بعد إدانته بطعن زميله في الغرفة ثماني مرات، نتيجة استعجاله له في الحمام، قضت محكمة الجنايات في دبي بحبس نادل آسيوي ثلاث سنوات. وأفادت التحقيقات بأن المتهم، البالغ 30 عامًا، يسكن مع زميله، البالغ 62 عامًا، في الغرفة ذاتها بسكن عمالي.
وكان الأول قد دخل إلى الحمام، لكنه قضى وقتًا طويلًا في الداخل، تجاوز نصف ساعة، فاستعجله المجني عليه، لحاجته إلى استخدام الحمام، فطرق الباب أكثر من مرة محفزًا إياه على الاستعجال، ما دفع الشاب المدان إلى الصراخ وتوجيه السباب للمجني عليه وأسرته.
ولم يكتفِ المتهم بذلك، بل واصل التهجم عليه حتى بعد خروجه من الحمام، فطلب منه زميله التوقف، ثم توجه إلى سريره مبتعدًا عنه، لكن فوجئ به يستل سكينًا من درج طاولة في الغرفة، ويطعنه بطريقة هستيرية، حتى خارت قوى المجني عليه.
وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إنه ظن أن الأمر انتهى حين ابتعد عن الشاب الغاضب، لكن الأخير تصرف بعدوانية مفرطة، وواصل غرس طعناته في جانبه الأيسر وصدره وذراعيه ومناطق متفاوتة من جسده، لافتًا إلى أنه لم يستطع عد الطعنات التي وجهها إليه قبل أن ينجده زميل لهما يسكن في الشقة، وهو المشرف على السكن، إذ تدخل، وأبعد المتهم عنه، ثم اتصل بالشرطة، فيما فرّ المتهم من الشقة قبل وصول الشرطة والإسعاف.
وذكر المشرف على الشقة (شاهد العيان في الواقعة) أن الخلاف احتدم بين الاثنين، حين احتاج المجني عليه لاستخدام الحمام، إذ أهانه المتهم وسب والدته وسحب حزام بنطاله، ثم تمادى في تصرفاته بطريقة جنونية وشرع في طعن زميله.