رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الانتخابات الإسرائيلية المبكرة.. أبرز اهتمامات صحف الإمارات الصادرة صباح الأربعاء

شارك

 

 تنوّعت اهتمامات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، مابين جهود الدولة في الحفاظ على الموروث الشعبي المادي والمعنوي، وذلك في الوقت الذي ينعم فيه مجتمعها بالتعايش والتسامح، حيث تجمع الإمارات أكثر من 206 جنسيات في تأكيد على قدرة الإنجاز في المحفل الإنساني الذي هو أساس التقدم، إضافةً إلى تسليط الضوء على المساعدات التي تقدمها الإمارات للشعب اليمني، والانتخابات الإسرائيلية المبكرة.

 

وتحت عنوان “تراثنا.. ثقافتنا هويتنا”، قالت صحيفة الاتحاد: “إنه عبر برامج وفعاليات عدة، تعمل الإمارات على ترسيخ تراث الأجداد والحفاظ على الموروث الشعبي المادي والمعنوي الغني بمختلف تجلياته، الاجتماعية والثقافية والفنية. ليس فقط لأن الحفاظ عليه يثري المشهد الثقافي المحلي، بل لأن تعريف الأجيال الجديدة به يرسخ الهوية الوطنية والقيم الإماراتية الأصيلة”.

 

وأضافت: “أن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس الأول، لجنة تحكيم برنامج “المنكوس”، يعكس اهتمام القيادة الحكيمة وحرصها الدائم على دعم وتعزيز الموروث الشعبي الذي يعد «المنكوس» أحد أبرز تجلياته، كفن تراثي مميز في مجال الشعر النبطي”.

 

وأوضحت أنه في السياق نفسه، يأتي برنامج “الزمن الجميل” الذي تطلقه “أبوظبي للإعلام”، كمشروع إبداعي يستهدف استعادة سحر الماضي بأصوات الحاضر، لترسيخ القيم الأصيلة التي تربت عليها الأجيال السابقة عبر اكتشاف مزيد من المواهب في أبوظبي.. أرض الأحلام والفرص التي تستضيف الشهر المقبل أول مؤتمر ومعرض متخصص بالمخطوطات، تحت عنوان “المخطوطات العربية، واقع وقضايا”. وهي مبادرة جديدة، تؤكد دور العاصمة في صون التراث والثقافة في العالم العربي، بما يرسخ مهمتها التنويرية في مواجهة ظلامية المتطرفين.

 

واختتمت الصحيفة قائلة: “إذا بالشعر الشعبي والغناء الأصيل والمخطوطات الأثرية، تتألق أبوظبي واحة حضارية حقيقية، تقدم للعالم مزيجا سحريا من الأصالة في أفضل حالاتها والمعاصرة في أقوى تجلياتها.. وهذا أحد أسرار قصة نجاح الإمارات التي تضطلع بدور قيادي سياسي واقتصادي وحضاري استثنائي”.

 

وتحت عنوان “يد تبني وأخرى تدمر” قالت صحيفة البيان: “أنه في الوقت الذي ترتكب فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية عشرات الخروقات للاتفاقات التي وقعتها في السويد، وفي وجود البعثات الدولية التي تشرف على تنفيذ الاتفاقات في اليمن، تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وإعادة الحياة الطبيعية إليه، وتذهب لتحسين مستوى معيشة الشباب اليمني، لتوفر “هيئة الهلال الأحمر”، الذراع الإنسانية للإمارات، في مختلف ربوع وأرجاء اليمن فرص عمل في منطقة الساحل الغربي لـ 3200 مواطن يمني في 23 شركة مقاولات تنفذ مئات المشاريع الخدمية والتنموية، وتعمل على إعادة إعمار وبناء العديد من المدن والقرى في هذه المنطقة الحيوية والساخنة من اليمن، التي حولها الحوثيون إلى سكنات عسكرية ملغمة يتحكمون من خلالها في ميناء الحديدة الهام وباقي موانئ المنطقة”.

 

وأضافت: “أن مشاريع البناء والتنمية التي تتولاها دولة الإمارات في اليمن تسهم بشكل فعال في محاربة البطالة بين الشباب وتنمي الوعي الاجتماعي والوطني لديهم، بينما تسعى الميليشيات الإيرانية إلى استغلال الظروف الصعبة التي يعانيها الشباب، وحتى الأطفال، وتجندهم وتجبرهم على حمل السلاح ضد شعبهم”.

 

وقالت “البيان”: “تحد وصراع كبيران بين يد الخير الإماراتية التي تبني وتعمر ويد الميليشيات التي تخرب وتقتل، بين من يسعى إلى السلام وإعادة الحياة الطبيعية لليمن والأمن والاستقرار لشعبه، وبين من يخدم أجندات طهران التي تهدف إلى فرض النفوذ والهيمنة وإثارة الفوضى والاضطراب في المنطقة”. مؤكّدة أن ادعاءات واتهامات الحوثي وإيران تبطل وتسقط أمام الشهادات الأممية بريادة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن وشعبه.

 

وأكّدت صحيفة الوطن تحت عنوان “الإمارات مثال الإنسانية” أنه يحق للإمارات والعالم أجمع، أن يزهو ويفتخر بنهج دولتنا العظيم، والتعايش والتسامح والمحبة والقيم التي ينعم بها مجتمعها، إذ تجمع في واحة إنسانية رعايا أكثر من 206 جنسيات، في تأكيد حي للعالم على قدرة الإنجاز في المحفل الإنساني الذي هو أساس التقدم والتطور والرفعة والنهضة المرجوة.

