أعلنت دراسة حديثة أن الصور السيلفي تظهر الأنف بشكل أكبر بنسبة 30 % عن حجمها الطبيعي، وعلى الرغم من مدى سهولة التقاط هذه الصور الشخصية، فإن المسافة القصيرة من الكاميرا تتحد مع العدسة واسعة الزاوية لتكبر الملامح.
وأوضحت أيضًا الدراسة أن أكثر من 40% من الأطباء أكدوا أن المرضى جاؤوا لإجراء عمليات جراحية لتصحيح تفاصيلهم الخلقية التي شعروا بأنها تبدو سيئة في الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبيّن الجراح والأستاذ المساعد في كلية روتجرز نيوجيرسي الطبية أنه أحيانا عندما نسأل المرضى عن الأشياء التي يرغبون في تغييرها، يخرجون هواتفهم بدلًا من النظر في المرآة، وغالبا يقولون إن أنوفهم عريضة جدًا ويقدمون صورة “سيلفي” كإثبات للأمر.
ونشرت مجلة “جاما” للجراحة التجميلية للوجه بحثا جديدا شرح من خلاله كيف تٌشوه الشاشة الواقع حيث إن السر يكمن في حقيقة أن الأنف يكون أقرب إلى عدسة الكاميرا من أي جزء آخر من الوجه. وبالطريقة نفسها التي يظهر بها أي شيء في مقدمة الصورة أكبر من الأشياء في الخلفية، هناك تأثير متسق، يظهر هذا الأمر بنسبة أكبر كلما كانت العدسة أقرب إلى الوجه.
ولإظهار هذا الأمر أخذ الباحثون معلومات من قواعد البيانات الوطنية لقياسات عرض الوجه وعرض الأنف وأرقام أخرى عن هندسة الوجوه، وقاموا بقياس كيفية تغير هذه الأرقام عند النظر إلى الوجه من مسافات مختلفة. ويرجع سبب ظهورها بشكل أكبر كما أوضح الدكتور “إذا وضعت أنفك على مرآة فسيبدو أكبر، كل ما في الأمر أننا لم نقم بتطوير نوع من التصحيح العقلي الذي نقوم بتفعيله عندما نرى انعكاس صورتنا في المرآة عندما يتعلق الأمر بالصور التي نأخذها لأنفسنا، لهذا نعتبرها حقيقية”.