رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الإمارات ملتقى الحضارات.. أبرز عناوين الصحف المحلية الصادرة صباح السبت

شارك

 

ركّزت صحف الإمارات الصادرة صباح السبت، في افتتاحياتها، على مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي يعكس قيم الإمارات النبيلة التي تدعو للمحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر حيث استضافة زوار من شتى الجنسيات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على اتفاق الحديدة الموقع في السويد والذي جاء نتيجة للضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين.

 

ومن جانبها وتحت عنوان “الإمارات ملتقى الحضارات” قالت صحيفة ” الاتحاد ” : “إن مهرجان الشيخ زايد التراثي يمثل بفعالياته ومنطلقاته الأساسية، جوهر رسالة الإمارات الإنسانية والحضارية للعالم أجمع، مشيرة إلى أن نجاحه الباهر في دورته الحالية يؤكد مجددا أن الرسالة وصلت “.

 

ولفتت إلى أن المهرجان يقدم للعالم تراث الإمارات الأصيل والثري الضارب في عمق التاريخ بمختلف تجلياته المتنوعة التي تراكمت ملامحها عبر مئات السنين، كما أنه يعكس انفتاح المجتمع على العصر وتطلعه للمستقبل، في الوقت الذي يتمسك ويفتخر بماضي وميراث الأجداد.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المهرجان وبإقامته تحت عنوان ” الإمارات ملتقى الحضارات” يعكس أيضا قيمنا النبيلة التي تدعو للمحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر، باستضافة فعاليات وزوار من شتى الجنسيات، وقالت : ” فهنا على أرضنا الطيبة، يمكن لكل الحضارات أن تعبر عن نفسها، في إطار تفاعل خلاق يؤكد أن الاختلافات بين البشر عناصر ثراء، والمشتركات نقاط قوة تزيدهم تلاحما”.

 

ونوّهت إلى أنه وبحرص القيادة الحكيمة على انعقاد المهرجان في هذا التوقيت من كل العالم، بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تؤكد الدولة إصرارها على أن تتوارث الأجيال قيمنا النبيلة التي بذل الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قصارى جهده ليرسخها في المجتمع، حتى تبقى نبراسا هاديا عبر السنين.

 

وأكّدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها “أن مهرجان الشيخ زايد التراثي بنجاحاته المتوالية، وجهود التطوير المستمرة التي تبذلها وزارة شؤون الرئاسة، صار مقصدا للسياحة المحلية والدولية، ومركزا للبهجة والسعادة للمواطنين والوافدين، بما يقدم من أنشطة وفعاليات متنوعة، تجعل العالم كله، بعاداته وثقافاته، في متناول الجميع” .

 

من جهة أخرى وتحت عنوان “إنجاز عسكري وسياسي” كتبت صحيفة “البيان”: “كان لا بد للموقف السياسي القوي والمسؤول الذي تبنته دول التحالف العربي، والجهد العسكري الحازم الذي أبدته قواتها في الميدان، أن يرغم الحوثي على الجلوس إلى طاولة التفاوض، والاستماع إلى عقل “الشرعية” وإرادتها،هذا ما وصلت إليه الأمور، فاتفاق الحديدة الموقع في السويد هو نتيجة مباشرة للضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين”.

 

وأضافت الصحيفة: “لقد أوفت دول التحالف العربي بالتزامها تجنيب مدينة الحديدة ومينائها العمليات العسكرية، حفاظا على أرواح المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، لكن بفضل الضغط العسكري بات بإمكان الميناء اليوم ممارسة دوره المهم على الصعيدين التجاري والإنساني ” .

 

ولفتت إلى أن دول التحالف العربي مستمرة بالتزامها بالمسار السياسي والجهود التي تقودها الأمم المتحدة، وقد كان هدفها منذ اليوم الأول للعمليات العسكرية في الحديدة واضحا ومعلنا، وهو إجبار الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومن هنا فإنها ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد، منوهة إلى أنه يبقى بعد هذا الإنجاز أن يخلص الحوثي النية، فيتماشى مع روح الاتفاق، ويعود إلى هويته وانتمائه اليمني، وأن يتخلى عن الولاءات الغريبة، التي تشده إلى خارج الحدود، وتصله بنظام الملالي في طهران.

