أعلنت شركة «فينترسال دِيا» للغاز والنفط أن أداءها التشغيلي والمالي خلال 2022 كان قوياً ومستقراً على الرغم من التحدِّيات التي شهدها العام المنصرم، والتي أفضت إلى تغييرٍ مهمّ طرأ على الشركة. جاء ذلك عبر مؤتمرها الصحفي السنوي الذي عقدته منذ أيام في مدينة كاسل الألمانية.
وأشار ماريو ميهرِن، الرئيس التنفيذي لفينترسال دِيا، إلى أنَّ الشركة تُركِّز، اليوم، على النمو المعتدل في إنتاج الغاز والنفط، وعلى تأسيس أعمالها الخاصة بإدارة الكربون وبالهيدروجين، قائلاً “تشهد شركتنا مرحلة تحوُّل من كونها الشركة الأوروبية الرائدة والمستقلة في مجال الغاز والنفط إلى شركة أوروبية رائدة ومستقلة في مجال إدارة الغاز والكربون”. ملمحاً إلى أنَّ الأولوَّيتين الاستراتيجيتين للشركة تعزَّزتا من خلال ما تمَّ إحرازه في العام الماضي من تقدمٍ ملحوظ على صعيد المشاريع.
أداء قوي
على الرغم من تكبُّد فينترسال دِيا خسائرَ استثنائية غير نقدية بلغت 7 مليارات يورو تتعلق غالبيتها العظمى بأنشطة الشركة في روسيا؛ إلا أنها تظلُّ “متينة ومستقرة”، وفق ما صرَّح به ميهرِن، مردفاً: “لقد حققنا هذا الأمر بفضل أدائنا القوي، وبيئة أسعار السلع الأساسية مع كل الصعوبات التي مررنا بها في العام الماضي”. ونوَّه ميهرِن إلى أن الشركة أنهت عام 2022 بتحقيق أرباح بلغت قيمتها 5.9 مليارات يورو قبل حساب الفوائد والضرائب وإهلاك الأصول ورأس المال ومصاريف الاستكشاف (EBITDAX)، وباستثناء قطاع روسيا، مع صافي دخل مُعدَّل بلغ 0.9 مليار يورو، أيضاً باستثناء قطاع روسيا.
أولويّتان استراتيجيتان
وقال ميهرِن إنَّ “فينترسال دِيا تتطلع إلى المستقبل باستراتيجيةٍ واضحة”، فثمّة أولويتان استراتيجيتان لدى الشركة تتمثلان في تحقيق النمو المعتدل في أعمالها الخاصة بالاستكشاف والإنتاج، وإقامة أنشطة خاصة بإدارة الكربون وبالهيدروجين.
ففي عام 2022، أحرزت فينترسال دِيا تقدماً واضحاً في كلا الأمرين، إذ قد حقَّقت إنتاجاً إضافياً بما في ذلك حقل «نوفا» الذي تُديره في النرويج، إلى جانب نجاحاتها في عمليات الدمج والاستحواذ، كما زادت حصتها في حقل «رَقَّان شمال» في الجزائر، ودخلت في مشروع «هوكشي» في المكسيك. في المقابل، كان العام الماضي إيجابياً أيضاً على صعيد الاستكشاف، خاصة في النرويج، حيث شاركت الشركة في اكتشافات يتراوح حجمها الإجمالي بين 88 و286 مليون برميل من النفط المكافئ القابل للاسترداد.
وبلغ حجم إنتاج الشركة (باستثناء روسيا) 321 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً في عام 2022. كما تُخطِّط لتحقيق نمو معتدل في مستويات الإنتاج تتراوح بين 350 ألف و400 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً على المدى المتوسط، لا سيما من خلال تحقيق زيادات إضافية في الإنتاج في كل من المكسيك، وشمال إفريقيا، والنرويج.
مشاريع لخفض الكربون
وعلى صعيد مشاريع إزالة الكربون، طورَّت فينترسال دِيا محفظتها المتعلقة بذلك. وألمح ميهرِن إلى أن هدف الشركة يتمثّل في: “تأسيس أنشطة خاصة بإدارة الكربون وبالهيدروجين؛ لخفض من 20 مليون إلى 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2040”.
