متابعة – الإمارات نيوز:
أقامت كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي حفلا في ذكرى عيد الميلاد المجيد بحضور سعادة “ريهام خليل”، الوزير المفوض والقائم بالأعمال في سفارة جمهورية مصر العربية نيابة عن سعادة “شريف محمد البديوي” سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة.
وألقى معالي “نهيان بن مبارك آل نهيان” وزير التسامح، قدمها نيابة عنه الشيخ “محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان”، رحب فيها بالحضور، وقال إن “مبعث سعادتي بهذا الاحتفال هو أنه يتزامن مع بداية عام التسامح في دولة الإمارات التي تعتز بتراثها العربي والإسلامي الأصيل، الذي يحتفي بالقيم والمبادئ التي يشترك فيها البشر في كل مكان ويدعو إلى الاحترام المتبادل بين كافة أصحاب الديانات والمعتقدات”.
وأضاف: “يسرني كثيرا أيها الإخوة والأخوات أن أحتفل معكم الليلة بما تؤكد عليه الذكرى العطرة لميلاد السيد المسيح عليه السلام، من أن الإيمان بالله والرجاء في فضله ونعمائه والسعي إلى نشر السلام والمحبة على الأرض هو الطريق إلى غد أفضل وحياة سعيدة بعيدة عن التعصب والتطرف والكراهية”.
وشدد معاليه في كلمته على اعتزاز الإمارات الكبير بالعلاقات الأخوية القوية مع مصر وعلى الالتزام القوي معا، بأن تظل هذه العلاقات النموذج الناجح للعلاقات الوثيقة التي تعتمد على المبادئ والقيم والمعتقدات المشتركة التي تشكل مسيرة المجتمع في كلا البلدين.
وقال: “نأمل أن يكون العام الجديد وهو عام التسامح في الإمارات عام سلام ووفاق وأمان في العالم كله، نحن في الإمارات على قناعة كاملة بأن التسامح هو جزء أساسي في نسيج المجتمع الناجح وهو تجسيد حي لتعاليم الإسلام ووسيلة للتواصل الإيجابي مع الجميع وأداة مهمة لنشر العدل وسيادة القانون ولتحقيق السلام والتقدم في المجتمع والعالم”.
من جانبها، نقلت سعادة “ريهام خليل” تهنئة فخامة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” لأبناء جمهورية مصر العربية المسيحيين بالخارج بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وتمنياته لهم بالنجاح والسداد والتوفيق في عملهم وحياتهم بالخارج ولمصر العزيزة بدوام العزة والرفعة.
وتوجهت سعادتها بخالص الشكر والتقدير والعرفان لدولة الإمارات لما تقدمه من نموذج مجتمعي مضيء للتسامح والعيش المشترك بين جميع الأديان، وأكدت أن “توجيهات قيادتها الرشيدة كان لها أبرز الأثر فيما نلمسه من رعاية صادقة واستضافة كريمة وعون لا ينضب لأبناء الجالية المصرية بنسيجها الملتحم من مسيحيين ومسلمين”.