رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

زيارة في ظلمة الليل.. أبرز عناوين صحف الإمارات الصادرة صباح السبت

شارك

 

تنوّعت اهتمامات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، السبت، ما بين قلعة المربعة وافتتاح متحفها أمس، وأزمة قطر وعدم تراجع تنظيم الحمدين عن سياساته رغم فشلها، إضافةً إلى تسليط الضوء على الزيارة السرية المفاجئة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى قاعدة “عين الأسد” في غرب العراق.

 

وتحت عنوان /”المربعة”.. متحف الأمان/، قالت صحيفة الاتحاد: “إن القلاع التاريخية، صفحات مضيئة من ماضي الإمارات وجسر لحاضرها، ونقطة انطلاق لمستقبلها، و”المربعة” واحدة من أشهر القلاع الإماراتية القديمة التي لعبت دورًا بارزًا في حياة المواطنين، وتعددت استخداماتها كمراكز للإدارة والأمن في مدينة العين”.

 

وأضافت: “أن “المربعة” تنفرد بأنها القلعة الوحيدة التي شيدت بتوجيهات الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1948 لتكون مركزاً للشرطة، وظلت تلعب هذا الدور الوطني حتى عام 1979، إلى أن تسلمتها إدارة الآثار والسياحة في المدينة واعتنت بها، وأعادت لها تألقها المعماري والتراثي، لتصبح من أهم المعالم السياحية في العين”.

 

وأكّدت الصحيفة أن “المربعة” تجدد تألقها وتستعيد مجدها القديم، وتروي للأجيال عبر متحفها الذي تم افتتاحه أمس، ما حققته شرطة أبوظبي من إنجازات أمنية ومجتمعية عظيمة، وتعرض للجمهور مقتنيات تؤكد النظرة الحكيمة والثاقبة للمغفور له الشيخ زايد، واهتمامه بإنشاء مراكز شرطية، تحمي الناس، وترسخ الأمن في المجتمع. واختتمت بالقول “إن قلعة المربعة تقف اليوم ومتحفها التاريخي الذي يوثق مراحل تطور شرطة إمارة أبوظبي صرحاً شامخًا وشاهدًا على نهضة الوطن”.

 

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان “سياسات قطر الفاشلة”: “إن أزمة قطر تتمثل في السياسات الخاطئة التي يمارسها نظامها وفق المفاهيم التي كرسها تنظيم الحمدين منذ انقلابه الذي أوصله للحكم عام 1995، هذه السياسات الفاشلة التي أهدر بسببها أموال الشعب القطري من أجل أهداف خاصة بعيدة عن مصالح قطر وشعبها، وها هي الفضائح تتكشف يوماً بعد يوم، وآخرها وليس آخراً، فضيحة الرشاوى التي حاول تنظيم الحمدين بها إغراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي رفضها بكبرياء وإباء، وكشفتها صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية مؤخرًا”.

 

وأضافت “أنه ومن قبل فضيحة الطائرة الفخمة التي أهداها أمير قطر للرئيس التركي أردوغان الذي حاول تبريرها لشعبه بعد الانتقادات الحادة له، وفضيحة أخرى منذ أيام قليلة تسببت فيها “جمعية قطر الخيرية” المصنفة ككيان إرهابي، في إعلانها بشكل مهين عن حملة جمع تبرعات للشعب التونسي، وهي الحملة التي أشعلت غضب التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يطفئها اعتذار الدوحة وجمعيتها الإرهابية”.

 

وأكّدت الصحيفة أن تنظيم الحمدين أنفق الملايين في حملته ضد السعودية في أعقاب أزمة خاشقجي، حيث ذهب يشتري أقلام وتصريحات السياسيين والإعلاميين في دول عديدة بهدف النيل من المملكة، وباءت محاولاته بالفشل، وظلت السعودية قامة كبيرة يحترمها الجميع وعلى رأسهم كبار قادة العالم.