في عام 2022، حصلت الشركة على رخصتها الأولى لاحتجاز الكربون وتخزينه في النرويج، ترخيص «لونا»، وأسَّست مشروعاً مع شركة «إكوينور»؛ لربط انبعاثات الصناعة الألمانية بتخزين ثاني أكسيد الكربون في النرويج. كما عملت على تأسيس مركز لنقل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في «فيلهلمسهافن» في ألمانيا. وتتوقع الشركة، في الأسابيع المقبلة، أن تتمَّ عملية الحقن الأولى لثاني أكسيد الكربون في الدنمارك كجزء من المرحلة التجريبية لمشروع «غرين ساند» المشترك. وأوضح ميهرِن: “من شأن هذه المشروعات إحداث فارقٍ حقيقي، وذلك بإزالة الكربون من الصناعة الألمانية والأوروبية.”
يُشار إلى أن فينترسال دِيا كانت قد قرَّرت في وقت سابق من العام الماضي وقف أنشطتها في روسيا، معلنةً في شهر يناير من هذا العام أنَّها ستخرج نهائياً من الأراضي الروسية.
-انتهى-
نبذة عن فينترسال دِيا
فينترسال دِيا هي الشركة المستقلة الرائدة للغاز والنفط في أوروبا، وتتميز بتاريخ عريق يمتد إلى أكثر من 120 عاماً من الخبرة كمشغل وشريك في جميع مراحل سلسلة القيمة الخاصة بالتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما. تتخذ الشركة مقراً رئيسياً لها في كل من مدينتي كاسل وهامبورغ الألمانيتين، مكثفة أعمالها في التنقيب عن الغاز والنفط وإنتاجهما في 11 دولة حول العالم بفاعلية ومسؤولية. وبفضل أنشطتها في أوروبا، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن فينترسال دِيا تمتلك محفظة عالمية في القطاع الأعلى من صناعة النفط والغاز؛ أي التنقيب والإنتاج، وكذلك تنشط أيضاً في القطاع الأوسط من هذه الصناعة من خلال إسهامها في نقل الغاز الطبيعي. وتعتزم الشركة مغادرة روسيا بشكل نهائي. تجدون المزيد من المعلومات في تقريرنا السنوي.
بصفتنا شركة غاز ونفط أوروبية، فإننا ندعم هدف الاتحاد الأوروبي للحياد الكربوني بحلول 2050. وكمساهمة منا، وضعنا لأنفسنا أهدافاً طموحة: نُريد أن نصل إلى صافي الصفر في الانبعاثات عبر جميع عملياتنا في التنقيب والإنتاج، المُشغَّلة وغير المُشغَّلة على حد سواء، بحلول عام 2030. وهذا يشمل النطاق 1 (المباشر) والنطاق 2 (غير المباشر) من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على أساس حصة الشركة في أي مشروع. وستعمل شركة فينترسال دِيا أيضًا على خفض كثافة انبعاثات غاز الميثان إلى أقل من 0.1 في المئة بحلول عام 2025. وقد صادقنا على “مبادرة القضاء التام على الحرق التلقائي للغاز بحلول عام 2030” التي أطلقها البنك الدولي، وسوف نستمر في دعم هذه المبادرة الرامية إلى القضاء على عمليات حرق الغاز الروتينية في الأصول المُشغَّلة بحلول عام 2030. إضافة إلى ذلك، تخطط الشركة لدعم الجهود العالمية المبذولة لإزالة الكربون من خلال إقامة أعمال خاصة بإدارة الكربون وبالهيدروجين، سعياً نحو تخفيض ما بين 20 إلى 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2040. يمكنكم الاطلاع على المزيد حول هذا الموضوع في تقرير الاستدامة الخاص بنا.
تشكّلت فينترسال دِيا من اندماج شركتيّ “فينترسال” القابضة ذات المسؤولية المحدودة و”دِيا” (دويتشه إردول) المساهمة في عام 2019. ويعمل لدى الشركة حالياً أكثر من 2,000 شخص في نحو 60 دولة على النطاق العالمي.
لمزيدٍ من المعلومات زوروا موقعنا الإلكتروني www.wintershalldea.com، أو تابعونا على “تويتر”، و”فيسبوك” و”لينكد إن” و”يوتيوب” و”إنستغرام”.








