يعكس جناح دولة الإمارات في مهرجان “الجنادرية” بالرياض، جهود تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي الغني باعتباره أحد مكونات الهوية الوطنية بالإضافة إلى الترويج لإمارة أبوظبي كوجهة سياحية مفضّلة في السوق السعودية وجذب المزيد من الزوار إلى الإمارة.
واستطاع الجناح أن يستقطب اهتمام الجمهور السعودي للاطلاع على التراث الإماراتي والتفاعل مع العروض الثقافية في الجناح والتي تمثل جوهر فعاليات الجنادرية .
وأكد سعادة سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي أنّ المشاركة الإماراتية في المهرجان تعكس مدى عمق وترابط علاقات المحبة والإخاء بين الشعبين الإماراتي والسعودي كما تُبرز العلاقات الثقافية المتأصلة بين البلدين، مشيرًا إلى أن تفاعل الجهور مع الفعاليات النوعية في جناح الإمارات يعود إلى النجاحات السابقة لمشاركة الدولة في المهرجان الأهم في المملكة كما ننوه بالتعاون بين مختلف الجهات المشاركة والتي تعمل معًا على إحياء التراث وحفظه ونقله إلى الأجيال القادمة.
وقال غباش إن هذا الحدث الثقافي الضخم يمثل أحد أهم المنابر إقليميًا للاحتفاء بتراثنا الأصيل وتاريخنا العريق، وذلك انطلاقًا من المشتركات التاريخية والثقافية والتراثية والاجتماعية التي تربط الدولة ببلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربي ويتجلى ذلك في العديد من الجهود المشتركة في مختلف المجالات، كما أنّ المهرجان يتيح الفرصة للترويج للمرافق والمنتجات السياحية والمشاريع الثقافية المميزة في إمارة أبوظبي بما فيها المتاحف وبخاصة قصر الحصن ومتحف اللوفر أبوظبي ومركز جامع الشيخ زايد الكبير وغيرها من الوجهات الترفيهية المعاصرة مثل عالم فيراري وياس ووتروورلد إلى جانب الفعاليات الأخرى التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على مدار العام.
وتوجه سعادة سيف سعيد غباش بالشكر إلى اللجنة المنظمة للمهرجان التي تستمر في تقديم الدعم التنظيمي والإداري لتعزيز المشاركة الإماراتية في المهرجان.
ويتميز جناح دولة الإمارات المشارك في مهرجان الجنادرية هذا العام بأنشطة تفاعلية تسهم في تعريف الزوار بعناصر التراث، حيث يستقبل الجناح زواره على وقع الأهازيج الشعبية بما فيها عروض العيالة والحربية واليولة والعازي وفن الشّلة إلى جانب إقامة أمسيات للشعر النبطي طوال أيام المهرجان.
كما تركز الفعاليات المقامة في جناح الدولة في مهرجان الجنادرية على مواضيع مختلفة منها “الاحتفاء بمنطقة العين” وتسليط الضوء على عناصر العمارة التقليدية بها وكذلك الحرف التقليدية التراثية المتنوعة التي ازدهرت بها على مر العصور، إذ يقدم المختصون في الجناح شرحًا مفصلًا عن تاريخ منطقة العين العريق ومعالمها التاريخية ومواقعها الأثرية وبيئة الواحات المميزة بها.
ويتضمن الجناح ركنًا خاصًا بالبيئة البحرية وتقدم فيه العروض الحية للبحارة أثناء ممارسة مختلف المهارات اليدوية مثل صناعة شباك الصيد والقراقير وفن الجلافة وتمليح السمك وفلق محار اللؤلؤ وذلك بمرافقة الأهازيج البحرية، وفي ركن البيئة البدوية تقدم العروض الحية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة وكذلك فن العازي أما في ركن البيئة الزراعية فتعرض التقاليد المرتبطة بالزراعة بما فيها أساليب الري والعناية بالمحاصيل الزراعية وغيرها.