 

وقالت الصحيفة: “إن هذا الواقع المشرف، يؤكد للبشرية برمتها أنها بخير، فحيث يوجد التسامح وتزهر المحبة ويسود التعايش المبني على أسس وقيم ثابتة وراسخة، فلا يمكن أن يكون هناك أي تواجد لكل ما يعكر صفوها، فالقيم النابعة من قناعة وعقل منفتح وقلب لا يعرف الحقد ولا التمييز ولا الأحقاد، تكون حصنا ذاتيا للمجتمعات، تفتح أبوابها لمن يبادلها نفس القيم ويؤمن بذات الأهداف النبيلة التي تجمع بين مختلف الأجناس والأعراق والأديان والعادات والثقافات على اختلافها، لأن ما يجمع بين البشر هو الأساس والأقوى من كل عوامل التفرقة التي يمكن أن توجد في أي مجتمع كان لأي سبب.. كالفقر والجهل والعنصرية”.

 

وأضافت: “أنه في مطلع الألفية الثالثة، كل شيء يؤكد كيف تقدمت الإمارات على جميع دول العالم، واليوم من يلاحظ الكثير من الدول العالمية التي طالما رفعت شعارات الإنسانية والمحبة والتسامح والانفتاح وكانت تؤكد على أهميتها، وتمتلك منظومات قوانين عريقة، يرى كيف أخفقت نتيجة الكثير من العوامل في تجنب العنصرية والتطرف في مجتمعاتها، وها هي عدد من الدول الأوروبية وغيرها نشهد فيها مع كل أسف ظهورا خطيرا للنزعات الشعبوية الضيقة والعنصرية سواء لأسباب قومية أو دينية، وعاد اليمين المتطرف واليسار بما فيها أسماء أحزاب مجرد ذكرها يثير الاستياء مثل “النازيون الجدد” وغيرها، مما يعني أن هناك هوة كبرى لا يزال تجاوزها وردمها بشكل تام بعيد المنال.. في حين نرى كيف حققت الإمارات إنجازات غير مسبوقة على صعيد الدمج والتعايش والانفتاح ومد جسور قوية من الإنسانية مع الجميع، فكان الانتصار الذي بني على ذلك مثالا رائدا في محافل الإنسانية التي أشد ما يحتاجها العالم في زمن تتسارع فيه الأحداث “.

 

وأكملت “الوطن”: “في أعياد الميلاد المجيدة، رأينا المحبة العظيمة التي يحملها قادة الإمارات للعالم أجمع، وكيف عبروا عن التهاني من أرض المحبة والسلام، وقد كانت الكلمات العظيمة الدلالة التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالقول:” من أرض التسامح والمحبة والتعايش .. نهنئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، متمنين لهم الخير والسعادة والأمان في كل أنحاء المعمورة، ليعم السلام بين شعوب العالم .. تعزيز قيم التسامح نهج أصيل في دولة الإمارات، إيمانا منا بأنها من أهم ركائز تقدم الأمم وتحضرها على مر العصور”.

 

وتحت عنوان “ملامح الانتخابات الإسرائيلية المبكرة” قالت صحيفة الخليج: “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر بالاتفاق مع قادة الائتلاف الحكومي الذهاب إلى انتخابات مبكرة في التاسع من شهر إبريل المقبل، بدلا من نوفمبر منعا لأزمة حكومية جديدة مع الحريديم “اليهود الأصوليين” على خلفية وجوب تمرير قانون لتجنيدهم في الجيش، ثم على خلفية خوفه من إمكانية قيام المستشار القانوني بإصدار توصية بمحاكمته بتهم الفساد والرشوة، لذلك تقصد تبكير موعد الانتخابات على أمل أن يسبق قرار المستشار القانوني.. إضافة إلى أن الائتلاف يعاني منذ استقالة وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان من منصبه من هشاشة وخلافات تهدده بالسقوط في أي وقت”.

 

وأضافت أن تبكير موعد الانتخابات كما يعتقد نتنياهو يمنحه فرصة لتعزيز موقفه في مواجهة المعارضة المتمثلة في المعسكر الصهيوني الذي يستهدفه من خلال التهم الموجهة إليه ويسعى إلى إقصائه، وهو ما يأمل أن ينعكس تعاطفا شعبيا في الانتخابات من خلال تقديم نفسه ضحية، إضافة إلى التركيز على الإنجازات السياسية التي تمثلت باعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وكذلك أستراليا مؤخرا، ثم الاختراقات الدبلوماسية التي حققها في المنطقة وبعض دول العالم، والتي تعزز من حظوظه.

 

وقالت: “إنه وفقًا للأوساط المقربة منه، فإن نتنياهو يعتقد أن خطوة تبكير الانتخابات ستحول دون عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوج المعركة الانتخابية “صفقة القرن”، أو خطة الإملاءات الأمريكية لحل القضية الفلسطينية وسيجنبه ذلك القيام بأية خطوة غير مرغوب فيها شعبيًا”.

 

وأشارت صحيفة ” الخليج”إلى أن بعض العرب والفلسطينيين يراهنون على أن أية انتخابات إسرائيلية أو أمريكية ستكون أكثر تفهمًا لحقوق الفلسطينيين، وأقل تطرفًا وعنصرية. غير إن ما يحدث كان على النقيض تمامًا، والانتخابات الإسرائيلية المبكرة سوف تأتي بحكومة مثل الحالية وربما أكثر سوءًا وأشد تطرفًا.. “بمعنى آخر، لا تسوية، ولا مفاوضات، ولا تنازل، ولا دولة فلسطينية.. بل المزيد من التطرف والعدوانية والتوسع والاستيطان”.

مقالات ذات صلة