن “مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول المعنية بالأزمة اليمنية دليل على الاهتمام الدولي والإقليمي بالوصول إلى تسوية تعيد السلام إلى ربوع هذا البلد العربي وتحفظ وحدته وتعزز دوره في محيطه العربي وتبعد عنه شرور المؤامرات التي تستهدف المنطقة وأهلها”.