 

واختتمت بالقول: “إن مسلسل الفضائح القطرية مستمر، وتنظيم الحمدين لا يتراجع عن سياساته الفاشلة، وكما قال معالي الوزير أنور قرقاش: “الجهود التي تبذل خلف الأبواب الموصدة تتسرب أخبارها بأسرع مما تتوقع الدوحة””.

 

من ناحيتها وتحت عنوان “زيارة في ظلمة الليل” قالت صحيفة الخليج: “إن الزيارة السرية المفاجئة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى قاعدة “عين الأسد” في غرب العراق، قبل يومين، تحمل في طياتها الكثير من الرسائل السياسية التي أراد ترامب أن يوجهها إلى العراقيين، وإلى غيرهم في المنطقة، والعالم”.

 

وأضافت “أنه من حيث المبدأ، ومن منظور العلاقات الدولية، تعتبر الزيارة انتهاكاً لسيادة دولة مستقلة، لأنها تمت من دون علم المسؤولين العراقيين، وعلى أرضهم، حتى إن قام السفير الأمريكي في بغداد بإطلاع رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي عليها قبل ساعتين، لأن هذا العِلم والخبر لا يتمّان فيما الطائرة الرئاسية الأمريكية تقترب من الأجواء العراقية، أي أنها زيارة بقوة الأمر الواقع”.

 

وأوضحت أن الزيارة التي تمت، تعتبر تسللًا إلى العراق في ظلمة الليل، وإلى قاعدة عسكرية أمريكية داخل الأراضي العراقية، من دون إذن، أو إجراءات بروتوكولية متعارف عليها، الأمر الذي استفز كل المسؤولين العراقيين “رئيس الوزراء، ورئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب” الذين رفضوا التواجد في قاعدة “عين الأسد” لاستقبال رئيس دولة عظمى انتهك سيادة بلدهم، واستخفّ بهم، كما أثار موجة استياء عارمة لدى معظم الأحزاب والقوى السياسية العراقية التي استفزتها الزيارة السرية، وما جاء فيها من مواقف أدلى بها الرئيس الأمريكي تعتبر استفزازًا للعراقيين، والدول المجاورة.

 

ولفتت إلى أن قاعدة “عين الأسد” هي واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية الـ 13 المتواجدة في العراق، حيث يقدر عدد الجنود الأمريكيين في هذه القواعد بثمانية آلاف جندي، وهؤلاء من المفترض أنهم يعملون كمستشارين، وخبراء، ومدربين، وفقاً للاتفاق الأمني الموقع بين البلدين بعد الاتفاق على انسحاب القوات الأمريكية عام 2011 ..لكن ما أعلنه ترامب خلال هذه الزيارة يشير إلى عكس ذلك، فهو ينظر إلى هذا الوجود العسكري على أنه احتلال، وهو من هذا المنطلق قام بزيارة بلد يخضع للاحتلال الأمريكي، وبالتالي لا ضرورة لإبلاغ المسؤولين العراقيين مسبقاً بزيارته ..وهو عندما يؤكد على عدم وجود خطط لسحب هذه القوات فهو يؤكد على وجودها كقوات احتلال، ربما لأنه لا يزال يعتقد بإمكانية وضع اليد على النفط العراقي، انطلاقاً من قناعته التي كشف عنها خلال حملته الانتخابية، إذ قال في حوار مع محطة “إي بي سي” إن الولايات المتحدة “كان عليها أن تضع يدها على النفط العراقي” عندما احتلته العام 2003.

 

وأشارت “الخليج” إلى أن ترامب أراد من هذا المنطلق تحديد مهمة التواجد العسكري الأمريكي في دولة العراق بالقول “إن الجيش الأمريكي قد يتخذ العراق قاعدة لشن عمليات داخل الأراضي السورية”، وهو بتلك المقولة يرى أن التواجد الأمريكي خاضع لأمريكا وحدها من أجل خدمة أهدافها، وليس هناك أي علاقة للعراقيين بهذا الوجود على أرضهم، واستطردت الصحيفة قائلةً: “هو ذروة الاستفزاز، والتحدي، والاستهتار بكل القيم، والعلاقات الدولية، واللياقات السياسية والدبلوماسية”.

مقالات ذات صلة