الإمارات نيوز – لؤى وحيد
افتتح، اليوم الأحد، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكبر مسجد في مصر وأضخم كاتدرائية بالشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من رموز الأزهر وأعضاء المجمع المقدس وشخصيات عامة.
وأصبح مسجد الفتاح العليم المسجد الرسمي للدولة، الذي ستقام فيه صلاة الأعياد والاحتفالات الدينية وهو الأكبر على الإطلاق في البلاد، متفوقًا على مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة القديمة. وجرى تصميم المسجد على الطابع الفاطمي، وأقيم على مساحة 122 ألف متر مربع، ويحاط بسور طوله نحو ألفي متر، كما أن له 4 مآذن بارتفاع 90 مترًا، بينما يبلغ ارتفاع القبة الرئيسية 44 مترًا وقطرها 33 مترًا، وتعد من أكبر القباب في البلاد.
ويستوعب المسجد بساحته الأمامية أكثر من 17 ألف مصلٍ، ويضم متحف الرسالات السماوية ودارًا لتحفيظ القرآن الكريم، ومستشفى خيريًا بسعة 300 سرير.
أما الكاتدرائية، فهي الأكبر في الشرق الأوسط والعالم العربي، وتتسع لـ 7 آلاف مُصلٍ ومقامة على مساحة 63 ألف متر، وتتكون من كنيستين كُبرى وصُغرى، وقاعة للمناسبات وقاعتين فرعيتين، وغرف تعميد واستراحة وغرفة للكنترول وصحنًا يسع لـ8200 فرد. وجرى استلهام تصميم منارة الكاتدرائية من العمارة القبطية حيث تحتوي عددًا من الأجراس أعلى المنارة.
وفي منطقة الممر الحضاري بين المسجد والكاتدرائية، سيقام متحف يتم اختيار قطعه الأثرية من المتاحف الثلاثة “المصري والإسلامي والقبطي”، والتي تهدف إلى إرساء فكرة التسامح الديني وعدم التفرقة على أساس الدين.
ومن ناحية أخرى، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، على الافتتاح، قائلًا إنه متحمس لرؤية أصدقائه في مصر يفتتحون أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط. وأضاف في تغريدة على تويتر أن “الرئيس السيسي ينقل بلاده إلى مستقبل أكثر شمولًا”.