رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اللص الوقح.. أبرز عناوين صحف الإمارات الصادرة صباح الثلاثاء

شارك

 

تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الثلاثاء، ما بين؛ مكانة دولة الإمارات المتميزة في استضافة الفعاليات والأحداث الدولية المهمة، و”وثيقة الخمسين” التي تعكس حرص القيادة الرشيدة على إسعاد شعبها ورفاهيته، وتصاعد الدعوات العالمية لضرورة التعاون والتنسيق للقضاء على ظاهرة الإرهاب، إضافةً إلى التسريبات التي كشفت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن “صفقة القرن”.

 

فتحت عنوان “في القمة مزيد من القمم” قالت صحيفة “الاتحاد”: “عندما تصبح فوق القمة، لا بد أن تستعد لمزيد من القمم.. هذه القاعدة هي التي تميز الأجندة الإماراتية في مواعيدها، الثابتة والمستمرة، على مدار العام. وهي ثمرة من ثمار ثقافة ” الرقم واحد ” التي جعلتها القيادة الحكيمة نبراسا لسياساتها واستراتيجياتها”.

 

وأضافت :”أنه في الإمارات يلتقي العالم، بمسؤوليه وخبرائه، حيث تنعقد ملتقيات ومنتديات دولية، تتقرر فيها سياسات، وتنطلق منها مبادرات، تسهم في تشكيل توجهات المجتمع الدولي في مجالات المعرفة والاقتصاد والأمن والعلوم والثقافة وغيرها”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن “الإمارات حفرت مكانتها هذه، بجهد شاركت فيه قطاعات الدولة والمجتمع على مدار أعوام، وتحت إشراف ومتابعة تفصيلية من القيادة الحكيمة، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبمبادرات رائدة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة” .

 

وأوضحت أن المدونة السياسية والدبلوماسية الدولية ، من المؤتمرات والملتقيات المتخصصة التي تستضيفها وتحتضنها الإمارات، سواء في العاصمة أبوظبي أو دبي أو غيرهما من المدن، اكتسبت مخزونا من الدراسات والتوجهات التي تساعد صناع القرار في العالم على صياغة المواقف والتوجهات العامة.

 

واختتمت “الاتحاد” افتتاحيتها بقولها: “إنه في كل ذلك لم تطرح الإمارات نفسها بديلا عن المؤسسات الأممية المعنية، لكن تلك المؤسسات كانت وما زالت في أمس الحاجة للإمارات للحفاظ على الملمح الإنساني والحضاري في السياسات الدولية”.

 

من ناحية أخرى وتحت عنوان “وثيقة العهد والوعد” كتبت صحيفة “البيان”: “رغم كل الإنجازات الكبيرة التي أبهرت العالم في دبي، فإن القيادة الرشيدة مصممة على المزيد، وها هي “وثيقة الخمسين” التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تطرح جوانب رؤية سموه لمستقبل وحياة هذه المدينة التي سحرت أعين العالم، والتي تعكس الصورة الحضارية المتألقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتضعها في مصاف كبرى الدول الناجحة في عملها وإنجازاتها وخدمة شعبها، لقد وصف القائد هذه الوثيقة بأنها تمثل عهدًا ووعدًا، ولم يأخذ هذا القائد الفذ على نفسه عهدا ولا وعدًا إلا ونفذه على أكمل وجه”.

 

وأشارت إلى أن الوثيقة تأتي بعد طرح مبادئ العمل الثمانية للحكومة والمسؤولين كافة، لتتضمن تسعة بنود تشمل كل جوانب الحياة في الإمارة، اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا وتعليميًا، لتؤكد مدى حرص القيادة الرشيدة على إسعاد شعبها ورفاهيته، ومدى اهتمامها بالإنسان كمحور أساسي للتنمية المستدامة، ولهذا وجه القائد بالعمل وفقًا لهذه الوثيقة، ووفقا لوثيقة المبادئ الثمانية ضمانا لاستمرار الرخاء، وديمومة الازدهار، وتسارع المسيرة.

