أصدرت شركة “أسكوت” المحدودة، أكبر مالك ومشغّل للشقق الفندقية في العالم، والتي تتخذ من دبي مقرًا إقليميًا لها، تقريرًا يتناول الديناميكيات المتغيّرة لشرائح ونسب ضيوف فنادقها في المملكة العربية السعودية، وذلك وفقًا للتطور والنهضة التي تشهدها المملكة خلال السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة.
ويبرز التقرير الأثر الإيجابي على قطاع الضيافة والفنادق للاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة في السعودية لتعزيز التنوع الاقتصادي في سياق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث تشهد أسكوت تغيّرًا إيجابيًا ملحوظًا في نسب وشرائح ضيوفها في المملكة، ويرجع التقرير هذا التغيّر إلى التطبيق السريع لعدّة مبادرات مختلفة على الصعيد الاجتماعي، مثل السماح للسيدات بقيادة السيارات وترخيص دور السينما، والسماح بإقامة الحفلات لنجوم عالميين، إضافة إلى الأحداث الكبرى التي تقام في المملكة مثل سباق الفورمولا إي الذي أُقيم مؤخرًا في العاصمة الرياض.
وتعقيبًا على إصدار التقرير الجديد، قال فينسنت ميكوليس، المدير العام الإقليمي لشركة “أسكوت” في الشرق الأوسط “تتغير نسب الضيوف في منشآتنا تماشيًا مع الديناميكيات المتغيرة للبلاد، حيث شهدت منشآتنا ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الضيفات الإناث بنسبة 7% عمّا كانت عليه عام 2017، وتتوزع هذه الزيادة بين ضيفات قادمات بغرض العمل أو بغرض الترفيه، وقد ازدادت أعداد الضيفات بشكل واضح هذه السنة، حيث حققت شقق الشركة الفندقية في جدّة نموًّا بنسبة 9% بينما حقق فندق “أسكوت رافال العليا الرياض”، نموًا بنسبة 5%، ويدل هذا على أن هناك فرصة لقطاع الشقق الفندقية للاستفادة من العدد المتزايد من المسافرات الإناث وتوفير خدمات مصممة خصيصًا لهن، وعلى سبيل المثال يحتوي فندق “أسكوت رافال العليا الرياض” على طابق للأنشطة الترفيهية المخصّصة للسيدات، ويحتضن حوض سباحة خارجي وشرفة وصالة ألعاب رياضية وردهة وغرفة ألعاب للأطفال ومنتجع صحي سبا نهاري للسيدات فقط، ويتلقى الفندق تقييمات إيجابية من المسافرات من سيدات الأعمال حيال هذه المرافق الترفيهية”.
ومن ناحية أخرى، أشار التقرير إلى تسجيل انخفاض في أعداد العائلات الكبيرة المسافرة ضمن المملكة العربية السعودية بنسبة 10% بسبب تطبيق الرسوم على المرافقين والتابعين، حيث شهدت فنادق الشركة تراجعًا في نسب حجز الشقق التي تضم غرفتين أو ثلاث غرف نوم والتي اعتادت أن تشغلها العائلات، ليتفوق عليها المسافرون الذين يبادرون إلى حجز شقق ذات غرفة نوم واحدة، وذكر التقرير بأنه سيكون هناك عائد إيجابيّ كبير على القطاع الفندقي، إذا ما تم تطبيق الإعلان الذي نشرته وكالة بلومبيرج بشأن إعادة النظر في الرسوم المفروضة على الوافدين.
وحافظ الضيوف الدوليّون من خلال ما ذكره التقرير على نسبة ثابتة خلال السنتين الماضيتين بنسبة 25% في أنحاء المملكة المختلفة، مع اختلاف النسب في الرياض وجدّة، حيث بلغت نسبة الضيوف الدوليين في ’أسكوت رافال العليا الرياض‘ 55% ما يعني نموًا بنسبة 15% عن عام 2017، بينما بلغت نسبة الضيوف الدوليين في فنادق العلامة الأربعة في جدة 15%، ما يمثّل انخفاضًا بمقدار 10% عن عام 2017.
وختم ميكوليس: “سيتركّز اهتمامنا بشكلٍ رئيسي في ظلّ هذه التغيّرات على تكثيف جهود التدريب في مجال خدمة العملاء، فقد بلغ معدّل رضا عملائنا 92% للعام 2018”.
وتضم محفظة أسكوت 12 فندقًا في المملكة العربية السعودية تتوزع في كل من جدة والرياض والخبر ومكة، وهي في طور افتتاح أربعة فنادق جديدة خلال السنة القادمة، كما تستعد لافتتاح فندقين جديدين لها في الإمارات في دبي ضمن قرية الثقافة، لتضم محفظة أسكوت الفندقية في الإمارات أربعة فنادق هي فندق أسكوت بارك بلايس دبي، وفندق سيتادينس ميترو سنترال دبي الذي افتتح مؤخرًا في منطقة “البرشاء هايتس” في دبي، وفندق أسكوت قرية الثقافة دبي وفندق سيتادينس قرية الثقافة دبي، وكما افتتحت أسكوت في عُمان مؤخرًا فندقها الجديد سيتادينس الغبرة مسقط لينضم إلى فندق سومرست بانورما مسقط.
ويذكر أنه يعمل لدى أسكوت حول العالم 12 ألف موظفًا وتستقبل أسكوت 200 ألف ضيف في فنادقها في السنة، وتضع ضمن أولوياتها توظيف مواطني البلد التي تفتتح فنادقها فيها خاصة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، مما يعطي انطباعًا أصيلًا لدى الضيوف الذين ينالون المعلومات المطلوبة حول البلد والخدمة الأصيلة من أهل البلد أنفسهم، فعلى سبيل المثال يشكل مواطنو المملكة العربية السعودية 40% من عدد الموظفين العاملين في فنادق المملكة.