تنوّعت اهتمامات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، الأحد، ما بين قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحمل رقم / 2451 / بشأن اليمن ومدى أهميته.. وفوز فريق نادي العين لكرة القدم بوصافة كأس العالم للأندية كأول ناد خليجي وثاني ناد عربي يحقق هذا الإنجاز.. واختيار شعار العام الجديد 2019 “عام التسامح”، إضافةً إلى تسليط الضوء على جهود الدولة في الحفاظ على الروابط والعلاقات الأخوية بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
وتحت عنوان “القرار 2451.. امتحان جديد” أكّدت صحيفة “الخليج” أن القرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي حول اليمن – الذي يحمل الرقم2451 – يشكل خطوة جديدة إيجابية على طريق تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محادثات ستوكهولم يوم 13 ديسمبر الحالي بين وفدي الشرعية وجماعة الحوثي بشأن مدينة الحديدة وموانئها، لأنه يحدد خطوات التنفيذ وآلياته ويضمن حسن سير العمل في الموانئ والالتزام بتطبيق ما تم الاتفاق عليه من خلال فريق من الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الهولندي الجنرال باتريك كامبرت الذي وصل بالفعل إلى ميناء الحديدة مع فريقه لمباشرة العمل.
وتابعت “عدا أن مهمة الفريق هي رصد انتهاكات وقف إطلاق النار، فهو مكلف بالإشراف على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال 14 يوما، يتبعه انسحابهم من المدينة إلى الأطراف الشمالية خلال 14 يوما، حيث يتم تسليم الموانئ إلى الطواقم التي كانت تديرها قبل انقلاب الحوثي أواخر 2014، وبموازاة ذلك تقوم قوات الجيش الوطني بالانسحاب قليلا إلى الوراء بعد أن كانت على مسافة ثلاثة كيلومترات من الميناء”. واستطردت الصحيفة “ومن المفترض أيضا المباشرة بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى لدى الطرفين خلال الأسبوعين المقبلين بعدما تم تسليم لوائح بأسمائهم إلى الأمم المتحدة”.
وأوضحت إذا كان القرار يمثل خطوة إيجابية أخرى على طريق حل الأزمة اليمنية ووقف الحرب ووضع حد لمأساة ملايين اليمنيين، فهو أيضا يفتح الطريق لحل بقية القضايا العالقة مثل إعادة فتح مطار صنعاء والتوصل إلى اتفاقات اقتصادية مثل دفع رواتب القطاع العام، وصولا إلى استكمال خطوات بناء الثقة وإطلاق عملية الحل السياسي على قاعدة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وذكرت أن هذه القضايا من المفترض بحثها في الجولة المقبلة من المباحثات المقررة في جنيف الشهر المقبل حسب المبعوث الدولي مارتن جريفيت، إلا أن تنفيذ كل ذلك رهن حسن النوايا والاقتناع بأن الأزمة اليمنية التي تحولت إلى كارثة وطنية بكل معنى الكلمة “لا حل لها إلا من خلال عملية سياسية شاملة” كما تؤكد القرارات الدولية ومنها القرار 2216.
وهذا الأمر مرتبط بشكل أساسي بجماعة الحوثي التي عليها أن تبرهن بأنها تخلت عن أجندتها القاتلة وسلوكها المتناقض تماما مع طبيعة الشعب اليمني العربي المتوائم مع محيطه وأمته، ويرفض الارتباط بأجندات خارجية مشبوهة كانت في الأصل السبب الرئيسي لخروج الجماعة على الشرعية والانقلاب عليها.
وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها: “إن القرار الجديد هو في الواقع امتحان لجماعة الحوثي في الميدان حيث ستكون عيون المراقبين الدوليين شاهدة على مدى صدق الجماعة والتزامها بما تم الاتفاق عليه.. وعلى الجماعة أن تثبت لليمنيين قبل الآخرين أن الوقت لم يفت بعد للعودة عن طريق الضلال”.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “عين الوطن ورسالة الرياضة” قالت صحيفة “الاتحاد”: “جاء حصول نادي العين على لقب وصيف أندية العالم بعد ريال مدريد، كأول ناد خليجي وثاني ناد عربي، يحقق هذا الإنجاز، ليضاف إلى رصيد اللحظات الرائعة التي تترجم رؤية الدولة، واهتمام القيادة الحكيمة برسالة الرياضة وقيمتها في بناء الأجيال والشباب”.
وأشارت إلى أنه منذ اليوم الأول لقيام الدولة، كانت للرياضة مساحة كبيرة من الاهتمام، وعندما استقبل الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه”، منتخبنا الوطني لكرة القدم بعد تأهله لكأس العالم بإيطاليا 1990، أكد أن الشباب هم الثروة الحقيقية لهذا الوطن.
وأضافت الصحيفة “اليوم، نجني ثمار الاستثمار في الشباب بالدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وحرص واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” .
وقالت: “إنه في هذا السياق، يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حرص الإمارات على دعم مختلف أنواع الرياضات، التي تعزز التعارف والتلاقي الحضاري بين الشعوب، وذلك خلال استقباله جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” أمس، ليعكس مكانة الرياضة وأهميتها فوق خريطة هذا الوطن”.
وأكّدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها “أن ما حققه العين في مونديال الأندية أكثر من مجرد إنجاز رياضي، إنها لحظة استثنائية امتزجت فيها كل المشاعر، وتداخلت فيها كل الصور بروعة الملعب ودقة التنظيم ولوحة الجماهير وأهمية الحدث وقوة الأداء.. شكرا لاعبي العين”.