 

وقالت “البيان” في ختام افتتاحيتها: “إن هذه الوثيقة التاريخية التي أطلق عليها “وثيقة الخمسين” ليس فقط تيمنا بمرور خمسين عاما على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مسيرة العمل والبناء، بل أيضا، كما قال سموه “تفاؤلا بخمسين عاما مقبلة نستطيع فيها تحقيق مدينة فاضلة كاملة، يحكمها القانون، وتسود فيها روح الرحمة والمحبة، ويعيش أهلها في انسجام وتسامح، وتتميز الحياة فيها بالسهولة والرخاء، وتتمتع أجيالها القادمة بالفرص والبيئة الحقيقية لتحقيق كافة أحلامهم وطموحاتهم””.

 

من جانب آخر وتحت عنوان “أعداء الحياة” قالت صحيفة “الوطن”: “إن الإرهابيين قتلة مجرمون يعيشون أحقادا تقتلهم آلاف المرات تجاه الآخر أيا كان، الذي لا يتفق مع ريائهم ومخططاتهم وأفكارهم، أو مغيبين يرون أنفسهم يفتقدون للحيلة وعاجزون عن تسويق قناعاتهم، لأنهم أعداء الحياة وأعداء الفرح وأعداء التفكير السوي، هم أعداء جميع الأديان دون استثناء، لأن جوهر الأديان واحد ويقوم على التسامح والمحبة والانفتاح وقبول الآخر، يفتقدون للحجة لأنهم يعيشون على الباطل والضلال الذي يتحكم بجميع مفاصل حياتهم، ولا يرون سبيلا لتحقيق مآربهم إلا باستباحة دماء الآخرين، ونشر الحزن وإحداث الأسى وتحويل الأفراح إلى مآتم”.

 

وأشارت إلى أن دور العبادة لم تسلم منهم يوما، بل كانت دائما في طليعة أهدافهم، فكم استهدفت المساجد والكنائس بشكل همجي عشوائي من قبل إرهابيين لا يمتون لأي من مقومات الحياة، وتبين من خلالها أهمية المسؤولية العالمية والتعاون الواجب لاجتثاث هذا الوباء وتجفيف منابع تمويله.

 

وأوضحت أن الإرهاب لم يكن يومًا إلا وسيلة آثمة للمتورطين به، ولم تكن الأنظمة التي تعول عليه إلا أنظمة قتل تنتهج إرهاب الدولة بكل معنى الكلمة، فالأجندات الشريرة تحتاج أشرارا ليكونوا أدواتها، سواء عبر تجنيدهم أو عبر التأثير على عقولهم وتسميمها، وتعمل عليه التنظيمات الإرهابية وداعميها عبر استخدام التطور التكنولوجي للتجنيد عن بعد، وهو ما أوجد نوعا جديدا من الحروب يكون طرفه دولة أو دول، في حين يكون العدو شبه مجهول، وفي الكثير من الأحيان يكون قد تشرب الفيروسات الآثمة وبانتظار فرصة التنفيذ.

 

وأضافت الصحيفة: “أنه من هنا تتصاعد الدعوات العالمية لضرورة التعاون والتنسيق لأقصى درجة ممكنة في سبيل القضاء على هذا الوباء وتجنيب البشرية المزيد من المعاناة، ولاشك أن الحرب على الإرهاب مركبة، تستوجب العمل على عدة مسارات، وتستهدف جميع مقومات وجود الآفة، فالفقر والأزمات والجهل وغياب سلطات الدولة القوية وفوضى ” الفتاوى” من غير المؤهلين وعدم ضبط الخطاب الديني سببت شلالات من الدماء والدموع في الكثير من الدول، وبينت أن التنظيمات الإرهابية ابتداء من ” الإخوان ” رأس الأفعى وكل ما نتج عنها من مفرزات قاتلة مع مرور السنين، تجيد استغلال هذه التناقضات وإن اختلفت المسميات، لكنها وجوه متعددة لمضمون واحد يقوم على القتل والإجرام والوحشية”.

 

وأكدت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن من يستهدف كنيسة أو مسجدًا أو سوقًا أو تجمعًا أو أي مكان آخر كما حدث في الكثير من دول العالم، هو عدو للإنسانية ومجرم يجب التعامل معه بمنتهى الحزم، لأن الإرهاب عدو الاستقرار والأمن والسلام، وجميعها الأسس الأهم لأي نهضة أو تطور كان.