 

وخلصت صحيفة “البيان” في ختام افتتاحيتها إلى “أن ما تحقق في مفاوضات اليمن من انفراج سياسي فرصة أخيرة للحوثي، لكي يستفيد منها عليه أن يقبل صادقا بسلطة الدولة الشرعية، وأن يتخلى عن السلاح الخارج عن القانون، وأن يقطع صلاته مع رعاة التخريب والدمار في الخارج”.

 

وفي السياق ذاته وتحت عنوان “وقد اقترب الحوثي من مصيره” كتبت صحيفة “الخليج”: “خلاصة مشاورات السويد كلمة شرف تعهدها المنقلب على وطنه وشعبه، والمتمرد على القانون والشرعية، فهل يلتزم ” الحوثي” كلمته؟ هل ينفذ ما تم الاتفاق عليه، نحو يمن من الأمن والاستقرار والسلام؟ هل يصدق الحوثي هذه المرحلة نحو الانتقال إلى إطار سياسي كان قد نقضه قبل سنوات، يوم قلب طاولة الحوار واتبع حلمه أو وهمه؟ التجربة تجيب عن كل هذه الأسئلة بالنفي القاطع، فيما الوضع الجديد على الأرض ينبئ بقدر كاف من الثقة والطمأنينة “.

 

وقالت الصحيفة: “عصابة الحوثي اليوم ليست على حالتها السابقة، بعد أن انكشف المستور، وفضح العالم علاقتها المريبة مع إيران، فالجماعة ليست إلا الذراع المأجورة لطهران في المنطقة، لكنها اليوم الذراع الضعيفة والأضعف من أي وقت، فلا سبيل إلا الخضوع لإرادة التحالف العربي، وهي، على كل حال، جزء من الإرادة الدولية، فقد عرف العالم كله الحق، كون هذا ” الحوثي” المغتصب الظالم إنما ينفذ فكرة إيران الضيقة، بما هو تلميذ نجيب للولي الفقيه الذي لا يفقه إلا آلة العنف والدمار والإرهاب.

 

وأضافت: “الآن، وقد وصل ” الحوثي ” إلى هذه المحطة واقترب من نهايته ومصيره، تتهيأ فرصة ثمينة لضغط أممي ودولي على ميليشياته الإرهابية، ومن يقف وراءها من رأس الأفعى إيران إلى ذيلها قطر، ومعلوم أن ” الحوثي ” لا يمثل نفسه بقدر ما يمثل محور الشر ذاك، ويحارب عنها بالوكالة، مشيرة إلى أن حارب ” الحوثي ” حارب بفكر إيران، وبسلاح إيران، وأطلق الصواريخ الإيرانية على الآمنين في السعودية، حيث وجهها إلى المناطق الحدودية، ولم يتورع عن توجيهها إلى الرياض، بل تجرأ، في لحظة خارج العقل، ووجه سلاح إيران المسموم إلى الأراضي المقدسة”.

 

وأضافت: “ليست حرب السعودية والإمارات على ” الحوثي ” في اليمن، بل هي حرب الضمير الجمعي الصاحي على من يفتقر للضمير والأخلاق، ويتخلى عن المبادئ والقيم، ويخون وطنه لأن له بيعة غدر وخيانة خارج الوطن “، مؤكدة أن الضغط الأممي مطلوب بهذا الإلحاح، لأن ” الحوثي”، وبرعاية إيرانية، انقلب، في الأصل، على الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولم ينفذ قرار مجلس الأمن الرقم 2016، الصادر في 14 إبريل 2015، فهو خطر على اليمن ومقدراته، ومن رعاية للتنظيمات الإرهابية الحليفة، ومن تهديد ممنهج لأمن منطقتنا واستقرارها”.

 

واختتمت صحيفة “الخليج” افتتاحيتها بالقول: “على “الحوثي” أن يعلم أن تراجعه عن تفاهمات السويد، أو تسببه في تعثرها مهما كانت المبررات، سيعيده إلى مربع المواجهة العسكرية وفق مسارها وما خطط لها، فالتحالف العربي بقيادة السعودية، وبالمشاركة الفاعلة والمؤثرة من الإمارات على أهبة الاستعداد التام لمواصلة مشوار حرب اليمن” .

مقالات ذات صلة