من جهة أخرى وتحت عنوان “صانع المجد الخالد” قالت صحيفة “الوطن”: “نقف على أبواب عام جديد وهو “عام التسامح”، نزهو فخرا بأن اسمه من القيم التي خلدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” في نفوس شعبه، وهو التسامح، بعد عام ارتبط كل عمل ونهج فيه، باسم الوالد القائد “المؤسس بقيمه ومثله، ونهجه الذي زرعه في نفوسنا نتوارثه بعزة وكبرياء .
وأضافت “أننا أبناء هذه المدرسة التي تحمل من يلتحقون بها الإخلاص والولاء للوطن، وتزودنا بالقيم التي نباهي بها الدنيا، كما أرادنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه”، كبارا نترفع عن الصغائر ونعيش الحياة بعزة وأنفة ورفعة، أن نكون أهل فعل، وأصحاب الأمانة، لا نعرف ما ينتهجه غيرنا ولا ننسى جذورنا وكل ما يربطنا بها ويزيدنا قربا وارتباطا بأصالتنا وقيمنا وعاداتنا، نعبر عن مواقفنا بشموخ ونحمد الله سبحانه وتعالى بتواضع على نعمه الكثيرة التي يباركها ويضاعفها تباعا.. هكذا نحن وبهذه الطريقة نعبر للعالم عن أخلاقنا وقيمنا”.
وذكرت الصحيفة أنه “في العام الذي سمي باسم الوالد القائد المؤسس ” عام زايد”، لم يكن الاحتفاء به عاديًا، بل كان الحرص على امتداد ربوع الوطن من أقصاه إلى أقصاه أن نعمل كل ما أحبه الشيخ زايد وما أراده يوما وما أوصانا به، كل عملنا كان وفاء للقائد الخالد وتعبيرا عما نعيشه من فخر بإرثه العظيم الذي يكفينا أبد الزمان مهما بلغت التحديات والصعاب، فقد غرس فينا القدرة على قهر المستحيل، والوضوح في المواقف والإرادة التي لا تلين، نجل كبارنا ونتعلم منهم ونقدر مسيرتهم وتعبهم وجهودهم وما بذلوه لنكون على ما نحن فيه اليوم من ريادة وعزم ومكانة عالمية”.
وتابعت “تغمرنا السعادة بأننا ماضون لهدفنا لا نلتفت لما يصدر عن الصغار، ولا لمواقفهم التي تعكس منبتهم والتصحر الأخلاقي والفكري والقيمي الذي يعيشونه، وندرك تماما أن ما هم عليه شيء مؤسف وباتوا كمن يناطح الهواء بعد أن فقد توازنه جراء الأفكار المجنونة التي يعيش ويقتات عليها.. نقف بشموخ وكأننا منارات ونعرف العالم بمسيرتنا العظيمة وكل ما فيها من فخر.. بينما هم يتحالفون مع خفافيش الظلام والذين اعتادوا على نتانة الضمير كونهم يخافون النور الذي يعري ادعائاتهم”.
واختتمت “الوطن” افتتاحيتها بقولها: “نؤمن أن الحياة مثل وقيم ومواقف.. ويتآمرون على كل ما يميز العلاقات الإنسانية الواجبة.. نضحي لنهب الحياة للشقيق.. ويتآمرون لطعننا في الظهر.. نسمو لترتقي معنا الأمة جمعاء.. ويتقهقرون ليسددوا لها طعنات الغدر السامة التي تزيد عذابها.. نسعى لتضميد الجراح ويعملون للتشويش بالصراخ.. نمد يدنا للعالم ويذرفون دموع التماسيح التي لم تعد تنطل على أحد.. يفتح العالم أبوابه لنا ويغلقها في وجه أسيادهم.. نجل كبارنا وينقلبون على آبائهم”.
من جانب آخر وتحت عنوان “نواصل دعم المسيرة” كتبت صحيفة “البيان”: “منذ انطلاق مسيرة مجلس التعاون الخليجي من أبوظبي عام 1981، ودولة الإمارات تسعى بكل جهودها لدعم المسيرة والحفاظ على الروابط والعلاقات الأخوية بين شعوب دول المجلس، وتسعى لبناء الإنسان الخليجي على أرضها، وتأهيله على أحدث المستويات العالمية، وتوعيته لأهمية الترابط والتعاون بين دول مجلس التعاون وأبنائه الذين هم حماة الأوطان، والدعامة الأساسية لمسيرة مجلس التعاون ودوله”.
وأضافت أن بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي أكّد أن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أولى اهتماما كبيرا بتعزيز العلاقة مع دول الخليج العربية بهدف التنسيق والتعاون في القضايا والهموم المشتركة، وكان “طيب الله ثراه” حريصا أرقى ما يكون في تعزيز الروابط الأخوية مع الدول الخليجية الشقيقة، وبكل أشكال التعاون.. وهو القائل: ” إن أبناء الخليج عبر العهود الماضية هم حماة الخليج، وانطلاقا من حقائق التقارب والروابط التي تجمعنا، فإن التعاون بين دول المنطقة يجب أن ينبع من هذا الأساس، ونحن لا ندخر جهدا في سبيل توثيق الصلات بين أبناء المنطقة”.
واختتمت صحيفة “البيان” افتتاحيتها بالقول: “إنه على النهج ذاته، سارت القيادة الرشيدة، حيث أكّد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” مواصلة النهج لدعم العمل الخليجي المشترك، مشيرًا سموه إلى أن القادة في دولة الإمارات العربية المتحدة حريصون على مواصلة العمل مع إخواننا في دول الخليج لاستكمال التكامل السياسي والاقتصادي والأمني والإقليمي”.