 

من جهة أخرى وتحت عنوان “اللص الوقح” قالت صحيفة “الخليج”: “إن من سخريات الزمن أن يطالب اللص بثمن ما سرق، وأن يعتبر ما سرقه حقا له”، مشيرةً إلى أنه هذا هو حالنا كعرب مع عدو سرق الأرض وشرد أصحابها ومارس أبشع أشكال العنصرية وارتكب من الجرائم ما لم يرتكبه النازيون والفاشيون، وعمد إلى استيراد يهود الأرض كي يشاركوا في بناء كيانه ودعم عدوانه وتوسيع احتلاله، ومن بينهم يهود الدول العربية الذين قرروا بمحض إرادتهم الانسلاخ عن أوطانهم ومجتمعاتهم والانضمام إلى كيان غاصب.

 

وذكرت أن الجديد مع هؤلاء ما تسربه وسائل الإعلام ” الإسرائيلية”، من أن “صفقة القرن” التي تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها لتصفية القضية الفلسطينية، تشمل دولا عربية عدة من بينها تونس وليبيا والعراق وسوريا والمغرب واليمن، وتطلب الحصول على تعويضات مالية عن الممتلكات التي تركها اليهود خلفهم، قبل هروبهم إلى إسرائيل.

 

وأضافت أنه وفقًا لـ” شركة الأخبار” – القناة الثانية العبرية – ، فإن الإعلان عن المبلغ الكلي المطلوب من الدول العربية سيتم قريبا، وأشارت في تقرير لها أذيع يوم السبت الماضي إلى أن حصر ممتلكات اليهود جاء ضمن الاستعداد الإسرائيلي للإعلان عن خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ” صفقة القرن”.. لافتة إلى أنه ووفقا لـ” شركة الأخبار” فإن شركة مراقبة حسابات دولية تعمل لحساب الحكومة الإسرائيلية تتولى المهمة من خلال عملية سرية، وأن ليبيا وتونس وحدهما مطالبتان بدفع خمسين مليار دولار، في حين تم تقدير ممتلكات اليهود في الدول العربية بـ 250 مليار دولار والأموال التي تسعى إسرائيل لاقتناصها ستوضع في صندوق دولي خاص لصالح إسرائيل.

 

وأكدت الصحيفة أنها عملية لصوصية كاملة الأوصاف تمارسها دويلة الاحتلال التي اغتصبت أرضا ليست لها منذ سبعين عاما، ونهبت ما عليها وتحتها وشردت أصحابها الأصليين، فكم عليها أن تدفع جزاء جرائمها هذه ؟ .

 

وقالت: “إنها دويلة تسعى إلى طمس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والعمل على تزوير التاريخ من خلال اختلاق رواية بديلة عن تهجير اليهود من الدول العربية، رغم أن هؤلاء لم يطردوا، ولم يهجروا من الدول العربية، بل كانوا جزءا من عمليات “تسفير” ليهود العالم ومن بينهم يهود الدول العربية نفذتها الحركة الصهيونية قبيل قيام هذه الدويلة وبعد قيامها، وشكل يهود الدول العربية حوالى 42 في المائة من مجموع مستوطنيها، وبهذا المعنى كانوا المادة الخام التي شكلت دويلة الاحتلال، وقد حلوا محل سكان فلسطين الأصليين واحتلوا مدنهم وأرضهم وسرقوا خيراتهم، وشكلوا عصب جيش الاحتلال ومخالبه التي نهشت الفلسطينيين والعرب معا في كل الغزوات والاعتداءات والجرائم التي قامت بها منذ وجوده حتى الآن”.

 

وذكرت أن هؤلاء اليهود الذين تطالب إسرائيل بتعويضات لهم كانوا جزءًا من جهد بذلته الحركة الصهيونية لتعزيز الاحتلال والاستيطان على مدى سنوات النكبة، منها عملية “البساط السحري” / 1949-1950 / التي استهدفت نقل 50 ألف يهودي يمني في 425 رحلة جوية من اليمن، وعملية “علي بابا” التي تم فيها نقل زهاء 114 ألف يهودي عراقي بطائرات أمريكية بدءًا من مايو 1950.

 

واختتمت صحيفة “الخليج” افتتاحيتها بالإشارة إلى أننا أمام عصابة وقحة تسعى إلى ابتزاز العرب علانيةً كي تُغطي على جرائمها وتجعلهم يدفعون ثمن جرائمها.

مقالات ذات صلة